لم تفلح بعد، الشركة التي فازت بأشغال انتشال سفينة الصيد في أعالي البحار “إبن سيناء” من قاع حوض ميناء أكادير في مهامها لحد كتابة هده السطور، حيت لازال المركب مائلا ومغمورا بالمياه. وهو ما جر سلسلة من الإنتقادات على الشركة الماسكة لأشغال رفع السفينة، المنكوبة منذ زهاء ستة أسابيع بالحوض المينائي .
وحسب تصريحات فاعلين مهنيين صادفتهم البحرنيوز بالرصيف 6 ــ بميناء أكادير، على مقربة من غرق سفينة الصيد في أعالي البحار ابن سيناء، أكدو أن الأشغال التي تابعوها من الشركة الماسكة لصفقة الإنتشال، تخالف التوقعات، حيث لم تكن بالمستويات المتطلبة في مثل هذه العملية، ما حال دون تحقيق النتيجة المرجوة رغم المحاولات الحثيثة المتواصلة.
وتحدثت المصادر عن مجالات عمليات رفع السفن الغارقة، حيث يبقى نجاح العملية مقرونا بنجاعة الطرق المختارة للتنفيذ بشكل مبرهن، وأيضا صحة جميع الحسابات المرافقة للعملية في التطبيق العملي والفعلي، من خلال حسابات الرسو، والتوازن ومتانة السفينة الغارقة في المراحل المختلفة عند الطفو، والاستناد الحثيث للمعطيات الأولية مع الدقة المطلوبة، وكذلك وأيضا توفر المعدات اللازمة والضرورية الكافية لإنجاح العمل.
وأوضحت ذات المصادر في تعليقها على العملية التي تعرف تأخرا على مستوى الإنجاز رغم الإمكانيات المالية المهمة التي رصدتها الشركة المالكة للسفينة ووضعتها رهن إشارة عملية الإنتشال وفق دفتر تحملات معين، بالإضافة إلى التسهيلات التي قدمتها السلطات المينائية في إتجاه تسريع العملية ، (أوضحت) أن محدودية الآليات والوسائل المستعملة في رفع السفينة الغارقة، تبقى واحدة من الأسباب التي تعرقل تطور العملية في إتجاه إعادة السفينة لوضعها العادي في الرسو، خصوصا وأن التعامل مع هذا النوع من السفن يحتاج لتقنيات دقيقة، وكذا أساليب تتيح إستغلال مختلف الفرص، عبر التحكم في الوضع في أجزاء من الثانية.
وجدير بالذكر أنه تم إطلاق طلبات العروض لإنتشال سفينة الصيد في أعالي البحار ابن سيناء الغارقة من قعر حوض ميناء أكادير، وفازت إحدى الشركات بالصفقة، لكن التوفيق لم يصاحب أشغالها إلى حدود كتابة هذه السطور، رغم المجهودات المبدولية التي كللت بجر المركب نحو الرصيف. لتظل بذلك السفينة على حالها مائلة ومغمورة بالمياه، في إنتظار تسريع الإنتهاء من العملية لضمان حركة ملاحية سليمة وانسيابية بالرصيف.
متابعة..
