أسماك مدودة تروج بالبيضاء

0
Jorgesys Html test
الصورة تقريبية

فوجئ بعض ساكنة الدار البيضاء أول أمس الأحد، بأنواع غريبة من الديدان في أسماك فطورهم، خاصة سمك « الميرلون »، قبل أن يعيدوه إلى باعته، لمساءلتهم عن مصدر هذه الديدان، وإن كانت الأسماك فاسدة، خاصة وأن الأمر يتعلق بطفيليات تشكل خطورة على صحة المستهلكين.

وقالت ربة بيت بالحي الحسني بالبيضاء في تصريح لجريدة الصباح التي أوردت الخبر ، إنها اقتنت أسماك « الميرلون » من بائع سمك عبر درجة ثلاثية العجلات، وعند تنظيفها لاحظت وجود ديدان غريبة فيها، لتعيدها مباشرة إلى البائع، غير أنه رفض استعادتها بمبرر أن الأسماك طرية وأنه غير مسؤول عن وجود ما يسمى بالدراجة المغربية « السينتا » وأنه تزود بها من سوق السمك بالحي نفسه، وهو الأمر، الذي زكته بيضاوية أخرى من الحي ذاته، إذ أكدت أنها اقتنت أسماكها من السوق البلدي للحي.

ويأتي ترويج هذه الأسماك وفق ذات المصدر في ظل المنافسة الشرسة بين مهنيي الأسماك  خلال هذا الشهر الفضيل ، والذي يسجل في العادة  إقبالا كبيرا علي المنتوجات البحرية،  ما يذفع في إتجاه ترويج أنواع مصابة بطفيليات قبل إخضاعها للتبريد بشكل يقضي على المرض قبل توجيه المنتوجات البحرية إلى الاستهلاك .

 وحسب عبد الله أسول، مدير المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية بجهة البيضاء سطات لليومية، إن وجود طفيليات في الأسماك أمر طبيعي، غير أن توجيهها إلى الاستهلاك « هو أمر غير الطبيعي، وغير المسموح به »، مضيفا «أن السمك كجميع المخلوقات يصاب بأمراض وبطفيليات من نوع الديدان، التي تصيب القطط والكلاب وحتى الإنسان، لكن مع ذلك على المهنيين ألا يوجهوها إلى الاستهلاك، بل يتوجب عليهم معالجتها عبر التبريد ».

وقال أسول لليومية إن اقتناء الأسماك من البائعين المتجولين عبر العربات والدراجات الثلاثية، يشكل خطرا على صحة المستهلكين، خاصة أن لا أحد يعرف مصدرها، « القناة الوحيدة لترويج الأسماء هي الأسواق، لأنها وحدها تخضع للمراقبة، أما العربات والدرجات فلا أحد يضمن مصدر منتوجاتها، لذلك يجب على المستهلكين تجنب تناول أسماك مجهولة المصدر ».

وحسب المسؤول نفسه، فإن المكتب لم يتحرك بعد للتحقيق في حقيقة وجود أسماك مصابة بطفيليات، «نجري المراقبة في حينها وقبل توجيه المنتوجات إلى الاستهلاك، لكن قد يحدث أن تروج أسماك من هذا النوع، غير أننا حتى الآن لم نتلق أي اتصال من مستهلكين، وعرفنا بالأمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ترويج فيديو دون أن يحدد أصحابه السوق الذي اقتنوا منه بضاعتهم ليتسنى لنا شن حملات به ومعرفة مصدر هذه الأسماك ».

يذكر أن أطباق الأسماك أصبحت واحدة من الأطباق الرئيسية في مائدة رمضان عند أغلب البيضاويين، إذ يستهلكونها بشكل كبير، رغم أن أسعارها ارتفعت بشكل صاروخي، إذ وصل سعر الميرلون في الأسواق الممتازة إلى 103 دراهم، فيما يلامس سعره ما بين 75 و80 في الأسواق العادية.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا