مهنيون: إخضاع مصيدة طانطان للراحة الببولوجية خبط عشواء في غياب مرتكزات حقيقية

1
Jorgesys Html test

 طانطانيعيش ميناء الوطية مند مدة على إيقاع شح مهول في الأسماك السطحية الصغيرة خاصة بعد إخضاع مصيدة طانطان مند سنوات خلت إلى فترات الراحة البيولوجية.

وأوضحت مصادر مهنية أنه رغم إقرار وزارة الصيد البحري  منذ ثلاث سنوات نظام الراحة البيولوجية في مصيدة طانطان لشهرين كاملين كل فترة (فترة المنع من الصيد )، فإنه لم يقع إلى حد الآن إصدار تقرير علمي مدقق حول هذه التجربة في ظل غياب  سفينة مختصة و مجهزة بأحدث أجهزة  البحث العلمي ، للقيام بمتابعة تكاثر أصناف الأسماك السطحية الصغيرة  و دون أن تكون  النتائج وفق توقعات المهنيين.

 وجعلت هذه الحالة مهنيي الصيد بطانطان يمتعضون من قرارات المنع من الصيد و يشككون في التوصيات التي يقدمها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري إلى الوزارة الوصية والمبنية حسب تصريحاتهم ، على فرضيات خاطئة و أساسات واهية مرتكزة على معايير و مفاهيم غير صحيحة.

وسجلت دات التصريحات التي إستقاها البحرنيوز أن قرارات المنع لم تأخد بعين الاعتبار خصوصية مصيدة طانطان التي تنتج مصطادات (مخلوطة بين سمك السردين و الاسقمري و الانشوبا ) ،كما أن الوزارة لم تكشف لحد الآن الدراسة عن أهم المشاكل التى تواجه صيد الأسماك ، كعدم  إجراء مسح دقيق وشامل لتحديد مناطق الصيد و مناطق تجمع وتكاثر ونمو الأسماك وبالتالي عدم وجود خرائط سمكية لكل نوع منها وأماكن تجمعات الأسماك ومواسمها ونوعيتها واقتصادياتها والتي يجب أن تكون رهن إشارة المهنيين .

و أضافت نفس المصادر المهنية أن المصيدة قيد فترة المنع من الصيد حتى أخر شهر غشت الجاري ، و في المقابل يتم صيد أسماك الاسقمري المعروفة ب” كبايلا ” غرب الميناء في مناطق مفتوحة للصيد، و يتم توجيه جل الكميات المصطادة لمعامل دقيق السمك مع إلزام المهنيين التقيد بالبروتوكول السائد والمتمثل في 20 طن إلى 25 طن كحد أقصى en vrac ، و ما فوقها في الصناديق البلاستيكية  .

و يرى المهنيون أن تدابير إخضاع مصيدة ميناء الوطية لم تراعي الظروف الراهنة للمرحلة، لسبب أن الأسماك السطحية لا تبرح مكانها، بل هي اسماك مهاجرة بطبيعتها، و أن المنع الذي طال المصيدة فيه نوع من  الحيف سيكون له نتائج سلبية على الحركة الاقتصاد والتجارية في المنطقة ككل.

 ويبقى التوقيت السيئ لفرض فترة الراحة البيولوجية هو العائق الفظ في حق المهنيين ، كما تبقى مؤشرات قرار الراحة البيولوجية للسنة الثالثة على التوالي غير مؤكدة  في الوقت الذي تفيد فيه مصادر من المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، أن نتائج الراحة البيولوجية و فترات المنع من الصيد  في مصيدة طانطان، لن تأتي أكلها إلا بعد انصرام 6 سنوات فما فوق .

وتجدر الإشارة أن فعاليات الصيد البحري بميناء ألوطية كانوا قد حذروا في وقت سابق من تداعيات فترات المنع من الصيد، في ظل  تجاهل الوضع الحساس لمدينة طانطان، وما يعنيه القطاع لساكنة المدينة التي تعيش على الصيد البحري، وما يرتبط به من أنشطة صناعية وتجارية. وهي كلها أنشطة تراجعت سلبا  .

وكانت مصيدة شرق طانطان قد عرفت في السنوات الماضية استنزافا للثروات السمكية جراء الصيد العشوائي والجائر، مما دفع بوزارة الصيد البحري  إلى إقرار نظام الراحة البيولوجية لوقف نزيف الصيد بهذه المصيدة،  التي تتوالد بها الأسماك وتتمتع بعوامل مناخية ملائمة، وتوفر أنواع الأسماك السطحية كالسردين و الانشوبا و الاسقمري و أنواع أخرى من القشريات  .

وتدخل الراحة البيولوجية في إطار تفعيل إستراتيجية “أليوتيس” ، الساعية إلى تطوير قطاع الصيد البحري بالاعتماد على نتائج المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري حيت  انكباب وزارة الصيد البحري مند سنة 2010 في إعداد النظم و تدابير مخططات تهيئة و تطوير مصايد السمك السطحي الصغير في المنطقة الأطلسية الجنوبية .

وتهدف هذه المخططات إلى تحقيق الهدف الشامل و الطموح المتجلي في توفير صيد مستدام و تنافسي يثمن الثروة السمكية بالتدبير العقلاني و الكميات المسموح باصطيادها و مناطق الصيد و تحديد فترات التوقف و التحكم في مجهود الصيد و خصائصها حسب الخصوصية للمحافظة على الكتلة الإحيائية البحرية في المنطقة مع تحديد الراحة البيولوجية لكل مصيدة على حدة.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

تعليق 1

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا