حطت إحدى الشركات المتخصصة في التنقيب عن النفط بالسواحل البحرية الرحال بميناء أكادير، إستعدادا لإطلاق عمليات تنقيب واسعة بالسواحل الجنوبية للمملكة قبالة مياه طرفاية، وفق ما أكدته مصادر من داخل ذات الشركة .
وعيانت البحرنيوز حركية غير عادية على مستوى الرصيف المتواجد بمحاداة الميناء التجاري، حيث تم تسييج مساحة واسعة ، كما عاينت مجموعة من الأليات من سيارات ورافعات، حيث تتواصل الأشغال على قدم وساق، لتهيئة الفضاء الذي سيعد بمثابة قاعدة للشركة طيلة فترة الأشغال، لتجميع البيانات ووضع الخطط بخصوص العمليات المنتظرة.
وكشف مصدر من داخل الشركة ان هذه القاعدة، كان من المتوقع أن يحتضنها ميناء العيون او طرفاية ، لكن الدراسات رجحت ميناء أكادير الذي يوفر مجموعة من الإمتيازات المساعدة على مواكبة الأنشطة المتوقعة في القادم من الأيام.
وربطت تقارير أعمال التنقيب عن النفط المنتظرة بشركة “إيني” (ENI) المتعددة الجنسيات بمعية شركتي “قطر للبترول” و”المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن” (Onhym)، فيما أكدت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في وقت سياق ، أنه تم استثمار ما مجموعه 29,4 مليار درهم ما بين سنة 2000 وسنة 2022 في مجال التنقيب عن الهيدروكاربورات 96% منها ممولة من طرف الشركاء.
وأكدت الوزارة في جواب لها عن سؤال برلماني تقدمت به النائبة البرلمانية نعيمة الفتحاوي، أن “المغرب يقوم، من خلال المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن، بمجهودات جبارة قصد جلب المستثمرين والشركات الأجنبية المختصة، بغية، تثمين الإمكانات النفطية والغازية، وبالتالي اكتشاف الموارد التي نحن في أمس الحاجة إليها لتقليص تكاليف الفاتورة الطاقية لبلادنا”.
وأشارت أن المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن يواصل بمعية شركائه مجهودات التنقيب، إذ يتم إنجاز دراسات جيولوجية وجيوفيزيائية معمقة، من أجل تقييم وتثمين المؤهلات النفطية للأحواض الرسوبية المغربية. ويتعلق الأمر بالمناطق البرية كرسيف، وسيدي مختار وكذا المناطق البحرية موكادور انزكان طرفاية والداخلة. كما أن المكتب يقوم بدراسات جيولوجية وجيوفيزيائية تقييمية بإمكانياته الذاتية بكل من المقاطع البحرية الأطلسية طنجة طرفاية طرفاية الكويرة والبحر الأبيض المتوسط، وكذلك بالمناطق البرية الراشيدية العيون – بوجدور والزاك.