أصيلة .. تحديات تحاصر نشاط الصيد بالميناء

0
Jorgesys Html test

عرف الساحة البحرية بميناء أصيلة، ركودا على أصعدة مختلفة، بفعل مجموعة من الأسباب والعوامل الخارجية ، التي أثّرت على انسيابية العمل البحري و عجزت معه المنظومة البحرية على خلق التوازن البحري التجاري تزامنا مع موسم صيد الأخطبوط و موسم صيد الإسبادون.

الصورة أرشيفية من ميناء أصيلة

وعبرت المصادر المهنية في حديثها مع جريدة البحرنيوز، أن ضمن الأسباب التي ساهمت في تعطيل العمل البحري بالساحة البحرية بأصيلة، ما خو مرتبط بالشق الطبيعي ، في ظل رحلة الرجوع التي تخوضها اسماك الاسبادون  باتجاه البحر الأبيض المتوسط. هو معطى طبيعي تستفيد منه قوارب الصيد العاملة بالموانئ البحرية المطلة بشكل مباشر على  البحر الأبيض المتوسط،من بينها ميناء طنجة و نقطة التفريغ المجهزة القصر الصغير.

هدا وأوضحت ذات المصادر، ان بداية موسم الإسبادون التي تصادف شهر أبريل من كل سنة، يعرف ميناء أصيلة نشاط بحري ينعكس على الحركية التجارية البحرية بشكل ايجابي، الا ان المنتوج البحري يبدأ في تراجع بسبب رحلة الرجوع التي تعرفها اسماك الاسبادون مع شهر يوليوز وصولا  لشهر شتنبر.  و هي الرحلة البحرية التي يصعب معها عمل بحارة الصيد التقليدي لاصيلة ، بحثا عن أسماك الاسبادون . ما يلزم  هذه الفئة بالوصول الى مسافات بحرية مهمة  بحثا عن هدا النوع من الأحياء البحرية.

 وينعكس هذا الأمر  حسب تصريح المصادر المهنية على مصاريف الرحلة، في ظل  الارتفاع  الذي طال المحروقات، وكذا الزيادات التي طالت المعدات البحرية من بينها شباك الصيد، والحبال،…. وهو الأمر الذي صعّب من مأمورية مواصلة النشاط المهني ،  بحثا عن سمك الإسبادون. ناهيك عن  التحديات التي تواجه مصيدة الاخطبوط، خصوصا ان الجهات المسؤولة شددت الخناق عن مستعملي غراريف البلاستيكية.وهي الخطوة التي دفعت بالبحارة المهنيين لاستعانة بالكراشة، كآلية قانونية لصيد هدا النوع من الرخويات وهي الية التي لا يتقنها جل البحارة  بالمنطقة.

 وأوضحت المصادر المهنية في ذات السياق، ان الوضعية الحالية لم يشهد مثلها ميناء أصيلة مند مدة طويلة، المتمثلة في تراجع رحلات الصيد، ومحدودية المصطادات ، التي باتت غير قادرة على تغطية مصاريف الرحلات البحرية المكلفة. فيما يتطلع الفاعلون المهنيون إلى تحسن الوضعية المعاشة، على أمل عودة المياه إلى مجاريها ، بما يخدم مصلحة البحارة والعاملين بالميناء مستقبلا.

وأشارت المصادر المهنية أن الموارد البحرية بالمقابل، تشهد تراجعا كبيرا، بحيث يعمل عدد محدود من القوارب قد لا تتجاوز قاربين، في حالة تحسن الأحوال الجوية، على جلب كميات من سمك الأخطبوط،  فيما إختارت قوارب أخرى توقيف أنشطتها مخافة وقوع حوادث بحرية، بالنظر لوجود عوامل مساعدة على ذلك  ببوابة الميناء. خصوصا ان سواحل المنطقة تشهد بشكل مستمر ومتتالي الاضطرابات الجوية، المتمثلة في هبوب رياح الشرقي مما يعيق مناورات القوارب.  

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا