مع بداية نمو الصدفيات بمحطة التربية بسواحل منطقة تيكرت، أصبح تحدي التسويق يلوح في الأفق، من أجل تطوير هذا الورش الإستثماري المهم، الذي يعول عليه الفاعلون الإقتصاديون ليكون رافدا من روافد التنمية بالمنطقة.
وعبر محمد بوهيا أحد الفاعلين في تربية المحار بمنطقة تيكرت، أن تعاونيته التي أنجزت مشروعا بتعاون مع الوكالة اليابانية، هي بصدد صيد أول محصول بعد شهور من التربية، حيث أشرفت الصدفيات على بلوغ الحجم التجاري، المسموح به والمحددفي 6 سنتمترات .
وقال بوهيا أن المشروع يعد بضخ الأطنان من الصدفيات في السوق المغربية، لكنه إلى حدود اللحظة، بدأت تطفوا على السطح مخاوف التسويق على الواجهة، خصوصا وأن إطلاق العملية يحتاج في البداية لشواهد صحية، تتوفر في الوقت الحالي بكل من الواليدية والداخلة. وهو ما يفرض اليوم توفير هذا النوع من الخدمات يقيد المصدر، على مستوى سوس، لتسهيل مهمة المستثمرين في تسويق هذا المنتوج .
وأفاد ذات المصدر أن المشروع كلف إستثمارات قوية، مكنت من وضع 140 شريط من الصدفيات، بطول 5 إلى 20 مترا، يضم كل شريط حمولة تفوق 10 كيلوغرام من صغار الصدفيات. فيما أن كل تطور هذه الكتلة الحية على مستوى كل شريط، يعد بتقديم 100 إلى 150 كيلوغرام من الصدفيات. وهو ما يعد بالأطنان من هذه الكائن البحري، بداية من شهر فبراير القادم على أبعد تقدير. لكن هذا التطلع بدأ يصطدم بالكثير من الإرهاصات بخصوص التسويق. وهي إرهاصات تحتاج لتحرك الفاعلين لتمكين هذه الصدفيات من التسويق، عبر القنوات الرسمية التي تتيح تثمينها، بشكل يدفع في إتجاه تطوير هذا النوع من تربية الأحياء البحرية.
إلى ذلك وفي موضوع متصل عقد رئيس مجلس جهة سوس ماسة، كريم أشنكلي، مؤخرا، اجتماعا بأكادير، مع مديرة الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية، ماجدة معروف، خصص لبحث سبل النهوض بقطاع تربية الأحياء البحرية بالجهة.
وأوضح بلاغ لمجلس جهة سوس- ماسة أن هذا اللقاء شكل أيضا مناسبة لتدارس مدى تقدم إنجاز مشاريع تربية الأحياء البحرية بمختلف المناطق، المخصصة لهذا النوع من المشاريع في الجهة.
واستعرض أشنكلي المؤهلات الكبرى التي تزخر بها سوس- ماسة، مؤكدا الأهمية الكبيرة التي يوليها مجلس الجهة لقطاع تربية الأحياء البحرية، الذي سيتم دمجه ضمن البرنامج الجهوي للتنمية، بالنظر إلى دوره في خلق الثروة وفرص الشغل.
وتمتد المساحة المخصصة لتربية الأحياء البحرية في جهة سوس ماسة على أزيد من 4 آلاف هكتار، مقسمة على أربع مناطق مخصصة لإنشاء مزارع لتربية ثلاثة أصناف من الأحياء البحرية وهي الصدفيات، والطحالب البحرية، إلى جانب الأسماك.