تم أمس الثلاثاء إجلاء خمسة أشخاص من المرشحين للهجرة السرية في وضعية حرجة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، إلى جانب جثة بشرية، وذلك بعد ان تم تسلّم هؤلاء الضحايا من سفينة تجارية على مشارف ميناء المدينة ، من طرف مصالح الإنقاذ بحاضرة المحيط، بعد أن عملت ذات السفية على تقديم المساعدة لهؤلاء المرشحين للهجرة السرية، على إثر العتور عليهم في وضعية صعبة على متن قارب مطاطي قبالة مياه الإقليم .
وفي تطورات الواقعة علمت البحرنيوز، أن القارب كان قد إنطلق من السواحل الوسطى جنوب سيدي إفني، وعلى متنه مجموعة من الأشخاص، ضمنهم فتاة، ينحدرون من مدن مغربية مختلفة ، حيث أعتبر غالبيتهم في عداد المفقودين بالسواحل الأطلسية، فيما تم إنتشال جثة واحدة ، كانت قد قضت نحبها على ظهر السفينة التجارية.
واكدت المصادر أن القارب وجد نفسه محاصرا بالتغيرات المناخية الصعبة، التي عرفتها السواحل خلال الأيام الآخيرة، والتي كان لها تأثير مباشر على القارب والمرشحين، بعد ان تلاعبت بهم الثيارات البحرية طيلة أيام، ونال منهم الجوع والجهد، ولم يصمد من المرشحين سوى ستة أفراد، أحدهم لفظ انفاسه بعد ان تلقفتهم أيدي النجاة .فيما يسائل الحادث النشاط المتزايد لشبكات تهريب البشر، على مستوى السواحل الوسطى والجنوبية للمملكة، خصوصا مع إقتراب نهاية السنة. حيث تبدل جهود كبيرة لمواجهة الظاهرة وكبح هذا النشاط غير المشروع من طرف السلطات المختصة كما يؤكد دلك عمليات التفكيك التي طالت مجموعة من الشبكات ، غير ان نشاط المهربين يتطور بإستمرار.
وبدلت مصالح الإنقاذ جهود كبيرة على متن خافرة الإنقاذ الحوز وكذا سفينة القطر، إلى جانب إحدى خوافر البحرية الملكية والدرك الملكي البحري في تسلم الناجين الخمسة وكذا الجثة ، بالنظر للظروف المناخية الصعبة التي تعرفها سواحل إقليم آسفي من جهة، وكذا العلو الشاهق للسفينة التجارية. ليتم إجلاء الضحايا إلى ميناء آسفي عصر أمس الثلاثاء ومنه إلى المستشفى الإقليمي. فيما فتحت السلطات المختصة تحقيقاتها في النازلة لتتبع خيوط هذه الفاجعة، والوقوف على إمتدادتها .
وكانت السفينة التجارية الحاملة للعلم البانامي والقادمة من لاس بالماس، في طريقها نحو أحد الموانئ الإيطالية.، حين رصدت قاربا وعلى متنه ستة أشخاص في وضعية صعبة بسواحل آسفي . وتدخلت لآنتشالهم، وإصدار نداء بخصوص النازلة، إلتقطه مركز تنسيق عمليات الإنقاذ ببوزنيقة، والذي عمم بدوره النداء على السلطات المختصة بآسفي بخصوص الواقعة.
