أبعقيل : إعتماد راحة بيولوجية للأسماك السطحية الصغيرة بين آسفي والكويرة خطوة تستحق الإشادة والتثمين

0
Jorgesys Html test

بدأت ردود الأفعال تتقاطر على البحرنيوز بخصوص الإجراءات والتدابير التي تعتزم مصالح إدارة قطاع الصيد، إعتمادها من قبيل فرض واقع الراحة البيولوجية للأسماك السطحية الصغيرة بما فيها أسماك السردين، على طول الشريط الساحلي الممتد من آسفي إلى جنوب الداخلة، والتي يراد من خلالها المحافظة على الكتلة الإحيائية البحرية في طول الساحل المستهدف. وهي ردود الأفعال التي سنتعاطى معها في  مجموعة من المقالات من أجل مسايرة النقاش الذي تعرفه الساحة المهنية، بخصوص السياسة الإصلاحة التي ينهجها القطاع اليوم في المصيدة السطحية ، وأبعادها  وإنعكاساتها على المستوى الإقتصاد البحري بمختلف تمدداته الإنتاجية والإجتماعية.

ميناء طرفاية

وفي تصريح لــجريدة ”البحرنيوز”، أفاد أحمد أبعقيل،  رئيس جمعية المسيرة لمهني الصيد الساحلي بجهة العيون-الساقية الحمراء، العضو بالكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب، أن المبادرة ستلقى ثتمينا وإشادة من مختلف الفرقاء المهنيين، خاصة أنها جاءت لضمان إستدامة المصايد السمكية، والغاية الأسمى من هكذا مخططات هو تحقيق الهدف الشامل و الطموح المتجلي في توفير صيد مستدام وتنافسي، يثمن الثروة السمكية بالتدبير العقلاني والكميات المسموح باصطيادها ومناطق الصيد، وتحديد فترات التوقف وإلتحكم في مجهود الصيد وخصائصها حسب الخصوصية، للمحافظة على الكتلة الإحيائية، مع تحديد الراحة البيولوجية لكل مصيدة على حدة من آسفي إلى الداخلة، تماشيا مع إستراتيجية “أليوتيس”، الساعية إلى تطوير قطاع الصيد البحري، بالاعتماد على نتائج المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري.

هذا الإجراء، يضيف أبعقيل، سيكون له الوقع الإيجابي على نشاط الصيد، وسيشكل حدثا بارزا بقطاع الصيد البحري خلال نهاية سنة 2022، لما له من إيجابيات، و النتائج ستتحدث عن نفسها مستقبلا بعد تفعيل الراحة البيولوجية، و سيكون القطاع أكثر تنظيما، مضيفا، أن اليوم هناك وعي مهني يدعو إلى إنخراط الجميع وفق مقاربة تشاركية، تستحضر البعد الوطني لإستدامة الثروة البحرية والمحافظة عليها، وهو معطى إيجابي و هام جدا.

وعرّج أبعقيل، على مستوى التواصل والتشاور الذي أصبحت تنهجه إدارة الصيد، مع مختلف المكونات المهنية، مذكرا في ذات السياق، ما جاء في خطاب جلالة  الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة،  بالدور  الذي يلعبه قطاع الصيد البحري بالجنوب المغربي كأحد ركائز الإقتصاد، الذي يعد المحرك الرئيسي للتنمية، حيث أكد جلالته أنه “تم إنجاز مجموعة من المشاريع، في مجال تثمين وتحويل منتوجات الصيد البحري، الذي يوفر آلاف مناصب الشغل لأبناء المنطقة”. ودعا جلالته إلى فتح آفاق جديدة، أمام الدينامية التنموية، التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية، لا سيما في القطاعات الواعدة، والاقتصاد الأزرق، والطاقات المتجددة.

وكان قطاع الصيد البحري قد إجتمع يوم الثلاثاء مع كل من غرفة اليد البحري الأطلسية الجنوبية وشقيقتها غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى ، على أن تتواصل اللقاءات التشاورية، بإستقبال كل من غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية ونظيرتها المتوسطية، بخصوص التوجّه نحو إقرار راحة بيولوجية للأسماك السطحية الصغيرة بالساحل الأطلسي جنوب آسفي .

وسنواصل رصد ردود الأفعال في الأوساط المهنية بخصوص هذا الموضوع .. 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا