بعد إنتشال جثته أمس الأربعاء .. تشييع جثمان الغطاس “رضوان زيهاد” إلى متواه الآخير بأحد مقابر سوس

0
Jorgesys Html test

تم بعد عصر اليوم الخميس 12 يناير 2023 بمقبرة الشهداء بأكادير تشييع جنازة الغطاس المسمى قيد حياته “رضوان زيهاد”، الذي كان قد قضى غرقا بسواحل الدويرة” بجماعة إنشادن، نهاية الأسبوع الماضي، حيث ظل مفقودا إلى ان تم العتور على جثته أمس الأربعاء طافية ،على أحد الصخور بشاطئ سيدي وساي. إذ تميز الموكب الجنائزي بحضور عدد كبير من الغطاسين ورفقاء الدرب الذين تأسفوا لرحيل صديقهم بهذا الشكل المأساوي.

وكان الهالك قد قصد شاطئ “الدويرة” بجماعة إنشادن، نهاية الأسبوع الماضي، من أجل ممارسة هواية الصيد عن طريق الغطس، بمعية عدد من أصدقائه المنتمين إلى إحدى جمعيات محبي البحر والصيد تحت الماء، قبل أن يختفي في عرض البحر. حيث تطوع  العشرات من  غطاس سوس بمعية عناصر الوقاية المدنية للبحث عن الضحية.

وتم إنتشال جثة الضحية ونقلها إلى مستودع الاموات بمستشفى الحسن الثاني، وذلك بأوامر من النيابة العامة المختصة تماشيا مع المساطر القانونية، حيث تتم معاينة الجثة وتشريحها للوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة، قبل تسليمها لدويها من اجل القيام بمراسيم الدفن. فيما جنّب العتور على الجثة وإنتشالها ، أسرة الضحية مسطرة التمويت، التي تعد بمثابة كابوس مرعب يرافق أسر الغرقى المفقودين في البحر لسنة ويوم ، قبل الشروع في مسطرة التشطيب على الضحية المفقود،  وسلك مسطرة التأمين في حالة إذ كان الغطاس مشمولا بهذه الخدمة في تعاقد مسبق.

ويرى غطاسون أن حوادث الغرق المرتبطة بهواية الغطس عادة ما ترتبط  بتجاوز المدة، التي تسمح بها طاقة الغطاس بين 60 إلى 120 ثانية ، حسب القدرات البدنية المكتسبة، ما يتسبب بفقدانه للوعي. إذ ينهمك الغطاسون في مطاردة إحدى الطرائد من الأسماك أو الرخويات ، فيغفلون عن الكثير من التوصيات ، لاسيما وأن الغطاسين هم يمارسون هذه الهواية أو “الحرفة”، دون ضاغط هوائي، وبالتالي فهم محكومون بوقت محدد، وتجاوزه يتحول لاقدر الله لفاجعة أو إنتحار. وهو إستنتاج رافق حالة الغطاس المفقوود، لاسيما وأن زملاءله وجدوا العوامة التي تدل على مكانه لا ، دون أن يجدوا رفيقهم ، رغم المجهودات التي تم القيام بها ساعة إكتشاف الفقدان. 

وتنص التوجيهات التي تقدمها جمعيات الغطس  للغطاسين، على إلغاء الغوص إذا كانت حالة الجو لا تسمح مثل وجود رياح أو موج مرتفع، مع أن التخطيط الجيد للغواص يؤدي إلى النجاح وذلك باختيار رفقاء رحلة الغوص، ويفضل أن يكونوا أكثر خبرة من الغطاس، ثم تحديد الهدف من الغوص للفريق المرافق، واختيار موقع الغوص بعناية، يعني المعرف المسبقة للمكان. كما أنه لجعل النزول إلى الأعماق، أكثر أمانا وسلامة، يفرض مراقبة عداد الوقت وليس الإعتماد على النظر إلى الأعماق بل استعمل عداد العمق.

ويؤكد  الخبراء ضمن حزمة من التوصيات أوردتها تقارير إعلامية، انه في حالة حصول أي مشكلة مثل الشعور بالتعب أثناء الدخول أو الخروج، يجب ترك حزام الأوزان حتى لا يتعزز التعب أو الإجهاد. وهو ما يفرض الإهتمام أكثر بالتدرب على إجادة الطفو ومهارات إنقاذ النفس مثل استعمال المنظم الاحتياطي، وصعود الطوارئ والحركة بانسيابية. كما تنص التوصيات على عدم مجاراة الغير بالغوص، مثل الاستعراض أو القيام، بأي مهارة لم يتدرّب عليها الغطاس مثل الشقلبة أو المشي بدون زعانف، ولا يتم تغيير خطط الغطاس مهما كان الأمر، ولا يستمع لمن يتجاوز القوانين بالغوص لأعماق أكبر من مستواه.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا