أصيلة .. وضعية “واد غريفة”  تقلق البحارة وسط مطالب للجهات المختصة بالتدخل قبل حلول موسم الأمطار

0
Jorgesys Html test

دعا ثلة من مهنيي الصيد البحري بميناء أصيلة الجهات المختصة إلى تطهير واد غريفة  والإعتناء بمساره في إتجاه السواحل المحلية، خصوصا على أبواب الموسم الشتوي الاتي تعرف إرتفاعا في مستوى صبيب هذا الوادي ، حيث أشهرت ذات الجهات قلقها من التحديات البيئية التي تنتج عن هذا الإرتفاع، في ظل الوضعية الكارتية التي يتخبط فيها محيط الوادي بالنظر للأزبال المتراكمة ، وكذا إشكالية المياه العادمة التي تصب فيه. 

وأكد عبد الحفيظ حرمة فاعل مهني بأصيلة، أن واد عريفة القريب والمتصل بشكل مباشر بالسواحل البحرية بأصيلة، شهد مؤخرا حالة من التلوث بسبب تسرب مياه الصرف الصحي اليه بدون تدخل الجهات المسؤولة، وهو الأمر الذي من شأنه توسيع رقعة التلوث البيئي بداية من الوادى الى السواحل البحرية لميناء اصيلة، سيما وأن المنطقة البحرية تعيش على ضوء تراجع مجموعة من الأحياء البحرية بعرض سواحلها. وهو  الامر الذي ينذر بتحديات بيئية يمكن بالنظر  لصبيب مياه الصرف الصحي في الوادي.

 وأضاف الفاعل المهني أن واد غريفة من الأودية التي تساهم في تكاثر وبروز مجموعة من الأحياء البحرية بسواحل اصيلة، بفضل ولوجها من سواحل البحرية والى إلوادي، إلا أن بعض من مخربي البيئة يعملون بشكل متواصل  على تخريب هذه البنية الإيكولوجية، وهو ما يهدد تكاثر الأحياء البحرية،  في ظل استعمالهم بعض الصيادين لشباك ذات عيون جد ضيقة، المعروفة محليا بشباك “انكولا” التي تقوم حسب قول الناشط المهني،  بإعدام الحياة البحرية،  وهو ما يفسر التراجع الرهيب لمجموعة من الأصناف البحرية، التي كانت تزخر بها السواحل المحلية.

ودعا الفاعل المهني في ذات الصدد الجهات البحرية المختصة لوقف استنزاف الموارد البحرية والتدخل ضد مخربي البيئة لفسح المجال لنمو مجموعة من الأحياء البحرية ،التي تتجه صوب الوادي بغرض التكاثر من قبيل حرقسة، شرغو .. ناهيك عن التدخل العاجل لمعالجة مياه الوادي قبل ارتفاع صبيب الواد وتقاطعه مع مياه  السواحل البحرية.

ويقع وادي غريفة، يقع شمال مدينة أصيلة، وبالضبط على مستوى جماعة أقواس بريش. ويبلغ طوله نحو 54 كيلومترا، وهو ينبع من جبال بني ڭرفط بالريف الغربي ويصب في المحيط الأطلسي. حيث يتميز واد غريفة بنظام بيئي غني، ويعد جزءا من محمية بحيرة وادي تاهدارت بطنجة. ويعد ساحل مصب واد غريفة هو ساحل رملي، ويلتوي واد غريفة عند المصب داخل منطقة واسعة تشكل ديلتا واد غريفة قبل أن يصل إلى البحر، كما يجتاز الواد أراضي مستغلة فلاحيا وصناعيا مثل أحواض استخراج الملح ومضارب التون عند المصب.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا