أصيلة .. الظروف الجوية تعاند البحارة في موسم الإسبادون وسط تنويه مهني بالتدابير المعلنة في الموسم الجديد

0
Jorgesys Html test

حالت الاضطرابات الجوية التي تعرفها سواحل أصيلة مؤخرا دون الإنطلاقة العادية ، لموسم صيد سمك ابوسيف بالمصايد المحلية ، كموسم يراهن عليه الصيادون المحليون، في الرفع من المستوى الإقتصادي والإجتماعي لبحارة الصيد التقليدي، وذلك لما يحمله من قيمة مالية مرتفعة، تنعش المداخيل المالية لهذه الفئة التي تمني النفس بإستمرار الرحلات البحرية بدون انقطاع.

الصورة تقريبية من الأرشيف

وكانت أولى الرحلات البحرية قد إنطلقت حسب قول المصادر المهنية يوم الثامن من شهر أبريل ً2024 ، اي اليوم الأول من إعلان الانطلاقة الرسمية لصيد سمك أبوسيف بأصيلة. حصل من خلالها أسطول الصيد التقليدي على أزيد من خمسة أطنان من ذات الصنف السمكي، لتليها رحلتان بحريتان على التوالي يوم الخميس 18 أبريل وأمس الجمعة 19 أبريل، إلا ان الكميات المفرغة من أسماك الإسبادون إتسمت بالمحدودية، بإعتبارها لم تتجاوز يوم الخميس الماضي قرابة 2700 كيلوغراما، في حين استقبل سوق السمك للبيع الأول بأصيلة أمس الجمعة ما يناهز 2500 كيلوغرام من سمك أبوسيف، وهي كميات تبقى محدودة أمام تطلعات مهنيي الصيد التقليدي بالمنطقة.

وأوضحت مصادر مهنية في دات السياق، أن عدد قوارب الصيد، التي  إستهدفت أسماك أبو سيف، لم تتجاوز 26 قاربا، اكتفت خلال الرحلات البحرية الثلاث باستقطاب أسماك إسبادون، يتراوح وزنها بين 24 و 165 كيلوغرام في السمكة الواحدة، بقيمة مالية تراوحت بين 50 و80 درهما للكيلوغرام الواحد، داخل سوق الجملة بميناء أصيلة، في إنتظار ما ستجود به رحلات الصيد المستقبلية، في ظل ما تتسم به هده الفترة الممتدة من ذات الشهر من إضطرابات جوية، والتي يعرف معها كل موسم انخفاضا ملحوظا في الكميات المصطادة من سمك الإسبادون، بحكم الإضطرابات الجوية الموسمية التي تعرفها المنطقة، إلا أن الكمية تبقى قليلة مقارنة مع أمال بحارة الصيد.

من جانبها ثمنت المصادر المهنية في تصريحتها المتطابقة،  الاجراءات الجديدة التي إعتمدتها الجهات المسؤولةـ التي يعيش على وقعها ميناء المنطقة حاليا، والتي تخص عملية وزن المنتوج دون ازالة أحشائه. وهو الامر الذي ساهم في المحافظة على المنتوج بالشكل الذي يضمن سلامته البحرية، ويرفع من قيمته المادية.  بحيث تتشكل بعض من الفطريات في حالة إزالة أحشاء المنتوج السمكي. وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على عمليته التجارية. وساهم هذا الإجراء في طي الجدل الذي كان يسود في أوساط الفاعلين المهنيين ومعهم العاملين بعمليات إزالة أحشاء هدا النوع من الأسماك والباحثين عن بيض سمك الإسبادون،  خصوصا منها الأحجام الكبيرة. وهو الامر الذي يخلق صراعا بين العاملين، والمهنين حول ماهية المستفيد من بيع هدا البيض، الذي يتراوح ثمنه بين 30 و40 درهما. هدا دون إغفال الجانب البيئي الذي تخدشه عملية رمي أحشاء سمك الإسبادون بميناء المنطقة.

وأشارت المصادر المهنية في ذات الصدد، أن الأحوال الجوية المضطربة ساهمت في تقليص الرحلات البحرية،  لجلب أسماك الاسبادون رغم إعلان الجهات المسؤولة موعد صيد هدا النوع من الأسماك، إلا أن رياح الشركي اعترضت انتظارات مهنيي الصيد التقليدي، هؤلاء الدين يعولون على موسم صيد سمك ابوسيف بصفة عامة، بحيث تعود مجهوداتهم العملية والمهنية، بالنفع و الفائدة المادية، التي تنعش الرواج القطاعي المحلي .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا