غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى تبهر الوزير صديقي إحتفاءا بصنّاع الإستدامة

0
Jorgesys Html test

خلقت غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى الحدث زوال اليوم الجمعة، بإلتفاثة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها رائعة، تكرس لمفهوم جديد في تحفيز ثقافة المحافظة على الثروة السمكية، من خلال خص تسعة من قدماء بحارة الصيد التقليدي بسدي بوالفضايل برحلة عمرة مؤدى عنها من طرف مجموعة من الفاعلين بمبادرة تنسيقية من الغرفة.

وشد رواق غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى الأنظار، لاسيما وأن هذا الحفل عرف حضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات الذي بدى منبهرا من وقع المبادرة، رفقة وفد هام يضم إداريين وفاعلين ، حيث أشرف الوزير على مراسيم القرعة، لإختيار الفائزين بهذه الرحلة، كما أشرف على تسليم مجموعة من شواهد الإعتراف والتكريم لمهنيين بالمنطقة، فيما تم أيضا تسليم  تذكارات تكريم لعدد من الوجوه المكرمة، يتقدمهم كل من قيدوم المهنيين الحسن بيجديكن، وعبد الرحمان البوسري في الصيد الساحلي وعبد اللطيف القتيب في الصيد التقليدي.. وهي مباردة لقيت إستحسانا كبيرا في الوسط المهني.

فؤاد بنعلالي أكد للبحرنيوز، أن الإهتمام بالعنصر البشري ينطلق من تثمين مثل هذه المبادرات الخلاقة، لأنه ليس من السهل تكريس هذا الحس الرفيع والواعي على مستوى المصايد، لأن ما راكمه بحارة سيدي بوالفضايل يستحق الإشادة، بإعتباره ظاهرة محلية تدخل في خانة الإستثناء. وهو ما يفرض تحفيز هذا النوع من السلوك المهني، حيث نشد بحارة على أيدي كل البحارة يقول بنعلالي، وعبرهم كل مهنيي وبحارة الصيد الذين يساهمون في الإستدامة، كعنصر هام ضمن الإسترتيجية القطاعية أليوتيس. فيما نوه في ذات السياق بالعمل الذي راكمه مجموعة من الفاعلين الذي إستحقوا التكريم والإعتراف ضمن هذا الموعد الإحتفالي.

وكان اللقاء قد شكل مناسبة للتأكيد على ضرورة حدو مهني الصيد في إتجاه إستدامة المصايد ، والإستفادة من تجربة بحارة سيدي بوالفضايل الذين نظموا أنفسم بأنفسهم، وإرتكنوا  إلى الصيد الإنتقائي والمستدام، وقطعوا مع مختلف السلوكيات التي تنخر المصايد، وهم اليوم يجنون ثمار مجهودهم، لأن إالمنطقة تم إختيارها  لتنزيل مشروع نموذجي، الذي يروم إستبدال الغراف البلاستيكي بالغراف الطيني، إلى جانب غرس الألاف من الغراريف الطينية بسواحل المنطقة.

وقد عاينت البحرنيوز دردشة ضمن ذات اللقاء بين رئيس الغرفة ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ومدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، بخصوص تفاصيل هذا المشروع، خصوصا وأن رئيس الحكومة عزيز أخنوش كان قد اصدر توجيهاته للوزارة الوصية من أجل مواكبة تنزيل هذا المشروع الإسترتيجي. وهو مشروع  نابع من الإرادة القوية التي عبر عنها مهنيو المنطقة بالدرجة الأولى، في تطوير نشاطهم المهني والحفاظ على مصايدهم للأجيال القادمة. وكذا القناعات الراسخة لدى حامل المشروع ومعه الجهات الوصية على توفير البيئة السليمة لإنجاح المشروع. 

وبهذا الحفل الفريد من نوعه على مستوى التحسيس والتحفيز للحفاظ على المصايد، ومواجهة التحديات التي تواجه الإستدامة، تؤكد غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، أن هناك تغيير إسترتيجي على مستوى طريقة عمل الغرفة، في التعاطي مع قضايا كبرى، من قبيل تحفيز العنصر البشري وخلق نوع من التنافسية في إتجاه تعزيز الوعي البيمهني، لآخذ زمام المبادرة. خصوصا وأن خطوة اليوم، خلفت أصداء طيبة على مستوى الفاعلين المهنيين ، لاسيما في الصيد التقليدي. هؤلاء الذين ثمنوا في تصريحات متطابقة للبحرنيوز الحدث، وأكدوا أن الأمر يتعلق بخطوة مهمة في سياق الإعتراف والإهتمام بالعنصر البشري، كمقاربة تم التأسيس لها لمواكبة الجهود المبدولة على مستوى الوزارة الوصية في مواجهة التحديات التي تواجه المصايد.  

يذكر أن اللقاء شكل مناسبة سانحة للترحّم على روح الحاج موسى كوريشي أحد المحاسبين المعروفين في قطاع الصيد، الذي وافته المنية بعد صراع طويل من المرض، إذ تمت ثلاوة الفاتحة على الفقيد، والدعاء له بالرحمة والغفران في أجواء من الخشوع عند إفتتاح اللقاء. 

  

 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا