تدبير النفايات البحرية يجمع مسؤولين وفاعلين في لقاء تحسيسي بميناء أكادير

0
Jorgesys Html test

دعا فاعلون يمثلون مؤسسات مختلفة مساء اليوم بميناء أكادير، إلى تعزيز الوعي الجمعي في إتجاه حماية السواحل، من خلال تنسيق الجهود بين مختلف الفاعلين في قطاع الصيد البحري والمؤسسات المعنية بالشأن المينائي والبيئي، ودعم كل المبادرات ذات الصلة، للرفع من منسوب الإهتمام البيئي وحماية البحار والمحيطات من كل أشكال التلوث.

وأعتبر متدخلون في لقاء تحسيسي حول المحافظة على البيئة نظمته غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى بأكادير بشراكة مع الوكالة الوطنية للموانئ ومندوبية الصيد البحري وجمعية أصدقاء ميناء أكادير و والجمعية المهنية لأرباب المراكب في أعالي البحار بالمغرب بالرصيف المجاور لقبطانية ميناء أكادير، أن محاربة التلوت البحري تتطلب الإستثمار في الوعي البشري ـ وتحسيس المجتمع البحري بأهمية التدبير الجيد للنفايات البحرية، بمختلف أشكالها الصلبة والسائلة .

وقال فؤاد بنعلالي رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، أن إطلاق هذا اليوم التحسيسي هو يراهن على لفت الإنتباه إلى التهديدات التي تواجه السواحل المحلية ، نتيجة  التهاون في تدبير النفايات، مشيرا في ذات السياق أن سفن الصيد في أعالي البحر المزمع إنطلاقها في إتجاه مصايد الأخطبوط ستنطلق وعلى متنها أزيد من مليون ونصف قنينة بلاستيكية ، ناهيك عن الأطنان من الزيوت والمحروقات ، فإن لم يتم التعامل مع النفايات الناجمة عن هذه المواد بكثير من الصرامة، ستشكل تهديدا حقيقيا للسواحل والمصايد .

وشدد المتدخلون على ضرورة إعداد إسترتيجية متكاملة تراهن على تتبع هذه المواد، التي يجب إرجاع نفاياتها ، وهو ما يتطلب إمساك سجل بهده المواد سواء البلاستيكية ، أو الزيوت والمحروقات ، وإنتظار إرجاع نفاياتها عند العودة ، مع تحميل ربابنة الصيد المسؤولية في تدبير النفايات.  هذا في وقت أكد بعض المتدخلون على ضرورة تعزيز سفن الصيد، بحاويات أزبال تكون ضمن تصاميم السفن، حتى يتسنى للأطقم البحرية تدبير النفايات بشكل سلس، لأنه وفي غياب حاويات فأكيد أن التخلص من النفايات هو يكتسي طابع المزاجية، وفي غالبية الأحيان ما يجد طريقه إلى البحر.

من جهتها دعت أطراف أخرى في مداخلات متطابقة ضمن المبادرة التحسيسية التي تستبق إنطلاق سفن أعالي البحار في إتجاه مصيدة الأخطبوط ، على ضرورة إعمال سياسة التحفيز، كمقاربة سيكون لها الأثر الإيجابي على معالجة النفايات، ومنع تسربها إلى البحر، حيث أن إعتماد جائزة أو تذكار سفينة الصيد المثالية، ستخلق جو من المنافسة في صفوف الأطقم البحرية، لضمان تميز سفنهم لتكون بدلك محط إهتمام وحديث الوسط البحري، سيما وأن مهنيي الصيد اصبحوا اليوم على درجة عالية من الوعي، بخصوص حماية الوسط البحري ، لضمان إستدامة الوسط ، وحماية الموارد البحرية من مخاطر التلوت.

إلى ذلك أكدت خديجة سامي المديرة الجهوية للبيئة بأكادير المشاركة في ذات اللقاء أن هناك جهود حتيتة تبدل من أجل إعادة الإعتبار للساحل بمدينة أكادير، خصوصا وأن شاطئ المدينة فقد مند مدة اللواء الأزرق ، وهي ضربة موجعة لمدينة شاطئية وسياحية تراهن على سياحة الشاطئ. وهو ما يتطلب تظافر الجهود بين مختلف المتدخلين، لإستعادة اللواء الأزرق في سنة 2022.  هذا الطموح ينطلق بالدرجة الأولى من حسن تدبير النفايات البحرية، لكونها واحدة من التحديات التي يجب مواجهتها ، مشيرة في ذات السياق أن هناك جهود تبدل من طرف مسؤولي الشأن المحلي، سيعزز اليوم بمسؤولي الشأن البحري، الذين أكدوا إهتمامهم القوي بحماية الساحل البحري لمدينة الإنبعاث .

وشكل اللقاء الذي لقي إستحسانا كبيرا كخطوة مسؤولة من غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى وشركائها في التنظيم، في إتجاجه محاربات النفايات البحرية، مناسبة لتقديم تذكار لشركة صوفيناز في أعالي البحار على خلفية حصولها على شهادة “الإيزو” نتيجة جهودها الحثيثة في تدبير النفايات البحرية ، حيث دعا الفاعلون إلى إعتماد هذه الشركة كقدوة في إتجاه تعميم الإهتمام أكثر بالنفايات، وحماية البيئة البحرية.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا