بوجدور .. تساؤلات مهنية تلاحق التأخر الحاصل في تسليم مستودعات البحارة

0
Jorgesys Html test

لايزال مهنيو الصيد التقليدي بميناء بوجدور  ينتظرون ، موعد حلول التسليم الرسمي للمستودعات المخصصة لوضع لوازم قوارب الصيد التقليدي ، لتخليصهم من العشوائية وانعدام التنظيم اللذان يعيقان نشاط الصيد التقليدي بالميناء. 

فقرابة أربع سنوات من الانتظار نرت دون حسم موعد توزيع المستودعات المخصصة لتخزين لوازم قوارب الصيد التقليدي بميناء بوجدور ، نا أثار حفيظة المهنيين وغضبهم الذي بدى ظاهرا ضمن  مجريات نقشاتهم اليومية، التي تزداد حدتها عند اقتراب المناسبات الوطنية كعيد العرش، وذكرى ثورة الملك و الشعب، عيد الشباب ،  المسيرة الخضراء، عيد الاستقلال…  على امل تسلم المخازن التي تحولت اليوم الى بناية مهجورة .

وأكدت مصادر مهنية في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، ان مهني الصيد بالمنطقة، يواصلون التطلع والترقب لحلول وقت ولوج المخازن المخصصة لبحارة الصيد التقليدي، التي اكتملت معالمها منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات. حتى أن هذه البنية لحقها الضرر، في وضعية تسائل القائمين على هذا الورش الهام.  وذلك في غياب تام،  لأي إرهاصات تنبأ بقرب تسليم المستودعات، رغم القيام بعملية القرعة، وحصول كل مجهز على رقم مستودعه الخاص، إلا أن موعد التسليم يبقى مجهولا.

 وتم الحسم في  مجموعة من التفاصيل التي تهم تسيير المخازن،  من قبيل طريقة تنظيم وتسيير المرفق البحري الجديد، حيث تم الاتفاق على تكفل تعاونية أسماك بالجانب الأمني والتنظيمي ، من قبيل إيصال المخازن بكاميرات المراقبة، مع تخصيص حراس أمن خاصين بحراسة المخازن. وذلك اضافة الى مجموعة من الآليات التنظيمية والتنسيقية، التي ستعمل التعاونية على توفيرها. وأضافت المصادر في ذات الصدد أن بحارة الصيد قد خصصوا  قيمة مالية ستستفيد منها التعاونية، عن طريق الاقتطاع من مجموع المصطادات عبر المكتب الوطني للصيد البحري.

و يتطلع مهنيو الصيد  للعمل في جو تسوده الطمأنينة والسلامة البحرية لمجموعة من المرافق المتواجدة بالميناء و قوارب صيدهم. لاسيما وأن المستودعات ستعتمد مستقبلا لتخزين المحروقات، بشكل منظم يحمي بحارة الصيد ومعداتهم البحرية وعائلاتهم ، في ظل نقل أغلب البحارة مادة المحروقات الى منازلهم مخافة من السرقة، وأبانت المصادر ان هذه المستودعات  ستقطع مع مجموعة من السلوكيات،  مثل السرقة والنهب والضياع  الذي يطال الأمتعة البحرية.  

يشار أن عدد المخازن الجاهزة يبقى محددا في 700 مخزن ، في انتظار زيادة  40 مستودعا  تنضاف إلى المستودعات المعلن  عنها،  في ظل الحاجة لهذا العدد، وذلك لاستمرار الأنشطة البحرية بالمستوى المهني المطلوب، وتوفير السلامة لمجموعة من المرافق المتواجدة بالميناء.

 يذكر ان إشكالية عدم تسليم المخازن لبحارة الصيد التقليدي ببوجدور أثارت حفيظة أعضاء بالبرلمان، الذين حولو الموضوع إلى أرضية  لصياغة أسئلة كتابية، إستنكروا التأخر الحاصل في التسليم ، مبرزين أن هذا التسويف أدى الى  استياء وتدمر المهنيين الذين كانوا يأملون من وراء هذا المرفق تجويد مجموعة من الخدمات، لكن هذا الوضع حول هذه البناية المهجورة إلى نقطة سوداء، تفتح شهية الراغبين في الهجرة السرية، والتربص بقوارب الصيد التقليدية المركونة بالحوض المينائي ببوجدور، قصد سرقتها وإلحاق الضرر بالمهنيين، وكذلك استعمالها في الهجرة السرية بحكم أن المنطقة تعد موقعا استراتيجيا للهجرة نحو جزر الكناري.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا