الداخلة .. ردود افعال متباينة ترافق تثبيت 75 مركبا في مصيدة التناوب لموسم جديد

0
Jorgesys Html test

خلف قرار القطاع الوصي بتثبيت مراكب الصيد الساحلي صنف السردين ال75 النشيطة بالمصيدة الجنوبية خلال الموسم المنصرم لموسم إضافي ، ردود افعال متباينة في الوسط المهني، خصوصا وأن هذا التجديد يحدث للمرة الثانية، بعد إجراء مماثل في السنة التي قبلها بناء على مطالب مهنيي الصيد الساحل صنف السردين النشيطين بالمنطقة .

ورحب مجهزو مراكب السردين المعنيين بالقرار بهذه الإلتفاتة التي وصفها عدد منهم بالمنصفة والعقلانية ، بالنظر لقيمة التضحيات الكبيرة التي قدمها المهنيون طيلة السنة الماضية، وكذا السنة التي قبلها، لكون المصيدة واجهت مجموعة من التحديات ، جعلت كثيرا منهم عاجزا عن إستغلال الكوطا المخصصة للمراكب، وبالتالي فتمديد المقام بالمصيدة من شأنه أن يمنح فرصة جديدة للمراكب، في تحقيق ما عجزت عنه في السنتين الماضيتين .

إلى ذلك يرى فاعلون محسوبون على المراكب التي كانت تنافس عى حظها في ولوج المصيدة، حيث تنافس نحو 157 مركبا للصيد الساحلي صنف السردين ضمنهم 75 مركبا النشيطة بالمنطقة ، على حظوظهم من أجل ولوج مصيدة التناوب برسم الموسم الجديد، (يرى فاعلون) أن الوزارة الوصية لم تكن منصفة في هذا القرار، لاسيما وأن غالبية المراكب إستفادت من سنتين كاملتين بالمصيدة الجنوبية، وهو المعطى الذي كان يفرض منح الفرصة لمراكب جديدة، أو الإحتكام إلى إسترتيجية جديدة، تفسح المجال للمراكب لمزاولة نشاطها بالمصيدة لثلاث أو خمس سنوات متتالية بشكل يضمن عدالة مهنية بين مختلف الفرقاء المهنيين، أو لما لا إغلاق هذا الملف بالمرة، وتثبيت عدد مقبول من المركب بمنحها ترقيم خاص بميناء الداخلة.

وقال فاعلون أن الإدارة كان بإمكانها أن تنهي الجدل مع نهاية الموسم المنصرم، وتعلن مند نهاية السنة الماضية عن إلغاء تسجيل مراكب جديدة بالمصيدة الجنوبية برسم موسم 2024 ، لقطع الطريق عن ضياع الوقت والجهد ، وفسج المجال للمراكب بحسم توجهاتها الموسمية بالمصايد التي تختارها ، بدل إنتظار أزيد من شهر ونصف للوقوف على الوجهة الجديدة. وهو المعطى الذي أربك تطلعات مجهزي 82 مركبا هي اليوم مجبرة على حسم مستقبلها بمصايد  الأسماك السطحية الصغيرة المتواجدة شمال بوجدور .

مهتمون بالشأن المهني قالوا في تصريحات متطابقة للبحرنيوز أن خطوة الوزارة الوصية بتثبيت المراكب ال75 بالمصيدة الجنوبية للموسم الثالث، هو يثير نوعا من التوجس، من قبيل عزم الوزارة تنزيل إصلاحات جديدة بالمصيدة الجنوبية ، على مستويات متعددة ، قد تكون لها إمتدادات لأنشطة ومسافات الصيد، وكذا المعدات، حيث  تشير المعطيات المتوفرة أن هناك إرادة إدارية قوية من أجل تعزيز الإصلاحات، في إتجاه تقوية التدابير الحمائية مستقبلا، سواء على مستوى مناطق الصيد والكوطا الموسمية ، إلى جانب تشديد الرقابة على أنماط الصيد والمصطادات وكذا معدات الصيد، والعمل على إعادة النظر في المعطيات التقنية للشباك، التي تستعمل في صيد الأسماك السطحية الصغيرة بمصيدة التناوب، في تطلع إسترتيجي يراهن على حماية الأنواع وإستدامة المصيدة، التي تتسم بمجموعة من الخصوصيات،  تتركز أساسا في محدودية العمق، الذي تتميز به السواحل المحلية قبالة جهة الداخلة وادي الذهب.

ومن شأن حضور هذه المراكب ال 75 التي خبرت المصيدة ، وإستأنست بالأجواء، تسهيل مأمورية الإدارة في تفعيل أي إصلاحات جديدة وتيسير مهمة الإدارة في الإصلاح، خصوصا وأن الحضور للمرة الثالثة على التوالي بالمصيدة يعتبر فرصة لا تتكرر كثيرا ، ولا يمكن إعتبارها بأي شكل من الأشكال ضربة حظ. وذلك إنسجاما مع حجم التحديات التي تواجه المصيدة ، حيث  أصبحت المراكب تصطدم بالكثير من الهواجس سواء منها المناخية ، وكذا التراجع في المصايد المحلية .. وهي معطيات إلى جانب آخرى أزاحت عن المصيدة بريقها المتلألئ ، ما من شأنه  تبليط الطريق أمام السياسة الإصلاحية للإدارة برسم الموسم الجديد. لاسيما بعد ان أظهرت الراحة البيولوجية قسورها في إستعادة المخزون بالشكل المصلوب ، على الرغم من التضحيات الكبيرة التي قدمها المهنيون، في ظل الوعي الحاصل، بكون إستدامة المخزون تعد هي صمام الأمن للإستثمار القطاعي. 

وكانت الإدارة قد لجأت السنة الماضية إلى تجديد الثقة في غالبية المراكب التي تم إنتقاؤها خلال 2022 لمواصلة النشاط برسم الموسم المنصرم، بعد التعثر الذي واجه المراكب في إستنفاذ الكوطا السنوية، نتيجة مجموعة من المتغيرات، كان لها الأثر السلبي على نشاط المصيدة وخصوصيتها الإنتاجية. فيما يطرح النقاش حول الطريقة التي ستدبر بها هذه المرحلة،  علما أن موسم 2023 لم يختلف كثيرا عن الموسم الذي سبقه، إذ وجدت غالبية المراكب عسرا في إستغلال الكوطا السنوية المحددة في 1880 طن لكل مركب، بسبب التقلبات الجوية التي تعرفها المصيدة، ومحدودية أسماك السردين، فيما شكل المخلوط بين مفرغات البوري والأسقمري أحد السمات التي ميزت الموسم المنصرم بالمصيدة.

، 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا