شرعت مصالح ملحقة معهد تكنولوجيا الصيد البحري بإقليم طرفاية، في تسليم شواهد التكوين لفائدة الفوج الخامس الذي يضم 25 مستفيدا من الدورة التكوينية في مجال السلامة البحرية، التي إحتضنتها ملحقة معهد تكنولوجيا الصيد البحري بالمدينة، وذلك وفق القوانين المنصوص عليها، لتمكينهم من الحصول على الدفتر البحري، لممارسة أنشطتهم في قطاع الصيد التقليدي بصفة قانونية، تماشيا مع الإستراتيجية والرؤى المستقبلية لمديرية التكوين البحري والإنقاذ ورجال البحر.
وأكد مصطفى التوبالي، أحد أبناء الإقليم المستفيدين من الدورة التكوينية، في تصريح لــجريدة “البحر نيوز”، أن فرصة التكوين البحري التي حضي بها رفقة مجموعة من أبناء إقليم طرفاية، ستضفي صبغة قانونية وتنظيمية على مشواره المهني، وذلك من خلال حصوله على الدفتر البحري، واستفادته من التغطية الصحية والإجتماعية، بحكم أنه متزوج و أب لثلاثة أبناء.
وأضاف في مسترسل حديثه، أن البرنامج التكويني الذي حظي به بملحقة معهد تكنولوجيا الصيد البحري بطرفاية، يرتكز بالأساس على مواضيع السلامة البحرية، خصوصا منها كيفية ارتداء سترة النجاة من الجيل الجديد، وكيفية مواجهة مخاطر الحريق والغرق، مع الإستفادة من دروس نظرية وتطبيقية تخص تقنيات الإسعافات الأولية، التي يجب على البحارة التسلح بها لمواجهة المخاطر.
من جانبه أفاد أحمد حضري، المسؤول عن إدارة ملحقة معھد التكنولوجیا للصید البحري بطرفاية في تصريح للبحرنيوز، أن دروس السلامة البحرية التي تقدمها ملحقة معهد تكنولوجيا الصيد البحري بطرفاية، استفاد منها ما يقارب 200 متدربا، لتعزز التصور الخاص لمصالح قطاع الصيد، وهو التصور المرتبط بتوفير يد عاملة مؤهلة، وتزويد القطاع بالمؤهلات في المجال محليا و جهويا.
وأضاف ذات المسؤول أن أبواب المؤسسة ستبقى دائما منفتحة على مختلف الفاعلين المهنيين، بكل أصنافهم لتزويدهم بآخر المستندات المتعلقة بالتكوين البحري، إضافة إلى إمداد البحارة خاصة صنف الصيد التقليدي، بالأسس الأولية للتكوين. وذلك من أجل الرفع من المردودية الإقتصادية والمالية والإجتماعية لهذه الفئة، وتعزيز مكتسبات البحارة، بشكل يخولهم الظفر بدفاتر بحرية، للاستفادة من التغطية الصحية والإجتماعية مستقبلا.
وتراهن ملحقة معهد تكنولوجيا الصيد البحري بإقليم طرفاية في إنفتاحها على الوسط المهني ، على صقل معارف البحارة الممارسين والبحارة الجدد، وفقا للتكوين الذي يتلقاه المستفيدون بطريقة سريعة وفعالة، لاكتساب مهارات معتمدة في مهن البحر، خاصة يشير المصدر المسؤول، أن الصيد التقليدي، يوفر يد عاملة مؤهلة ومدربة، ولها خبرة واسعة في الصيد، اكتسبتها من الصعوبة التي يعرفها صنف الصيد التقليدي.
