تسير الوكالة الوطنية للموانئ بميناء المرسى – العيون، في إتجاه إطلاق أشغال كبرى، لإعادة تهيئة وإستصلاح الرصيف العائم المخصص لقوارب الصيد التقليدي بميناء إقليم طرفاية.
ووفق المعطيات الأولية التي حصلت عليها ”البحر نيوز”، فإن الأشغال المنتظرة والتي ستنطلق قبل نهاية السنة الجارية، وتدخل في برنامج عمل إدارة الوكالة الوطنية للموانيء، لتأهيل موانيء الصيد، ستتوزع إلى مراحل، للحفاظ على نشاط قوارب الصيد في المربع المينائي، خصوصا وأن الأمر يتعلق بأشغال فوقية وتحت مائية، تحتاج لدرجة عالية من الكفاءة والدقة. إذ تبقى الغاية هي إعادة تجهيز الرصيف العائم وتأهيل بنياته التحتية والحمائية، وتقوية دعائمه، مع تجديد تجهيزاته من قبل السلالم و ”الطاكيات”.
وفي هذا السياق، عقد عبد الله لخديم، عضو غرفة الصيد الأطلسية الجنوبية، ممثل الصيد التقليدي بإقليم طرفاية، لقاءاً مع المدير الجهوي للوكالة الوطنية للموانيء، حيث تم التطرق لمجموعة من التحديات المهنية بالساحة البحرية، فيما تمت مناقشة موضوع الرصيف العائم بطرفاية، ليتلقى وعودا من ذات المسؤول بقرب الشروع في عملية الإستصلاح والتهيئة، وإيجاد حلول للحاجيات المعبر عنها على كافة المستويات في حدود الإمكانيات المتاحة.
وأفاد لخديم، أن المدير الجهوي للوكالة الوطنية للموانيء بالعيون المعين حديثا، ينهج مقاربة تشاركية وحكامة جيدة للغاية في بعدها السوسيو – مهني، حيث كان اللقاء مبادرة محمودة، بإعتبار أن من بين أهم المتدخلين بموانئ الصيد البحري بالمملكة، الوكالة الوطنية للموانئ بصفتها تمارس اختصاصات السلطة المينائية، حيث تبذل جهودا متواصلة لإنجاز مشاريع استثمارية بغية تأهيل البنية التحتية وتحسين ظروف استغلال الموانئ وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمهنيين.
و يواجه الرصيف المذكور مجموعة من التحديات البنيوية، بعد أن تضرر بشكل كبير، إلى حدود التفكك، وأصبح يشكل خطرا على سلامة الأطقم البحرية. حيث أن هذه المنطقة أصبحت محط قلق للمسؤولين والفاعلين المهنيين، بالنظر للخطر الذي أصبحت تشكله على مستعملي الرصيف والحوض المينائي عموما، بإعتبار هذه الجهة من الرصيف أصبحت عاجزة عن أداء دورها في الحماية، وكذا صعوبة إستغلالها من طرف القوارب.