رست في وقت سابق من صبيحة اليوم الأحد خافرة الإنقاذ “الوحدة” بميناء الداخلة، وعلى متنها طاقم مركب الصيد الساحلي بالخيط “يحيى” الغارق قبالة مياه أوسرد أمس السبت. حيث وجدت الخافرة في إنتظارها مختلف السلطات المتدخلة بمعية سيارة إسعاف تحسبا لأي طارئ . فيما أكدت مصادر إدارية ان الطاقم ظهر في وضعية صحية مطمئنة.
وكانت مصالح مندوبية الصيد البحري قد عملت على مواكبة عملية الإنقاذ بتنسيق من مركز الإنقاذ ببوزنيقة ، حيث تم إستنفار مختلف المراكب القريبة من موقع الحادثة، الذي يبعد على نحو 150 ميلا غرب الميناء ، وهي مسافة بعيدة جدا عن الميناء ، وتعميم نداء الإستغاثة على مجموعة من المراكب ، فيما تدخل مركب الصيد “بلفقيه” الذي قدم المساعدة في الوقت المناسب لطاقم الصيد، على بعد لحظات قليلة من غرق مركب “يحيى” كما يظهر ذلك شريط فيديو نشرناه في وقت سابق من مساء أمس .
وحركت مصالح المندوبية خافرة الإنقاذ ساعة علمها بالواقعة تحسبا لأي طارئ، حيث قامت في وقت لاحق من تسلم الطاقم من المركب الذي نفذ عملية الإنقاذ والتحرك في إتجاه الميناء، فيما أتمت الخافرة عملية الإجلاء وصولا إلى ميناء الداخلة ، حيث أكد مصدر مسؤول أن البحارة العشرة وصلوا في ظروف جيدة، وفي سلامة وعافية إلى الميناء. مشيرا في ذات السياق أن الحادث نجم عن تسرب قوي للمياه، صعب من مهام الطاقم في معالجة الوضعية على الرغم من المجهودات الكبرى التي تم بدلها من طاقم الصيد .
وتبادل البحارة التهنئة أمس بسلامة الطاقم ، خصوصا وأن الساحة المهنية لم تعد قادرة على تحمل المزيد من نزيف الأرواح بالسواحل المغربية، فيما تم رفع عبارات التهليل والصلاة على النبي الأمين بسلامة البحارة، مؤكدين في ذات السياق أن الأصعب هو تعويض الأرواح ، فيما تعوض الأرزاق في إشارة للمركب الغارق.
وتؤكد مجموعة من الأصوات في تفاعل مع هذا الحادث وحوادث سابقة، أن ورش السلامة والإنقاذ، يبقى من الأوراش التي تحتاج لنقاش قوي وفعال، لتعزيز ثقافة التعاطي مع الخطر وتدبير الحوادث، لمنع نزيف الأرواح، لاسيما وأن السلامة البحرية تعد اليوم جوهر النشاط المهني القطاعي، وتحتاج بالفعل لتكوين مستمر . لاسيما وان مجموعة من الحوادث يكون لها طابع المفاجأة .
إلى ذلك يشدد الفاعلون المهنيون على ضرورة إطلاق نسخة جديدة من ورش “إبحار” تتسع لإستعابة مختلف الأساطيل ببرامج محفزة على مستوى التمويل، تتيح المجال لمختلف الفاعلين الإجتهاد في عصرنة وتجديد قطعهم البحرية ، بما يضمن تنافسية مهمة على مستوى الأسطول المغربي ، إنسجاما مع التوجهات الكبرى للمملكة، لتنمية الإقتصاد الأزرق والإنفتاح على الفرص التي يتيحها المحيط.
Face au vieillissement continu des bateaux, la flotte marocaine ne peut pas faire face aux enjeux futurs. Le renouvellement de l’outil de production est conditionné par la mobilisation du financement, la conception des types de bateaux modèles et la révision du programme de modernisation de la flotte côtière. Renouvellement de la flotte de pêche : Le processus bute sur le financement. https://leseco.ma/business/renouvellement-de-la-flotte-de-peche-le-processus-bute-sur-le-financement.html
للتذكير. اي دور لمجالس الاتقان فيما يخص تتبع العمل بالقواعد العامة التي يجب أن تستوفيها سفن الصيد البحري فيما يتعلق بالإنقاذ ميدانيا.. ؟ أذكر أن اﻷوساط المهنية كانت تعبر دائما عن أرتياحها للنتائج التي حققتها مؤسسات التكوين البحري بمعية المجالس، ﻷنها كانت تخدم فعلا قطاع الصيد البحري، على مستوى تزويده بكفاءات من الخريجين، بإعتبارها موارد بشرية تغدي مهن قطاع الصيد البحري، بأساليب تكنولوجية حديثة تستجيب لتطلعات المهنيين. وهو اﻷمر الذي يعكس جليا تلك الشراكة الحقيقية التي كانت قائمة بين المؤسسات ومجالس اﻹتقان. السلامة البحرية بالمغرب. معالجة نقدية على ضوء الحوادث البحرية. https://albahrnews.com/السلامة-البحرية-بالمغرب-معالجة-نقدية/ مرسوم رقم 2.18.103 صادر في 25 فبراير 2019 بتحديد القواعد العامة التي يجب أن تستوفيها سفن الصيد البحري فيما يتعلق بالإنقاذ. الجريدة الرسمية عدد 6766 الصادرة بتاريخ 4 أبريل 2019. https://maroctl.com/ar/%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%82%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A/%D9%85%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%85-%D8%B1%D9%82%D9%85-2-18-103-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B0-%D9%84%D8%B3%D9%81%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%AF/