تعرض مركب للصيد الساحلي صنف الجر “أبو فراس” المسجل تحت رقم 73-6 للغرق بحوض ميناء الوطية، فيما فارق ربان الصيد الذي يشتغل على متنه الحياة بعد أن تم نقله في وضعية صعبة إلى المستشفى الإقليمي بسبب إبتلاعه لكميات كبيرة من المياه.
وأوضح شهود عيان بالميناء، أن المركب الذي عاد اليوم من رحلة صيد بالسواحل المحلية، صرح بمصطاداته وأتجه من أجل التزود بالمحروقات بالرصيف -6. وعندما كان عائدا منه، إصطدم بإحدى جنبات الرصيف، الأمر الذي خلف ثقبا على مستوى أسفل المركب بدأت تتسرب منه المياه، حيث إلتحق بصعوبة بمكان رسو المراكب بالرصيف 6,5- ، ليغرق بالحوض.
ووفق ذات الإفادة، فقد نجح البحارة في مغادرة المركب المنكوب بعد محاداثه لمركب آخر، ليبقى كل من ربان المركب والميكانيكي، قبل أن يغادر هذا الآخير، فيما واجه ربان المركب صعوبات، بعد أن أثر الحادث على وضعيته العصبية، لكونه لم يتحمل وقع الفاجعة، فيما تدخلت عناصر الوقاية المدنية، ونقلت الربان بعد رفعه للرصيف ، في إتجاه المستشفى، حيث فارق الحياة متأثرا بالمجهودات التي بدلها للحفاظ على أرواح طاقمه وصيانة المركب.
إلى ذلك أضافت المصادر أن الرصيف -6 ، يبقى مصدر قلق لأرباب وربابنة المراكب، مبرزة أن المناورة من أجل التزود بالمحروقات أو المؤن الغدائية ، عادة ما تواجه صعوبات، وتحتاج للكثير من الحذر والتريت، خصوصا في الفترات المطبوعة بالإكتضاض او الظروف المناخية الصعبة ، وهو ما يفرض على الجهات المختصة إعادة النظر في هذا الرصيف بما يضمن تأمين سلامة المراكب وحماية الأرواح.
يذكر أن ربان المركب الضحية، كان قد أصدر نداء إستغاثة يطالب الجهات المختصة بالتدخل لتقديم المساعدة، وإنقاذ مركبه من الغرق بعد تسرب المياه، فيما إستنفر الحادث الواقعة، حيث حل بالرصيف الدرك البحري ومصالح قبطانية الميناء ومندوبية الصيد البحري والسلطات المحلية والوقاية المدنية وطاقم الإنقاذ خافرة أسا إلى جانب مجموعة من التمثيليات المهنية والبحارة.
وسنعود للخبر بمزيد من التفاصيل ..