في ظل أثمنته التنافسية .. هل ينجح “الأناناز” في نيل ثقة المستهلك بعد تراجع مفرغات السردين بالجنوب؟

0
Jorgesys Html test

يعول الفاعلون المهنيون في قطاع صيد الأسماك السطحية الصغيرة ، على جعل سمك الأناناز griset، أحد الخيارات الجادة ضمن المنتوجات البحرية الرمضانية ، لاسيما في ظل المحدودية التي تواجه باقي الأنواع السمكية السطحية الصغيرة، تزامنا مع هذا الشهر الفضيل.

وقالت مصادر مهنية في تصريحات متطابقة للبحرنيوز، أن مراكب الصيد الساحلي صنف السردين، أفرغت الأطنان من هذا النوع السمكي في الأيام الآخيرة بميناء العيون، وهو ما جعل أثمنة هذا النوع تتراجع بحوالي النصف على مستوى البيع الأول والثاني، حيث تم بيع الصندوق الواحد أمس الإثنين بسوق الجملة الهراويين بالدار البيضاء، بنحو 220 درهما للصندوق من فئة 20 كيلوغرام. ما يجعل ثمن الكيلوغرام في حدود 11 درهما في الجملة. في وقت كان ذات النوع يباع بأزيد من 25 درهما للكيلوغرام في وقت سابق.

وأوضحت ذات المصادر المهنية، أن تهاوي أثمنة الأناناز، جاء بفضل الترخيص الذي منحه القطاع الحكومي الوصي على الصيد البحري لمراكب صيد “السردين” لاستهداف أسماك “أناناز – griset“، بشكل إستثنائي خلال شهر رمضان، على مستوى مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة بسواحل العيون وطرفاية، وهو المعطى الذي كانت له إنعكاسات إيجابية بالأوساط المهنية. خصوصا وأن العشرات من المراكب تمكنت من تفريغ نحو 30 طن لكل  مركب من هذا النوع  خلال الرحلة الواحدة. وهو ما ينم عن وفرة هذا المنتوج.

ويصطدم هذا النوع السمكي بالمعرفة المحدودة لدى المستهلك المغربي، الذي يرتب خياراته على مستوى الأسماك السطحية الصغيرة، على أسماك السردين والشرن والأنشوبا ، وحتى الأسقمري، بشكل تراتبي، في حين يعد “الكريزي” خيارا جديدا يخضع للإستكشاف من طرف المستهلك. فيما يؤكد المهنيون أنه خيار إستراتيجي ، وبحوافز تنافسية، بالنظر لقيمته الغذائية من جهة، وكذا أثمنته التي من المفروض أن تتراوح بين 13 و 18 درهما في سوق الإستهلاك، بالنظر للأثمنة المتداولة على مستوى أسواق الجملة، وكذا حجم المفرغات المتزايد . وهي أثمنة من شانها أن تضع لهذا النوع السمكي مكانا ضمن الخيارات المتاحة على مائدة الإفطار، خصوصا في ظل محدودية المفرغات التقليدية لاسيما منها السردين. والتي تفرض تغير نمط الإستهلاك بشكل إستثنائي.

ورحب مهنيون و بحارة في الصيد الساحلي صنف السردين، بقرار الإدارة  القاضي بالترخيص لاستهداف فصيلة “الأناناز” من طرف المراكب التي تنشط بمصدة الأسماك السطحية الصغيرة، بإعتباره  قيمة مضافة كبيرة للبحارة والمجهزين في هاته الظرفية الراهنة، المتسمة بالشح الحاصل في مصيدة السردين، والإرتفاعات المتزايدة لمصاريف الإنتاج، وهو ما يتطلب ثكاتف جهود الجميع وفق مقاربة مهنية تشاركية للتعاطي مع الإكراهات المطروحة. بما في ذلك البحث عن بدائل تحفز النشاط المهني.

ويرى الفاعلون أن إتخاذ كهذه قرارات هو ينم عن سياسة القرب ، التي من المفروض تبنيها بشكل دائم من طرف سلطات القرار، لمواكبة الفاعلين المهنيين في التعاطي مع التحديات التي تواجههم على مستوى المصايد. لأن حضور المسؤول الإداري على مستوى سلطات القرار في التفاعل اليومي، من شأنه التمكين من وضع القرار المناسب في الوقت المناسب، بشكل يذكي إستدامة المصايد، ويقدم حلول في صيغ من البدائل،  تتيح المحافظة على دينامية الصيد بما يخدم الإستثمار  ويحمي فرص الشغل في القطاع التي أصبحت على المحك ، بسبب التحديات التي تواجه مصايد الأسماك السطحية الصغيرة.

 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا