وجهت الكونفدرالية العامة لربابنة وبحارة الصيد الساحلي بالمغرب مراسلة إلى الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، إطلعت البحرنيوز على تفاصيلها، تطالبها بالتدخل لدى مصالح مندوبية الصيد البحري بالعيون، قصد السماح لمراكب الصيد بالجر بولوج مصايد التهيئة برسم الموسم الشتوي 2023، لصيد الأخطبوط جنوب سيدي الغازي، بعد تسلمها رخصة (فيزا) ولوج المصايد، فور خروج مركب أخر من المصيدة . وذلك ربحا لبعض الوقت وعدم الإنتظار لأيام كثيرة دون حركة بالحوض المينائي.
وسجل جواد بكار، الكاتب العام للكونفدرالية العامة لربابنة وبحارة الصيد الساحلي بالمغرب، في تصريحه لــجريدة “البحرنيوز“، أن هذا الملتمس الإقتراحي، يدخل ضمن المقاربة التشاركية البناءة التي تربط المكتب الوطني للكونفدرالية مع الإدارة المركزية لقطاع الصيد البحري، في إيجاد أليات فعالة لخدمة القطاع ومهنييه. إذ يرمي هذا المطلب، إلى المساهمة في الرفع من جودة الخدمات بميناء العيون، لتجاوز صعوبات الاكتظاظ على إثر استئناف عدد كبير من مراكب السردين نشاطها بسواحل الإقليم، والتي تقدر بحوالي 200 مركب، ناهيك عن كون الميناء يشكل نقطة إنطلاقة مراكب الصيد بالجر صوب مصايد الأخطبوط. وهو ما يجعل من حركة المراكب داخل الحوض المينائي جد عسيرة، إضافة لتفادي الإنعكاسات الخطيرة الناتجة عن التسبب في اصطدام المراكب أو غرقها بالحوض المينائي.
واسترسل جواد بكار، تصريحه بالمعطيات المتوفرة، من مثل أن التوقيت الفاصل بين المصيدة و الميناء، يصل إلى حوالي 90 ميلا بحريا تقطعه المراكب في ظرف 14 إلى 18 ساعة، حسب سرعة محركات المراكب. وبالتالي ستسهل هذه العملية تداول تناوب مراكب الصيد بالجر في إستلام (الفيزا)، في وقت وجيز لتضمن استفادتها من الصيد في مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي.
وكان قطاع الصيد البحري قد قرر رفع الكوطا الموسمية من الأخطبوط جنوب سيدي الغازي إلى 19700 طن، بزيادة 5700 طن، موزعة على الأساطيل الثلاث على الشكل التالي، الصيد في أعالي البحار 3591 طن والصيد التقليدي 1482 طن والصيد الساحلي 627 طن . حيث تأتي هذه الزيادة، بعد تحسن مؤشرات إستغلال مصيدة الأخطبوط بالنسبة لمختلف الأساطيل بهذه المصيدة، وكذا إستنادا لرأي المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري.
