هل تعيد لوريون لميناء آسفي اشعاعه الدولي؟

0
Jorgesys Html test

يواصل وفد فرنسي يمثل ميناء لوريون زيارته لمدينة أسفي، حيث أجرى الوفد سلسلة من اللقاءات الرامية إلى بحث سبل التعاون بين المدينتين البحريتين في مجال الصيد البحري على مستوى ثلاثة اصعدة, تهم تثمين المنتوجات البحرية والتكوين البحري والخبرة البحري.

وحسب مدير  ميناء الصيد بلوريون ، فان زيارة آسفي تدخل ضمن الإتفاقية الإطار التي  تجمع لوريون بالمكتب الوطني للصيد لتعزيز العلاقات بين الصيد الفرنسي و الصيد المغربي. مسجلا أن الوفد المكون من مسؤولين وفاعلين في قطاع الصيد بالمدينة الفرنسية، يتباحث مع نظرائه بميناء آسفي أفاق التعاون في مجالات تجارة الأسماك بين مدينتي لوريون و اسفي، بالإضافة إلى برنامج تكوين بحري، والتطلع إلى تعزيز المنتجات المشتركة للصيد مع المصنعين في مجال تصبير السمك رغبة في تطوير تقنيات الصيد بما يضمن إستدامة المصايد.

من جانبه أكد مصطفى الكتان المدير المساعد في المعهد الاروبي للتكوين المهني البحري واحد الساهرين على ضمان تواصل فعال بين الفاعلين الفرنسيين ونظرائهم المغاربة ، فإن بعثة فرنسية زارت شهر مايو الماضي اسفي ، وتباحتث سبل التعاون والشراكة في مجالات مختلفة بين مدينتي أسفي ولوريون، سيما في قطاع الصيد البحري لما تزخر به المدينتين من خصائص متقاربة تتيح إمكانية التقارب في مجموعة من المجالات .

وأضاف الكتان المنحدر من مدينة طانطان، أن من بين المجالات التي جدبت الفرنسين هناك تجارة السمك، حيث تتوفر آسفي على منتوجات مهمة فيما تتوفر فرنسا على سوق مهم، ما  يعني أن هناك فرص يمكن إستثمارها في هذا المجال، في أفق تثمين المنتوج.  حيث تتوفر لوريون على مؤسسات متخصصة في التثمين يمكنها أن تستثمر في هذا الإتجاه.

وسجل الكتان أن من بين المجالات التي تحضى بإهتمام الطرفينن يبرز التكوين المهني في الميدان البحري،  إذ سيتم التطرق لمواضيع عدة، منها تكوين البحارة في السلامة البحرية، وتقنيات الصيد البحري، والتكوين أيضا في الصناعات البحرية. وهو ما يحيلنا على الرغبة في تبادل الخبرات بين مكونات المدينتين.

إلى ذلك ثمن  الهاشمي الميموني رئيس غرفة أرباب مراكب الصيد بالجر، التعاون مع ميناء لوريون، خصوصا في ظل الحماس الكبير الذي أبدته مكونات الميناء وهم يقدمون مشروع يجمع بين التثمين والتكوين وتبادل الخبرات في قطاع الصيد البحري، كخطوة من شأنها تقديم الإضافة لميناء آسفي التي تبقى في حاجة لشراكات فاعلة .

وأضاف الميموني ان لوريون بوضعها لخبرتها أمام المهني المسفيوي، فهي تؤكد بان أساس التثمين ينطلق من بحار وربان عارف بخبايا المصايد، وظابط لأليات الصيد، وواع بأهمية إستدامة الموارد البحرية، حيث من شان التعاون مع الميناء الفرنسي تقوية خبرة مهني المدينة، وكدا طلبتها في معهد الصيد البحري الذي سيستفيدون من الخبرة الفرنسية في إطار تبادل الزيارات بين معهدي الصيد البحري بكلا المدينتين.

وأفاد الميموني ان الصناعات البحرية ومعها تجارة السمك، هي بدورها ستعرف إنتعاشا مهما، بعد أن أبدى الطرف الفرنسي رغبته في إستيراد الموارد البحرية المتأتية من مصايد آسفي. وذاك بعد إطلاعه على الجودة التي تتميز بها هذه المصطادات. وهي معطيات ستدفع في إتجاه تثمين الموارد البحرية بالمنطقة.

ودعا الهاشمي الميموني مهنيي ميناء آسفي إلى تثمين هذا النوع من التعاون، وتوفير الظروف المثلى لإنجاحه، حتى يكون قاطرة لإستعادة مدينة أسفي لصيتها الجهوي والوطني وحتى العالمي، في مجال الصيد البحري،  خصوصا أن ميناء المدينة سيحل كضيف شرف على صالون لوريون للصيد المسمى “اتيك مير” أيام 18 19 – 20 أكتوبر.

يذكر ان الوفد الفرنسي مرفوقا بعدد من التمثيليات المهنية بالميناء، كان  قد أستقبل أمس من طرف عامل الإقليم، الذي أثني بدوره على هذا النوع من التعاون، مبديا استعداده  لمواكبة المشروع، في أفق خلق شراكة نموذجية تساير مستوى العلاقات الثنائية التي تربط المغرب وفرنسا.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا