ميناء الداخلة .. ثروات ومشاريع طموحة تُلمع “جوهرة الصحراء”

0
Jorgesys Html test

ميناء الداخلةوسط مدينة الداخلة يقع المركب المينائي الذي يعول عليه للنهوض باقتصاد المدينة، وكذا الجهة التي تزخر بثروات سمكية مهمة، خاصة أن المغرب بات يعتمد على الموانئ لإنجاز 98 بالمائة من تجارته الخارجية، وهو ما يدعو إلى تطويرها عبر مختلف ربوع المملكة.

تمت تهيئة ميناء الداخلة، الذي بات يضم منطقة صناعية تمتد على مساحة 270 هكتارا، إضافة إلى منطقة مخصصة للصيد، ومنطقة مخصصة للجانب التجاري، ناهيك عن مشروع في طور الإعداد، وهو المتعلق بإعداد ميناء للإنتاج والمعالجة، يهدف إلى “تقييم صيد الأسماك”، بموارد بشرية يصل عددها إلى حوالي 30 ألف عامل.

وقال محمد موساوي، المدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد البحري، إن “قطاع الصيد البحري في جهة الداخلة وادي الذهب يلعب دورا أساسيا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة”، مشيرا إلى أنه “من أجل مواكبة هذا الدور قامت الدولة بمجموعة من الاستثمارات، سواء في ما يتعلق بالبنية التحتية المستقبلة أو البنيات الفوقية المثمنة للمنتجات البحرية”.

وأشار المتحدث، في تصريحات  على هامش زيارة الميناء، إلى أن هذا الأخير “بات يستقبل بواخر الصيد الساحلي وفي أعالي البحار، كما أنه يتوفر على مجموعة من البنيات الفوقية التي تساهم في تثمين المنتجات المفرغة، مثل سوق السمك، والذي هو الآن في طور الإنجاز”، مؤكدا أنه “تمت خلال إنشائه مراعاة الاستجابة لجميع معايير الجودة المعمول بها على المستوى الدولي، بما في ذلك التحكم في درجة الحرارة، حتى لا تتعدى 16 درجة مئوية” .

ومن بين المشاريع التي يتم العمل عليها للنهوض بميناء الداخلة إدخال ما يسمى “السمسرة الإلكترونية”، من أجل إضفاء الكثير من الشفافية على المعاملة التجارية، إضافة إلى التوفر على مركز لتسيير حاضرة الأكياس البلاستيكية، وهو المشروع الذي يندرج في إطار إستراتيجية “أليوتيس”، ويهدف بالأساس، حسب المتحدث، إلى استعمال أكياس بلاستيكية نظيفة تساهم في المحافظة على جودة المنتوج. وأكد الموساوي أنه “يتم العمل أيضا على إنشاء قرى للصيد، وذلك بهدف تحسين ظروف عيش البحارة، وضمان تثمين جيد للمنتجات المفرغة بهذه القرى”.

المعطيات الرسمية الصادرة عن ميناء الداخلة تورد أنه، منذ تم تمديد الطاقة الاستيعابية للميناء عام 2013، عرفت المنطقة تطور رواج الصيد البحري في أعالي البحار من و130 ألف طن عام 2008 إلى أكثر من 299 ألف طن العام الماضي، كما تطور رواج الصيد الساحلي إلى أكثر من 155 ألف طن في السنة نفسها. بينما الصادرات انتقلت من 35 ألف طن في 2007 إلى 141 ألف طن العام الماضي، مقابل 118 ألف طن من الواردات في 2007، والتي وصلت في العام الماضي إلى ما يقارب 172 ألف طن.

هسبريس

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا