إتسم العرض السمكي بسوق السمك بالجملة بميناء طرفاية، أمس الخميس 27 يوليوز 2023، بالتنوع على مستوى المفرغات، وعدم الإستقرار على مستوى الأثمنة المتداولة، والتي إختلفت بإختلاف وجهة المنتوجات البحرية، بين الموجهة لوحدات التصدير والبيع بالأسواق الداخلية ونظيرتها المصدرة، حيث سجل أسطول الصيد بالجر العائد من مصايد (شرقي)، عرض ما يقارب 51 طن من الأسماك المتنوعة بقيمة تجاوزت 2 مليون درهم.
وحسب مصادر مهنية محسوبة على تجار السمك بميناء طرفاية، فإن المصطادات السمكية المعروضة للبيع بالدلالة بالفضاء التجاري إتسمت بالمحدودية، شهدت ارتفاعا في الأثمنة وهذا راجع بالأساس الى محدودية الصناديق وقلة الأصناف المصطادة، إضافة إلى الطلب المتزايد على المنتوجات البحرية خلال فصل الصيف.
وسجل مصدر مسؤول بسوق السمك بالجملة بطرفاية، أن أثمنة المنتوجات السمكیة، إختلفت باختلاف جودتها وقيمتها، حیث بلغت القيمة المالية لمفرغات ما يقارب 27 طن من “الأخطبوط”، حوالي 1,9 مليون درهم، بعد عرضه للبيع بالدلالة، بأثمنة تراوحت مابين 53 درهم إلى 92 درھم للكيلوغرام الواحد. فيما تم تفريغ 2,5 طن من الحبار بقيمة فاقت 235 ألف درهم، بمعدل بيع بلغ 128 درهما للكيلوغرام.
وأضاف المصدر ذاته، أن أثمنة بعض الأصناف السمكية إتسمت بالتفاوت، نظير الإقبال الكبير الذي تعرفه هذه الأنواع السمكية بين فئة التجار، أما سمك “السيبيا” فعرف إفراغ كمية بلغت حوالي 2 طن بقيمة مالية ناهزت 89 ألف درهم.
وسجل المصدر نفسه، إنخفاض في مفرغات بعض الأسماك، التي يكون عليها الإقبال كبيرا، من مثل أسماك ”الصول”، الذي عرف تفريغ ما يقارب 800 كيلوغرام فقط، تراوحت أثمنتها ما بين 28 و 96 درهما للكيلوغرام الواحد، حسب الحجم، كما أن أسماك ”الميرلا”، تأرجحت ما بين 22 و 44 درهما للكلغ. هذا وإختلفت باقي أثمنة المنتوجات السمكية حسب النوعية.
يذكر أن مندوب الصيد البحري بالعيون، أعطى مؤشرات إيجابية لأسطول الصيد بالجر، قصد إفراغ المصطادات السمكية بميناء طرفاية لتخفيف لاضغط على ميناء العيون من جهة، وكذا للمساهمة في تحريك النسيج الإقتصادي والإجتماعي على المستوى المحلي والوطني، بعد غياب السردين عن السواحل المحلية، إضافة إلى الخدمات المقدمة للمهنيين من طرف إدارة المكتب الوطني للصيد بطرفاية، التي تعمل على تعزيز الوعي المهني لضمان التنافسية بين الجميع بدءا من عمليات البيع بالدلالة، التي تتم وسط إجراءات تنظيمية مشجعة، قصد خلق منافسة شريفة تتمحور حول بناء ثقافة التثمين المعقلن.
