مهنيو السويلكة بسيدي إفني يطالبون بتسوية وضعيتهم القطاعية

0
Jorgesys Html test

دعا فاعلون مهنيون في الصيد التقليدي مختصون في صيد الأسماك السطحية الصغيرة أو ما يعرف بالسويلكة بسيدي إفني  أمس الجمعة 9 فبراير 2024 ، داخل الجهات المختصة إلى إيجاد حل نهائي لنشاطهم المهني، خصوصا وأن الأطقم البحرية أصبحت محرومة من الإستفادة من التغطية الإجتماعية مند إعتماد البوابة الجديدة ضمان بحري. حيث تواجه القوارب إشكالية التصريح التي تتم يدويا في سجل خاص دون أن تجد طريقها للنظام المعلوماتي لقطاع الصيد الذي لا يعترف بنشاط السويلكة .

وإحتض مقر تعاونية التضامن ، لقاءا ساخنا  جمع مهنيي الصيد التقليدي صنف السويلكة مع الجهات المختصة بحضور أحد برلمانيي المنطقة وممثل عن المكتب الوطني للصيد البحري  و ممثل عن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وممثل عن غرفة الصيد البحري الأطلسي الوسطى، حيث تم تسليط الضوء على التحديات التي تعرفها عملية  التصريح بالمنتوج والتي كان لها الأثر السلبي على المكتسبات الإجتماعية لهذه الشريحة المهنية ، حيث إنقطعت إستفادة الأطقم البحرية من الخدمات الإجتماعية التي يقدمها الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي منذ شهر أبريل من السنة الماضية على الرغم من نشاطها المتواصل وتصريحها الدائم بالمصطادات السطحية لدى المصالح المختصة، حيث طالب المحتجون بضرورة التخلص من عملية التصريح اليدوي والإنتقال إلى تصريح معلوماتي صريح ، يعزز حضور النشاط المهني إلى جانب باقي الأنشطة التي يعرفها الصيد التقليدي.

وتواجه العشرات من القوارب النشيطة بسيدي إفني  وأطمها التي تضم بين 6 الى 7 بحارة صيد المجهول بعد أن وجدوا أنفسهم محورمون من التغطية الصحية والإجتماعية، حيث يعول الفاعلون المهنيون على لقاء الأمس بتدارك هذا الخلل الذي يهدد مصالح المهنيين ، خصوصا في ظل الاقتطاعات التي تطال مصطاداتهم.   إذ أن هم المهنيين اليوم هو التدخل وحل هاته الاشكالية، التي تؤرق بال المهنيين بالمنطقة. مؤكدين في ذات السياق أن فئات كبيرة من المهنيين،. محرمون من الاستفادة من الخدمات الاجتماعية والتغطية الصحية، وتسجيل أيام العمل لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي (cnss). وهو ما سينعكس سلبا على نقاط المعاش آجلا.

إلى ذلك يعرف نشاط السويلكة نقاشا قويا على المستوى الوطني حيث يرى فاعلون أن هناك نوع من التطبيع مع هذا النشاط بعدد من المناطق فيما تحارب في مناطق آخرى، وهو الواقع الدي يؤكد حجم اللخبطة الواقعة لدى سلطات القرار، حيث يطالب الفاعلون إلى فتح إحصاء واقعي وشامل لنشاط السويلكة بإعتماد سنة إحصائية في موسم تجريبي، يستهدف الوقوف على مختلف تصريحات قوارب السويلكة لمعرفة الحجم الحقيقي للمصطادات المتأتية من هذا النشاط المهني، بمتابعة المفرغات بشكل دقيق في مختلف فترات الصيد إنسجاما مع التغيرات الموسمية ، كما يطالب الفاعلون بفتح المجال أمام المعطيات التقنية للقوارب، خصوصا وأن النقاش منصب حول العصرنة والتطوير ، بعد أن أصبحت قوارب الصيد التقليدي تقطع مسافات طويلة للحصول على الصيد ، وتنشط في ظروف قاسية وصعبة .

وأصبح هذا الملف يثير الكثير من القلاقل على مستوى الموانئ في ظل تزايد عدد القوارب التي تنشط في صيد الأسماك السطحية الصغيرة ، لتتنامى بذلك الظاهرة  ، بشكل يحرج سلطات المراقبة  ومعهم مناديب الصيد ، هؤلاء الذين يؤكدون بدورهم إمتعاضهم من الظاهرة، فيما تعرف السنوات الاخيرة المتسمة بتنزيل إصلاحات كبرى على مستوى مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة ، نقاشات قوية بضرورة فتح ملف السويلكة امام نقاش عمومي مهني ، يعيد الإعتبار لسلطات المراقبة ، ويفتح المجال لقواب الصيد التقليدي نحو نشاط منظم ومقنن ، ويتيح التنزيل المتكامل للرؤية القطاعية الإصلاحية المعتمدة على مستوى المصيدة.

وعملت لجنة عمل مشتركة في وقت سابق تضم فريقا من أطر الوزارة الوصية والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، على إعداد جملة من المقترحات الرامية إلى تنظيم نشاط  صيد الأسماك السطحية الصغيرة على مستوى الصيد التقليدي، تروم وضع حد  لإشكالية تفاقم إستعمال الشباك الدائرية، أو ما يسمى “سويلكة” لصيد الأسماك السطحية الصغيرة، من طرف قوارب الصيد. حيث نصت المقترحات على  تحديد الخصائص التقنية لأداة الصيد السويلكة، من حيث الطول والعرض وقياس العيون، وكذا تحديد حمولة القوارب على مستوى الوزن الغلفي وقوة المحرك، إلى جانب  تحديد قوة الضوء المستخدم لتجميع الأسماك ، وتحديد عدد القوارب الإضافية.

ونصت المقترحات الجديدة على تحديد عدد القوارب، حسب منطقة الصيد، وحظر الصيد تحت مسافة ميل واحد. وذلك مع الدعوة إلى تفريغ منتوج وحدات الصيد التقليدي في نقط وقرى الصيد. حيث شددت المقترحات على تحديد حصة صيد للقوارب، في إطار الحصة الإجمالية للأسماك السطحية الصغيرة بوحدة التهيئة. كما أكدت لجنة الإعداد على منع تغيير منطقة صيد هذه القوارب، التي ستتخصص في صيد الأسماك السطحية الصغيرة. والعمل على تحديد قائمة القوارب التي تستخدم السويلكة حسب المنطقة،  وفقا للحالة الراهنة.   مع دمج نشاط هذه الوحداث في مخطط تهيئة مصايد الأسماك السطحية الصغيرة لكل منطقة.

وظلت قوارب السويلكة محط نقاش بين التمثيليات المهنية المختلفة، في قطاع الصيد الساحلي والصيد التقليدي، حيث تعالت الأصوات الداعية إلى تنظيم هذا النوع من الصيد ، وتمكين القوارب من حصص من الأسماك السطحية الصغيرة ، لاسيما بعد إعتماد مخططات تهيئة لمصايد الأسماك السطحية الصغيرة. فيما تعول الوزارة الوصية اليوم على الفاعلين المهنيين، في صياغة خطة تضمن هيكلة الصيد التقليدي السطحي، بشكل يقطع مع تفاقم الظاهرة بالوسط والشمال.

 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا