تواصل القافلة المكلفة بتركيب رقاقة ” رفيد ” الرامية لتحديد هوية قوارب الصيد وضبط نشاطها بالسواحل البحرية ، جولاتها بموانئ وقرى المملكة حيث حلت أول أمس الأربعاء بنفوذ الدائرة البحرية لمندوبية الصيد البحري بأكادير لمباشرة عملها حيث انكبت مصالح المندوبية على إنجاز عملية تركيب الرقاقات في مختلف نقاط الصيد التابعة لنفوذها.
واستفاد من العملية في اليومين الماضيين حوالي 238 قاربا للصيد التقليدي تتواجد في نقاط الصيد تيغرت، إمي ودار ، و تغازوت . فيما ستشمل العملية اليوم الجمعة 9 مارس نقاط الصيد تيفنيت، الدويرة، سيدي الرباط ، وإمسوان ، على أن تستكمل العملية بميناء المدينة. كما شملت عمليات التركيب نفوذ مندوبية الصيد البحري لسيدي إفني، بحيث تواصلت العملية بنقطة ميناء المدينة ، و نقاط الصيد بكل من الركونت و اكريزيم ، على أن تستمر عمليات التركيب بكل من نقاط الصيد سيدي بولفضايل و أكلو. حيث بلغ عدد القوارب الذي استفاد من العملية حوالي 338 قارب صيد تقليدي، من أصل 578 قاربا تنشط بنفوذ مندوبية سيدي إفني.
و نوهت مصادر من داخل اللجنة المكلفة ، بالظروف التي تتم فيها عمليات التركيب، التي تسير بشكل جيد تقول المصادر، بساهمة من الفعاليات المهنية و تمثيلية الغرف بعد أن شكل موضوع التركيب محط تقديم ونقاش ضمن أشغال الدورة العادية للغرفة الأطلسية الوسطى المنعقد الإثنين الماضي بأكادير، إذ أكد مسؤول المشروع على أن هذا الآخير يھدف إلى ضبط نشاط القوارب، بتحدید ھویتھا بواسطة شریحة أو رقاقة الكترونیة (RFID ،( یتم تثبیتھا في مقدمة القارب ( البروة ). وتحمل المعلومات و البیانات الخاصة بالقارب التقلیدي من المواصفات الدقیقة بالمقاسات و الملكیة و رخصة الصید ، و الرقم الاستدلالي لمیناء الربط.
و تدخل عملية تركيب رقاقات ” رفيد ” من أجل ھیكلة حقیقیة لصنف الصید التقلیدي ، في أفق مساهمة الرقاقة الجدیدة في تسھيل عملیات المراقبة بجھاز قارئ ، لوضع حد للقوارب المخالفة للقوانین، من مثل عدم توفرھا على الوثائق القانونیة من رخصة الصید ، أو لا تتوفر على رقم استدلالي لمیناء الربط ، وكذا تلك التي تتوفر على نفس الترقیم لقوارب أخرى ، و التي لیس لھا ترخیص تغییر منطقة الصید .
و ترمي المقاربة الجدیدة التي اعتمدتھا وزارة الصید البحري ، إلى المساعدة في تلبیة الاحتیاجات المھنیة لمجھزي قوارب الصید التقلیدي، كاستثمار في مستقبل آمن، و بیئة نقیة لا تشوبھا شائبة. إذ يكتسي المشروع طابع الأھمیة القصوى، من أجل ھیكلة نموذجیة في الصید التقلیدي .