بعد مرور أزيد من أربعة أشهر عن غرق “الشركي 2” طاقم المركب يشتكي الفاقة والفقر

0
Jorgesys Html test
مركب الشركي 2 في إحدى رحلات الصيد

بآمر من عامل إقلیم اسفي الحسین شاینان ، أشرفت جمعیة الأعمال الاجتماعیة لعمالة إقلیم آسفي أول أمس الخميس 14 دجنبر 2017، على تسليم هبة مالية لفائدة  سبعة بحارة، كانوا ينشطون في مركب “الشركي2 ،” الذي صدمته “سفینة شحن دولیة معجلة بغرقه شهر عشت المنصرم بسواحل الجديدة.

وأوضحت مصادر مهنية مطلعة، ان هذه المبادرة الإنسانية  تاتي ثمرة لقاء جمع عامل الإقليم برئيس جمعية الأعمال الإجتماعية للعمالة، حيث اصدر العامل أوامره  بخص ضحايا المركب بهبة مالية في حدود 5000 درهم،  لكل بحار من البحارة السبعة. وهي المساعدة المالية التي تم تسليمها للمتضررين من الحادث أول أمس الخميس بإحدى قاعات مستوضف ميناء أسفي، بحضور ممثل عن مندوبية الصيد البحري بالمدينة  وبعض التمثيليات المهنية. .

وعبر السريال أحمد ربان  مركب الشرقي 2، في اتصال هاتفي أجراه معه البحرنيوز، عن إمتنانه للخطوة التي وصفها بالطيبة ، مسجلا أنه يعيش رفقة طاقمه ظروفا جد صعبة، جراء توقف مدخولهم نتيجة الحادث الذي لم يحسم بشانه قضائيا بعد.  حيث لا تزال حالتهم الصحية محط متابعة من طرف الأطر الطبية.

وأوضح الربان أن هذه الأطر، من المنتظر ان تصدر تقريرها الثاني بشأن حالتهم الصحية  مطلع يناير 2018، بعد ان كانت قد أصدرت تقريرها الأول قبل أقل من شهرين ، والذي مددت فيه فترة النقاهة لشهرين إضافيين بالنسبة للطاقم ،  سينتهيان يوم 8 من يناير  2018 ، في إنتظار ما ستحمله الأيام القادمة من أنباء .بخصوص  العودة للعمل او الاستمرار في فترة النقاهة، سيما أن المحكمة تنتظر ما سيحمله التقرير الطبي في هذا الإتجاه للحسم في قرارها .

وأبر السريال  أن ضحايا المركب ظلو يتخبطون في أزمات مادية خانقة طيلة الشهور الأربعة بعد الحادث، حيث لم يتوصلوا بأي تعويضات، إذ ظلو يعيشون بالاعانات التي يتسلموها من بعض الجمعيات النشيطة بالميناء، قبل أن يصل الدور على عمالة الإقليم .

وتساءل المصدر عن دور بعض الصناديق التي تحقق مداخيلها من إقتطاعات مراكب الصيد ، متحدثا عن صندوقي الإعانة والإغاثة ، الذين يحققان حسب تعبيره مداخيل جد مهمة على حساب جيوبهم ، تحت شعار حماية البحارة وسلامتهم  في حالة الغرق أو العجز أو المرض ، لكن دون أن تصدر من الصندوقين ، أي إلتفاتة في حق ضحايا المركب ، تعفي هؤلاء من مد اليد جراء الفاقة وغياب المدخول .

ويضيف البحار الناجي في حادث الإصطدام ، أن كل بحار من الضحايا السبعة، هو يعين أسرة مكونة على الأقل  من 4 أفراد ، هؤلاء الذين تعودوا على مجموعة من العادات الإستهلاكية، عندما كان المدخول يتراوح بين 4000 و 10000 درهم شهريا ، حسب وظيفة كل فرد ضمن طاقم المركب ، قبل أن يجد هؤلاء أنفسهم بين عشية وضحاها يشير المصدر المهني، من دون مدخول يذكر،  ف “نحن اليوم نعاني ظغطا نفسيا جراء هذا الأمر أكثر من أثار الحادث  وصعوبته” يقول الربان.

ويعاتب عدد من المراقبين والمتتبعين للشأن البحري بميناء آسفي، على المكتبين  المسيرين لصندوق إعانة البحار وصندوق إنقاذ الأرواح البشرية والذين  وصفوهما بصندوقين الأسودين،  لكونهما يتوفران على مداخيل جد مهمة، ويراكمان مبالغ ضخمة بخزينتهما قد تتجاوز  مليونا درهما، نتيجة الإقتطاعات المتواصلة التي تضخ في حسابهما البنكي، دون ان يكونا لهما الجرأة في إعتماد أجرة شهرية للبحارة المتضررين من الحادث، والإعتناء بهم إلى حين عودتهم إلى عملهم الموقوف إضطراريا.

وقامت مباركة بوعيدة كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المكلفة بالصيد البحري،  في وقت   سابق مرفوقة بعامل اقليم آسفي الحسين شينان بزيارة لعائلات ضحايا فاجعة غرق مركب الشركي 2 بساحل اسفي.

وعرفت سواحل الجرف الأصفر شهر غشت المنصرم  حادث  تصادم بين مركب للصيد الساحلي  الشركي2 ، الذي كان يجمل تسعة بحارة ، وباخرة للنقل الدولي  ، نجم عنه غرق مركب الصيد على بعد عشرة أميال من سواحل مولاي عبد الله بإقليم الجديدة، حیث تمكنت عناصر الدرك ، من إنقاذ خمسة بحارة، كما تم إنقاذ بحارین آخرین بواسطة مركب انقاد،  فيما أعتبر بحارين آخرين في عداد المفقودين.

البحرنيوز : زينة أوتيان صحفية متدربة 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا