بمناسبة حلول الذكرى 24 لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين رفع العربي مهيدي رئيس جامعة غرفة الصيد البحري أصالة عن نفسه ونيابة عن باقي أعضاء وأطر الجامعة ومعهم مهنيي وبحارة الصيد البحري بالمغرب، برقية تهنئة، مرفوقة بتجديد فروض الطاعة والولاء إلى جلالة الملك بهذه المناسبة السعيدة.
ومما جاء في نص التهنئة ” بمناسبة الذكرى 24 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش أسلافه الميامين، يتشرف خادم الأعتاب الشريفة العربي مهيدي رئيس جامعة غرف الصيد البحري بالمغرب أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة أعضاء وموظفي الجامعة، ومعهم عموم مهنيي الصيد والبحارة، بأسمى عبارات التهاني والتبريكات للسدة العالية بالله، صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بالعز والتأييد. مقدمين فروض الطاعة ومجددين الولاء والبيعة لمولانا أمير المؤمنين أيده الله بنصره.
نعم سيدي أعزكم الله، وأبقاكم ذخرا وملاذا لهذا البلد الأمين،
فعلى غرار مجموعة من القطاعات الإنتاجية، يسير المغرب بخطى ثابثة وفق دينامية ناعمة مند سنوات بفضل توجيهاتكم السديدة، في إشعاع قطاع الصيد البحري على المستوى المحلي والدولي. حيث اصبحت تجربة المغرب في القطاع محط إهتمام دول شقيقة وصديقة، بفضل الدينمامية القوية على مستوى البنيات التحتية، وما واكبتها من ارادة تشريعية قوية، كانت لها إنعكاسات مهمة على إستدامة المصايد، وتحفيز الإستثمار المنتج، على مستوى مختلف سلاسل القيمة.
فقد مكنت هذه المعطيات التي تعد ثمرة الأوراش التي تم فتحها في عهدكم يامولاي صاحب الجلالة، المملكة المغربية، من تسلق الدراجات على مستوى التموقع العالمي في الإنتاج والتصدير السمكي، حيث يعد المغرب اليوم رقما مهما في المعادلة الإنتاجية، لاسيما على مستوى القيمة، خصوصا وأن المملكة تجتهد بشكل كبير، من أجل خلق بدائل لتخفيف الجهد على المصايد المحلية، كما هو الشأن لتربية الأحياء المائية البحرية التي تعرف اليوم طفرة تشريعية قوية. وهي إرادة تستمد قوتها من توجيهاتكم إنسجاما مع تطلعات المملكة نحو إقتصاد أزرق منتج ومستدام ، بفضل النموذج المغربي المبني أساسا ، على الإستثمار في البحث العلمي، الذي أصبح ركيزة قوية للقرار في قطاع الصيد البحري.
وإننا يامولاي لنستحضر كفاعلين مهنيين في قطاع الصيد البحري بامتنان وعرفان، ما أبهجتم به عهدكم السعيد المملوء بمحاسنكم وفضائلكم ومحامدكم المجسدة لقيادتكم الرشيدة، ورؤيتكم الحصيفة، ورغبتكم المولوية الكريمة في إعطاء المزيد من مشاريع الخير والنماء التي تفتح زهرها، وفاح عبقها في كل ربوع المملكة الشريفة.
مولاي صاحب الجلالة أعزكم الله ونصركم وسدّد خطاكم وخلّد في الصالحات أعمالكم، إن مهنيي الصيد بمختلف ربوع المملكة يباركون النجاحات والإنتصارات الدبلوماسية والمكاسب السياسية التي تحققها بلادنا تحت توجيهاتكم السديدة ، مسجلين بإرتياح عميق الموقف الذي عبرت عنه دولة إسرائل إتجاه قضيتنا الأولى ، مؤكدين في ذات السياق بكل ثقة ومسؤولية وقوفنا الثابت والمستميت وراء جلالتكم ، دفاعا عن حوزة الوطن، واستعدادنا التام للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل حماية الوحدة الترابية للبلاد دون أي قيد أو شرط.
و الله عز وجل نسأل أن يتم نعمته عليكم صاحب الجلالة كما أتمها على أبويك من قبل، إن ربك حكيم عليم، وأن يمتعكم بالصحة والعافية، وأن يديمكم دخرا وملاذا لهذا الشعب، ولكافة الأمة الإسلامية جمعاء ،ويقر عينكم بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وبصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، وأن يشد أزركم بصنوه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبكافة الأسرة الملكية الشريفة، إنه سميع مجيب، والسلام على المقام العالي بالله وبركاته.”