شهد سوق السمك بالجملة في آسفي خلال الفترة الممتدة من 1 يناير إلى 29 يناير 2025، تفريغ كميات هامة من الأخطبوط، ما يعكس انتعاشًا في نشاط الصيد البحري بالمنطقة.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد إقترب إجمالي الكميات المفرغة 363 طن من الأخطبوط ، بقيمة مالية إجمالية قدرت بـ 30,6 مليون درهمًا. إذ وبحسب ذات الأرقام التي حصلت عليها البحرنيوز، فإن قوارب الصيد التقليدي كان لها نصيب الأسد في هذه المفرغات مقارنة مع مراكب الصيد الساحلي بالجر .
وأفرغت قوارب التقليدية والبالغ عددها 687 وحدة أزيد من 221 طن من الأخطبوط، بقيمة تسويقية بلغت 19,87 مليون درهمًا. فيما كان نصيب مراكب الصيد الساحلي صنف الجر (نحو 28 مركبًا) 141,69 طن بقيمة إجمالية بلغت 10,72 مليون درهمًا. فيما كانت الوزارة الوصية قد خصت الدائرة البحرية لآسفي ب880 طن خلال الموسم الشتوي الجاري.
تعكس هذه الأرقام أهمية قطاع الأخطبوط في الدورة الاقتصادية لمدينة آسفي، حيث يعتبر هذا المنتوج البحري من بين الرخويات الأكثر طلبًا في الأسواق الوطنية والدولية، لا سيما من قبل الأسواق الأوروبية والآسيوية. كما أن القيمة المالية المحققة خلال هذه الفترة تؤكد انتعاش سوق الجملة بالمدينة، ما ينعكس إيجابًا على الصيادين والتجار المحليين.
ورغم هذه الحصيلة الإيجابية، يواجه قطاع صيد وتسويق الأخطبوط في آسفي تحديات متعددة، أبرزها مراقبة الاستغلال المفرط لهذا المورد البحري، والتصدي لبعض الإختلالات الناجمة عن مجموعة من التراكمات، التي تشوش على التدابير التنظيمية المعتمدة من طرف اللجنة المحلية، والرامية لتخليق الممارسة وضمان شفافية المعاملات الإنتاجية، حيث يشدد الفاعلون على تعزيز اليقظة والضرب بيد من حديد على المخالفين .