أكادير .. سفن التجميد تعود لمعاقلها بعد91 يوما بمصيدة الأخطبوط (+صور)

0
Jorgesys Html test

كما كان متوقعا رست أغلبية سفن الصيد في أعالي البحار العائدة من مصيدة الأخطبوط بمواقعها المحددة في كل من الرصيف -6 وكذا أرصفة مثلث الصيد بميناء أكادير، حيث أفلحت السلطات المختصة في تدبير هذه العودة بكثير من النجاعة والدقة، حيث عاينت البحرنيوز في جولة لها بالرصيف -6 رسو أغلبية السفن، بل أكثر من ذلك فقد شرعت بعض السفن في تفريغ مصطاداتها بشكل فوري. فيما غادر أفواج من البحارة سفن الصيد ، وهم طواقون لمعانة أسرهم وعائلاتهم وذويهم ، بعد غياب طويل .

وتقاطرت على ميناء أكادير ومنذ الساعات الأولى من صبيحة اليوم الثلاثاء 02 أبريل  عشرات السفن تباعا عائدة من مصيدة الأخطبوط بعد موسم شتوي إمتد لنحو 91 يوما،  بعد ان كان الموسم قد إنطلق يوم  فاتح يناير من السنة الجارية، ليعلن ختامه في أخر ساعة من يوم  الأحد 31 مارس 2024. فيما تؤكد الأصداء التي إستقتها جريدة البحرينوز من بعض البحارة، أن الحصية تبقى إيجابية على العموم خصوصا وأن أغلبية السفن إستنفذت كوطتها الموسمية، رغم التقطعات التي سجلها الموسم بفعل الظروف الجوية الصعبة، وكذا محدودية الكوطا التي تم تدعيمها بكوطا إضافية في وقت لاحق من أيام الموسم المنقضي.

وشهد ميناء أكادير إستعدادات على قدم وساق لإستقبال “العودة الكبرى” لسفن الصيد من مصيدة الأخطبوط، حيث تم تنسيق مختلف التدابير الإدارية واللوجستية  لإنجاح عودة سفن الصيد في أعالي البحار، إذ إحتضن الميناء مند ايام سلسلة من اللقاءات والإجتماعات التنسيقية، الرامية إلى وضع خارطة طريق، لإنجاح هذه العودة التي أصبحت تحضى بإهتمام خاص من طرف السلطات المينائية، كما تؤكد ذلك التدابير التنظيمية التي يتم تنزيلها على مستوى الميناء. 

وأعلنت مصالح قبطانية الميناء أن ولوج سفن التجميد إلى الأرصفة المينائية سيكون وفق الاستراتيجية التنظيمية المعتمدة، كما أن الأمكنة المخصصة للرسو لفائدة السفن، ظلت كما كانت عليه الأوضاع من قبل، اما على مستوى إستغلال الأرصفة الجافة، فإن الإتفاق بين المتدخلين نص على حصر حركة الدخول والخروج عبر بوابتين فقط، وتسييج الأبواب الأخرى المؤدية للرصيف (6-)، لتحقيق الفعالية المتطلبة على مستوى التنظيم.

وتم الإتفاق على أن عملية التفريغ تتم  في الفترة النهارية تماشيا مع خصوصيات الشهر الفضيل ، فيما تم تجنيد أطقم إدارية على مستوى مندوبية الصيد البحري للسهر على عمليات المراقبة، وتيسير مهام السفن في هذا السياق، لتسريع عملية التفريغ وفق برنامج تتحكم فيه مجموعة من المعطيات التقنية، ومقاربة متشبعة من الخبرة والتراكمات التي تحققت في السنوات الآخيرة.

وأصبحت هذه التدابير تكتسي بعدا روتينا في الوسط المينائي كلما حل موعد عودة السفن، لضمان السير العادي لعمليات التفريغ، والشحن من خلال تقنين منطقة الإستغلال، ومنعها على غير المنتسبين، من خلال تخصيص باب واحد، تدخل منه الأليات، والشاحنات. وباب أخر للخروج، مع تعزيز التشوير عبر وضع علامات واضحة؛ يقوم على أساسها حفظ والتحكم في حركة العربات، والشاحنات، وتنظيم الجولان داخل الأرصفة. وتحصين مختلف المداخل بالتسييج ، مع إنتداب عاصر أمنية لمنع تسلل الغرباء. 

 

 

 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا