سلطت زكية الدريوش الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري في كلمة ألقتها بالبرتغال، الضوء على أهمية الجهود التي يبذلها المغرب، لتحقيق الأهداف المنصوص عليها في اتفاقية اللجنة الدولية لحفظ أسماك التونة في المحيط الأطلسي.
وكانت الكاتبة العامة تتحدث في مداخلة لها ضمن أشغال الاجتماع الدولي الاستثنائي 23 للجنة الدولية للمحافظة على أسماك التونة بالمحيط الأطلسي (ICCAT)، الذي إنطلقت اشغاله أمس الإثنين 14 نونبر 2022، والمتواصل إلى 21 نونبر الجاري بمدينة “Vale de Lobo” في البرتغال، حيث تقود وفدا هاما يضم مدير الصيد البحري بوشتى عيشان ومدير المراقبة محمد بن باري..
وشددت زكية الدريوش التي تعد بالمناسبة النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية (ICCAT) حسب بلاغ صادر عن قطاع الصيد البحري، على أن المملكة ساهمت وبقوة في الجهود الجماعية لاستعادة مخزون التونة الحمراء “thon rouge” في شرق المحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسط. فيما نبهت الدريوش، إلى ضرورة إنعكاس هذه الجهود على الصيادين، نظير جهودهم والتزامهم بالحفاظ على التونة واستدامتها.
وعلى مستوى الحد من الصيد الجائر للتونة الجاحظ، فقد أظهرت زكية الدريوش يضيف البلاغ، إستعداد المملكة للمساهمة في تقريب وجهات النظر والأراء، حول الحجم الإجمالي للصيد االمسموح به، بما يضمن حقوق البلدان النامية في تطوير مصايدها السمكية. وكذا الإستقرارا في الإستغلال والعمل المستدام. فيما سجلت نائبة رئيس اللجنة الدولية، أن موضوع تغيّر المناخ يعد أيضًا من التحديات البارزة التي تحتاج اليوم لفهم عميق، بخصوص تأثيرها على مخزون التونة، لتحسين أليات تقييم حالة هذه المخزونات، والوقوف على تأثير التغيرات المناخية في مناطق إنتشار التونة. وتفاعلها مع الموارد الأخرى (كما هو الشأن لحالة الأسماك السطحية الصغيرة).
وكانت الكاتبة العامة قد نوهت في مستهل كلمتها حسب ذات البلاغ، بعقد أشغال اجتماع هذه اللجنة الهامة، التي تشكل أرضية مناسبة لتوحيد الجهود، والعمل المشترك، من أجل الحفاظ على أنواع التونة واستدامتها بشكل أفضل. وذلك من خلال تنزيل التدابير المناسبة، في انسجام تام مع أهداف اتفاقية ICCAT.
وينعقد اللقاء 23 وسط تطلعات مهنية كبيرة خصوصا بالمملكة، حيث التطلع لرفع حصة المغرب من التون الأحمر، حيث دعت غرفة الصيد البحري المتوسطية في وقت سابق ، إلى الترافع من أجل رفع الكوطا المخصصة للبلد، في ظل الوفرة التي أصبح عليها هذا النوع من الأحياء البحرية بالسواحل المغربية ، حتى انه أصبح يهدد التوازن بين المصايد. وهو مايفرض تعزيز حصة المغرب، نظير مجهوداته في الحفاظ على النوع وتكاثره.
يذكر أن اللجنة الدولية للمحافظة على أسماك التونة بالمحيط الأطلسي (ICCAT) هي منظمة حكومية دولية لصيد الأسماك، مسؤولة عن الحفاظ على أسماك التونة والأنواع ذات الصلة بالمحيط الأطلسي والبحار المجاورة له. وتضم اللجنة 52 طرفًا متعاقدًا بما في ذلك المملكة المغربية و 5 أطراف متعاونة غير متعاقدة، بالإضافة إلى المنظمات الحكومية وغير الحكومية. كما أن كل دولها الأعضاء بما في ذلك المملكة المغربية ملزمون بتطبيق التوصيات المعتمدة من طرف هذه اللجنة، وفي حالة عدم الامتثال لها، يتم تطبيق تدابير تقييدية على البلدان المعنية، ولا سيما حظر تصدير منتجاتها السمكية.
البحرنيوز: يتبع ..
