أخطبوط .. مطالب جادة برفع الكوطا الموسمية بعد المؤشرات الإيجابية التي تقدمها المصيدة الجنوبية

0
Jorgesys Html test

قالت مصادر محسوبة على مجهزي الصيد، أن المجهزين هم واعون بأهمية السياسة التقشفية التي تم إعتمادها برسم الموسم الشتوي على مستوى كوطا الأخطبوط، وهي سياسة كانت منتظرة، بالنظر للأزمة التي مرت منها المصيدة في الأشهر الماضية ، منوهين في ذات السياق بالإجراءات والتدابير، التي سنّتها الوزارة لتلافي وقوع أزمة مماثلة في السنوات القادمة.

وأفادت ذات المصادر أن الكل كان ينتظر أن يكون هناك حذر على مستوى تتبيث كوطا الموسم. وهو حذر يبقى إيجابي تفاعلا مع توصيات المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري. حيث أن أطر المعهد، يراهنون على إستعادة المصيدة لكامل عافيتها ، حتى تكون قادرة على تحمل مجهود الصيد. وهي مجهودات لا يمكن أن ينكرها أحد ، غير أن المتغيرات الحاصلة في المصيدة في الأيام الآخيرة، والوفرة المهمة الحاصلة على مستوى الأخطبوط ،  والتي مكنت سفن الصيد من إستنفاد أزيد من نصف الكوطا المعلنة لسفن أعالي البحار، جعلت الربابنة يقفون من خلال نشاطهم المهني على أن المصيدة قادرة على تحمل كوطا أكبر .

وأكدت المصادر أن الوزارة وبناء على المؤشرات التي تقدمها المصيدة، باتت مطالبة اليوم بمراجعة قرارها بما يجيب على الواقع الحالي للمصيدة، حيث تعالت المطالب الداعية إلى رفع الكوطا في حدود الممكن ، تماشيا مع المستجدات القائمة، لأن الكثير من السفن اصبحت تتحاشى إستهداف الأخطبوط، مخافة إستنفاد الكوطا في أيام معدودة ، فيما نبهت المصادر في ذات السياق، أن محدودية الكوطا سترفع بلا شك من حجم المرجوعات ، وهو معطى سيكون له تأثير سلبي على المصيدة . فيما سيدفع اساطيل آخرى خصوصا الصيد الساحلي أو التقليدي، إلى سلك التهريب والسوق السوداء لتفويت الكميات الفائضة عن الكمية المحددة لهذه الأساطيل خلال رحلات الصيد، حيث دعت المصادر المصالح المختصة إلى تمكين مراكب الصيد الساحلي من التصريح بكامل مصطاداتها ، وعدم الإعتماد على السقف المعلن ، لإغلاق الأبواب أمام مختلف الممارسات الشادة.  

وذكرت المصادر، بأن المجهزين هم واعون تمام الوعي بأهمية إستدامة المصيدة وتطورها ، ولايمكن لأحد أن يتزايد عليهم في ذلك ، لكن بالمقابل فالحق حق تضيف المصادر ، لأن ما تعرفه المصيدة من وفرة يفتح الباب أمام المطالبة بالرفع من الكوطا ، خصوصا وأن المجهزين والبحارة ، قدّموا تضحيات كبيرة طيلة الشهور الماضية، كانت تداعياتها على مستوى الإستثمار وكذا الوضعية الإجتماعية للبحارة، ناهيك عن كون إستئناف الصيد برسم موسم الشتاء، حمل في طياته المزيد من التضحية ، بالنظر للإرتفاعات المتزايدة لتكاليف الإنتاج . وهي كلها معطيات يجب اليوم آخذها بعين الإعتبار لجعل هذا الموسم موسما إستثنائيا،  لاسيما وأن مجموعة من السفن  تسير بثبات نحو إستنفاد الكوطا في ظرف قياسي.

وقالت تصريحات متطابقة للربابنة، أن الكثير من السفن، إبتعدت عن المواقع التي تعرف إنتشارا واسع للأخطبوط ، هروبا من إستهلاك الكوطا في أيام معدودة ، حيث إختارت إستهداف أنواع آخرى ، لتدبير أكبر عدد من أيام العمل ، مبرزة في ذات السياق، أن يوميات الصيد التي يتم إرسالها هي تؤكد أن الأطقم البحرية لا تستهدف الأخطبوط ، وهي سياسة إختارها الربابنة لتدبير الموسم، في إنتظار إنفراجات بخصوص الكوطا الموسمية ، حيث تعول الشركات ومعها الأطقم البحرية، على مضاعفة الكوطا لمستويات توازي الخصوصيات الحالية للمصيدة .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا