توفي أمس الجمعة 02 دجنبر 2016 بحار بعرض البحر بعدما كان في رحلة صيد على ظهر مركب للصيد الساحلي بالخيط قبالة ميناء العيون.
و حسب الأخبار الوافدة من ميناء المرسى بالعيون أن مصالح مندوبية الصيد البحري قد تلقت إخبارية من أحد مراكب الصيد ا الساحلي صنف السردين ، بوفاة بحار من على متن مركب الصيد البحري نوع ( البلنكر ) المسمى صلاح و المسجل تحت رقم 754 -7 ،في عرض البحر على بعد حوالي 27 ميلا في من ميناء العيون .
و فور توصلها بالخبر انطلقت خافرة انقاد الأرواح البشرية ” الدشيرة ” في بحثها في سواحل العيون لمدة قاربت 20 ساعة ، لاستحالة تحديد النقطة التي يتواجد بها مركب صلاح بعد انقطاع الاتصال بجهاز الراديو VHF مع المركب ، لسبب أن المحرك تعرض لعطل ، و بعد بحث مضن تم العثور على المركب و تم إجلاء جثة البحار إلى خافرة الانقاد ، و تقديم المساعدة التقنية بتزويد المركب بالبطاريات لتشغيل المحرك .
و رجعت خافرة الانقاد إلى الميناء لتسجل وصولها في تمام الساعة 1h30 زوالا ، محملة بجثة الهالك المسمى قيد حياته الحسين أفلاح ، البالغ من العمر حوالي 41 سنة من دوار تاسيلا ، امزي ، جماعة امسوان ، وهو أب لطفلة صغيرة. و قد تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات في انتظار أمر النيابة العامة لإخضاعها إلى التشريح لتحديد أسباب الوفاة الحقيقية ، فيما سجل وصول مركب الصيد إلى الميناء في تمام الساعة التاسعة ليلا .
و حسب تصاريح البحارة من طاقم مركب صلاح ، فإن الهالك كان طبيعيا و كان يشتغل بكل تلقائية ، و اثر تعرضه لحالة وفاة عادية حسبهم ، اضطرب الطاقم بأكمله و أصيبوا بالذهول حد نسيان شحن البطاريات، فاستحال تشغيل محرك المركب ، ليدخل أحد مراكب صيد السردين على الخط من أجل تقديم العون إلا أنه لم يتوفق في مسعاه .
وشرعت مصالح الدرك البحري اليوم السبت 3 دجنبر 2016 ، في التحقيق في ملابسات الحادث باستدعاء ربان المركب و طاقمه لتحرير محضر مفصل بالحادثة ، في أفق توجيهه إلى نفوذ المحكمة التي يتواجد بها الميناء ، لكن المفاجأة الغير منتظرة حسب إفادة أحد المصادر المطلعة، هو أن البحار المتوفى لم يكن مسجلا في سجل بحارة المركب، مما سيجعل حقوقه و حقوق دويه القانونية في خبر كان ، مما يجعل الربان أمام المسائلة و المتابعة القضائية .
و جدير بالذكر أن من بين الأسباب الرئيسية التي يذهب ضحيتها البحارة هو الأخطاء البشرية القاتلة ، من عدم توفر العديد من المراكب على معايير السلامة الضرورية للإبحار و الصيد ، و عدم توفرهم على أدنى الوسائل التي تمكن من إبقاء المراكب أو البحارة على قيد الحياة، من مضخات إضافية لشفط المياه ، وصدريات النجاة ذات الجودة اللازمة ، و قارب النجاة ، بحيث يتم إستعارة هده الوسائل الضرورية المفروض توفرها في المركب ، من مراكب أخرى أثناء عمليات المراقبة السنوية visite لتقديمها إلى مصالح المندوبية .
هذا بالإضافة إلى عدم مواكبة التكوين المستمر ، بالنسبة للربابنة و البحارة في كل ما يتعلق بمستجدات السلامة البحرية، و عدم التزام الربابنة بالمسؤولية البشرية الملقاة على عاتقهم بالتقيد بالقانون البحري ، بحيث أن ظاهرة إخراج البحارة أو الحراس إلى البحر أصبحت مستفحلة بشكل كبير و خاصة في مراكب الصيد بالخيط و الجر وبعض مراكب السردين ، من أجل الاستعانة بجهدهم أثناء رحلات الصيد ، دون تسجيلهم في سجل المراكب ، و المغامرة بحياتهم دون الاكتراث إلى العواقب المترتبة عن دلك ، مما يستدعي تدخل الجهات المعنية و الوزارة الوصية لاتخاذ تدابير ناجعة، و الحد من التسيب و العبث و العشوائية و تحمل المسؤوليات تفادياحتى لا تزيد الظاهرة إستفحالا ومعها حصد المزيد من الأرواح .
السبب الرئيسي في مثل هذه الاحداث و الكوارت هي اعطاء المسؤولية لغير اهلها. وان لم يوضع حل لهذا المشكل ستقع كوارث اخرى اللهم الطف يا رب …
شكرآ… أنتم دائما إلى جانب قضايا البحار في السراء والضراء