كشفت مصادر مهنية محسوبة على ربابنة الصيد في أعالي البحار، إنتشار آلاف القنينات البلاستيكية أو الغراف، التي يتم إستعمالها بطرق غير مشروعة في صيد الأخطبوط بسواحل الداخلة.
وأوضحت المصادر المهنية، أنه لا يمكن رفع شباك الصيد، دون أن يكون بين المصطادات عشرات العبوات البلاستيكية، خصوصا في الشريط الساحلي الممتد بين النقطتين البحريتين 24.00 و 24.40، والذي تحول بفعل تهور بعض مهنيي الصيد، لحزام من القرورات البلاستيكية، والفؤوس، إلى جانب الكثير من المتلاشيات التي تهدد مستقبل الأخطبوط بالمنطقة.
ودعت المصادر وزارة الصيد إلى بعث فرق خاصة، للتحقيق في هذه الظاهرة، التي تخدش صورة المراقبة، بإعتبار هذه القنينات يتم إدخالها من البر، في تناقض تام مع القوانين المنظمة لصيد الخطبوط، التي تحريم إستعمال مثل هذه الآليات في الصيد . وذلك لما لها من إنعكاسات خطيرة على إستدامة هذا النوع من الأحياء البحرية ، ما دامت الإنات هي التي تصطاد بشكل كبير في مثل هذه الأليات البدائية المستعملة في الصيد.
وإستغربت المصادر المهنية، لوصول عشرات قوارب الصيد التقليدي لما فوق 40 ميل بحري في إتجاه الأعالي بسواحل الداخلة ، حيث أكدت المصادر أن هذه القوارب تصطاد جنبا إلى جنب مع بواخر الصيد في أعالي البحار، في ظروف خطيرة تهدد سلامة البحارة ، وبإمكانيات لا تتناسب والبيئة البحرية والمناخية المتواجدة بهذه المسافات الطويلة، والتي تكلف مهنيي الصيد التقليدي ساعات طويلة من الإبحار، مادامت بواخر الصيد في الأعالي التي توفر على محركات بسرعة تتجاوز 1200 حصان، تقطع قرابة ثلاث إلى أربع ساعات بغية الوصول إلى هذه المصايد.