تتواصل بمدينة طنجة مند يوم أمس الإثنين 27 نونبر وإلى عاية 29 من ذات الشهر، ورشات عمل حول مبادرة الموانئ الزرقاء لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة المنظمة بمدينة طنجة، وذلك بمشاركة غرفة الصيد البحري المتوسطية، حيث تنظم هذه الورشات مابين 27 و 29 نونبر الجاري بمدينة طنجة، وتحت شعار ““التثمين نهج المدينة-الميناء ليصبح ميناء صيد أزرق”.
وحسب البوابة الرسمية لغرفة الصيد البحري المتوسطية فإن هذه المبادرة، كجزء من مبادرة الموانئ الزرقاء (BPI) التي بدأت في عام 2019، تنظمها منظمة الأغذية والزراعة بشراكة مع الرابطة الدولية لمدن الموانئ (AIVP) و إدارة الصيد البحري. حيث نقلت ذات البوابة عن أنوري نبيل رئيس مصلحة التعاون المتعدد الأطراف بالمديرية الاستراتيجية والتعاون بقطاع الصيد البحري تصريحه أن تنظيم هذه الورشة بالمغرب يعد اعترا بالمملكة المغربية كرائد في مجال الاقتصاد الأزرق بالنظرا كذلك لمبادرتها الواعدة في هذا الإطار.
وتخلل هذا الحدث حسب أنوري إلقاء مجموعة من المحاضرات من طرف ممثلين لمجموعة من الدول الافريقية والأسيوية المشاركة، إلى جانب المغرب والتي أشادت بمختلف رؤى هذه البلدان للعلاقة بين المدن والموانئ المجاورة ومدى مساهمتها في النمو الاقتصادي وخلق فرص الشغل والمحافظة على البيئة على سبيل الحصر.
بالموازاة مع ذلك يضيف موقع الغرفة ، تم القيام بزيارة إلى ميناء طنجة للصيد البحري، حيث اطلعت الوفود المشاركة على طريقة عمل المكتب الوطني للصيد البحري، من حيث تسويق المنتوجات البحرية التي تم مؤخرا تعزيزها بالرقمنة، وكذا الظروف التي يعمل فيها البحارة، كما اطلعت الوفود المشاركة عن عمل البحارة الصيادين من جهة أخرى ومدى التزامهم بالمعايير المعمول بها في الصيد على المستوى العالمي .
وتهدف الورشات المنظمة إلى نشر معلومات حول الآثار الإيجابي للتآزر بين الميناء والمدن، من حيث خلق قيمة مضافة وتحسين مهارات المشاركين على مستوى تصميم وتنفيذ الإجراءات لتعزيز الرفاه الاجتماعي، والبنية التحتية والأنشطة الاقتصادية المبتكرة، وخاصة داخل موانئ الصيد البحري. خلال هذه الورشات، سيقوم الخبراء بتنظيم جلسات تبادل المعرفة والخبرات من خلال الموائد المستديرة ودراسات الحالة وكذلك الزيارات الميدانية مع إمكانية تجميع مجموعة من الممارسات الجيدة في هذا المجال.
