كوب 28.. جمعية السلام لحماية التراث البحري تواصل لقاءتها الترافعية من أجل ساحل مستدامة

0
Jorgesys Html test
تواصل جمعية السلام لحماية التراث البحري، جهودها الدولية في تسليط الضوء على  التحديات التي تواجه الساحل ومعه التراث البحري والتراث الثقافي المغمور بالمياه، حيث شكلت قمة المناخ المنظمة بدبي، مناسبة لإشعاع هذا الإهتمام المتزايد من خلال لقاء علمي بعنوان،  الساحل الغربي لإفريقيا في مواجهة التغيرات المناخية : ساحل الداخلة نموذجا، وهو اللقاء الذي نظم في المنطقة الزرقاء 28 COP، بدعم من المجلس الجماعي للداخلة، وبتنسيق مع قطاع التنمية المستدامة ومؤسسات دولية ووطنية فاعلة في المجال.
 
 
وسلطت الندوة الضوء على مجموعة من الظواهر الطبيعية، التي أضحت تؤتر سلبا على المنظومات الإحيائية بالساحل الغربي لإفريقيا ، بشكل عام والأوساط البحرية بشكل خاص، لاسيما بجهة الداخلة وادي الذهب، التي تتوفر على ساحل إسترتيجي يمتد على طول 667 كلم على المحيط الأطلسي، و يمثل موردا بحريا معتبرا، بما يجعل من قطاع الصيد البحري قطاعا أساسيا، يؤثر على أنشطة اخرى مرتبطة به، من قبيل تربية الأحياء المائية والصناعة التحويلية والتجارة. كما يقدم عرضا سياحيا متنوعا ولاسيما السياحة الرياضية لركوب الأمواج، وهو ما يجعل من الترافع حول حمايته من أثر التغير المناخي والتلوت نقطة محورية لضمان إستدامته.
 
وقال رئيس جمعية السلام، الشيخ المامي أحمد بازيد، في تصريح للصحافة على هامش هذا اللقاء، أن التظاهرة تشكل موعدا لتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها المملكة بمعية مختلف الفاعلين، بما في ذلك المجتمع المدني والمؤسسات الدولية، خدمة لحماية التراث البحري والتراث الثقافي المغمور بالمياه. حيث شكل اليوم مناسبة للتعريف بمجموعة من المبادرات التي راكمتها المملكة، من قبيل مبادرة التصميم الجهوي للساحل،  خصوصا ساحل جهة الداخلة وادي الذهب، وكذلك الإكراهات البيئية التي تعانيها الجهة وسبل التغلب عليها بمقاربة تشاركية.
 
من جانبه لفت السالك الصغير وهو بالمناسبة باحث إحيائي،  إلى كون الورشة كانت مناسبة  للترافع حول إشكاليات وتهديدات  البلاستيك المتواجد بالبحار ، ميرزا في ذات السياق أن السواحل الجنوبية للمملكة تتأثر بهذا التواجد المقلق وغير المرغوب فيه،  والمتمثل في البلاستيك،  بفعل الثيارات البحرية  كما هو الشأن لثيار الكناري . واشار في ذات السياق أن اللقاء دعا لتكثيف الجهود لمواجهة هذا المشكل، الناجم عن السلوكيات والتصرفات غير المسؤولة للبشر. حيث يبقى التحسيس والإستثمار في الوعي أحد الميكانيزمات، التي ستساهم في التقليل من هذا الخطر البيئي في إتجاه ضمان إستدامة الساحل.
 

 وتتيح هذه اللقاءات الإشعاعية تقاسم التجارب والخبرات، والتحسيس بأهمية الساحل كفضاء للعيش المشترك والإقتصاد الأزرق المنتج ، وتلاقح الثقافات المختلفة، وهو ما يفرض تنسيق الجهود ، والإستثمار في البحث،  بهدف اتخاذ التدابير الإجرائية اللازمة لحماية هذا الساحل، ومواجهة التحديات المختلفة في سياق تفكير منسجم ، من خلال مقاربة مختلف المبادرات الجماعية، وتقييم السياسات الحكومية في تدبير السحل المستدام .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا