بوجدور .. حملة تحسيسية بأفتيسات تخاطب وعي البحارة حول السلامة البحرية

0
Jorgesys Html test

شكل تعزيز الوعي حول السلامة البحرية في قطاع الصيد التقليدي، موضوع  حملة تحسيسية، إستفاد منها بحارة ومهنيو الصيد البحري بقرية الصيد افتيسات التابعة للدائرة البحرية بوجدور ، حيث الرهان على خلق وعي مهني يساير التطورات التي يعرفها قطاع السلامة البحرية، ويعيد ترتيب المفاهيم في علاقتها بتدبير مفهوم السلامة و البقاء على قيد الحياة في الحوادث البحرية.

وتم تنظيم هذه الحملة التحسيسية أمس الجمعة 18 نونبر، حيث إستغل المنظمون من هيئات مهنية ومركز التأهيل المهني البحري ببوجدور، وعناصر الوقاية المدنية،  توقّف اسطول الصيد بمناسبة عيد الإستقلال، لتنسيق فقرات هذه الحملة التحسيسية، التي عرفت تجاوبا وتفاعلا من مهنيي وبحارة الصيد التقليدي. هؤلاء الذين إنخرطوا في إنجاح مهام القافلة.  وهو ما يعطي إشارات إيجابية بخصوص الرغبة المهنية، في تفعيل التوصيات التي قدمها  أطر مركز التأهيل البحري ببوجدور،  وكدا أطر الوقاية المدنية، الذين قدموا إلى نقطة التفريغ افتيسات، حيث شددو على ضرورة تسلّح البحارة بمجموعة من تقنيات وآليات السلامة، من قبيل سترة النجاة ، كمكون أساسي للإبحار، حيث يعد  التخلي عنها بمثابة الشروع في الإنتحار. 

وقال محمد حيماد رئيس جمعية إدماج للصيد التقليدي افتيسات في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن هذه الحملات التحسيسية هي تذكّر الأطقم البحرية وكذا مهنيي الصيد بواجبهم إتجاه الأرواح ، لأن البقاء على قيد الحياة في البحر هو يرتبط بإمتلاك مجموعة من الملكات والتقنيات والوسائل،  لتدبير فترة الخطر التي قد تواجه البحارة لاقدر الله بعرض البحر.  وتضعهم أمام إختبار حقيقي يجعلهم بين الحياة والموت.  وحده الوعي بأهمية الثقة في النفس، وكذا التسلح بوسائل الإنقاذ وتوجيهات السلامة، الكفيلة بإنقاذهم ، لأن التسلح بسترة النجاة يطيل هامش الإنقاذ ، وفي حالة الوفاة إذ حل القدر المحتوم،  فالعتور على الجثة سيكون ممكنا، وسيجنب اسرة الضحية جحيم الإنتظار والعذاب النفسي، في صراع مع مسطرة التمويت .

وشدد مرشدو مركز التأهيل المهني البحري ببوجدور حسب قول حيماد، على ضرورة  التسلح بصدريات النجاة ، التي تحولت اليوم  إلى ألية ضرورية في الحياة العملية البحرية.  وهو ما يتطلب إيلاء مزيد من العناية لهذه السترة، حتى تصبح رفيقة الدرب مع كل حركة على سطح البحر. كما تمت الإشارة لمجموعة من المواضيع ذات الصلة بسلامة القارب، وكذا تقنيات المحافظة على الحياة وإطفاء الحريق، داخل قارب الصيد. إلى جانب مجموعة من المواضيع ذات صلة بمجال السلامة البحرية.

وتخللت الحملة التحسيسية حملة نظافة تم إغتنام حصيلتها من طرف أطر الوقاية المدنية، هؤلاء الذين قاموا بإشعال النيران في ما تم جمعه،  من أجل تقريب بحارة الصيد التقليدي بأفتيسات من  طريقة تركيب الأنبوب المائي بمركز التوصيل ،  بقرية الصيد عند إندلاع حريق معين،  بغرض إخماد الحريق.  والسيطرة على الوضع قبل وصول عناصر  الوقاية المدنية.  لتجنب إنتشار النيران لاسيما داخل المجال السكني لبحارة الصيد التقليدي، وذلك في ظل بعد نقطة التفريغ افتيسات عن مدينة بوجدور ب65 كيلومتر.

يذكر ان الحملة التحسيسية إكتست بعدا إحتفاليا تزامنا مع مع عيد الاستقلال المجيد، حيث حضر فعالياتها كل  من ممثل مندوبية الصيد البحري، و مصالح الوقاية المدنية، ومؤطري وإداريي مركز التأهيل المهني البحري ببوجدور،  إلى جانب مصالح الدرك الملكي، و السلطة المحلية ، وذلك بتنسيق مع جمعية إدماج للصيد البحري، و جمعية أمل أفتيسات وجمعية افتيسات و تعاونية إدماج،  ناهيك عن بحارة الصيد التقليدي النشيطين بنقطة التفريغ افتيسات. 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا