يبدو أن تركيا ماضية في إتجاه الإستفادة من الدينامية الصناعية للمغرب، لاسيما على مستوى الإقتصاد الأزرق، إذ هناك تحركات لبحث سبل التعاون على مستوى الصناعات التي ترتبط بنشاطات بناء السفن والأوراش البحرية، خصوصا المرتبطة بقطاع الصيد البحري، والإنفتاح أكثر على السوق الإفريقية والأوربية.
وفي هذا السياق يقوم وفد رفيع المستوى عن مجموعة “أسفات” “ASFAT” الحكومية، المنضوية تحت لواء وزارة الدفاع التركية والمتخصصة في صناعة السفن وتهيئة وانشاء الاوراش البحرية، بزيارة للمغرب، برعاية من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغارية المقيمين بالخارج. حيث تهم هذه الزيارة عدداً من المؤسسات الوطنية المدنية والعسكرية ذات الصلة بنشاط بناء السفن والاوراش البحرية.
وحل هذا الوفد صباح اليوم الأربعاء ضيفا على قطاع الصيد، حيث حضي بإستقبال من زكية الدريوش الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، وذلك في إطار دينامية قطاع الصيد البحري، الرامية لتقوية وتعزيز التعاون والشراكات في مجال الصيد البحري والانشطة المرتبطة به. إذ أكدت الكاتبة العامة في كلمة ضمن المحادثات التي جمعتها بالمسؤولين التركيين ، على أهيمة قطاع الصيد البحري بالمغرب، والحاجة الملحة لتجديد وعصرنة الأسطول البحري، تماشياً مع أحدث التقنيات، من أجل رفع الفعالية التقنية والنجاعة الطاقية لأسطول الصيد البحري التجاري، وكذا وحدات البحث العلمي والإنقاذ والتكوين التابعة للوزارة.
إلى ذلك تحدث المدير العام للشركة التركية في كلمة له ضمن اللقاء، عن دعم الحكومة التركية لمسار الشراكة البحرية مع العديد من الدول الصديقة، واستعدادها لدخول السوق المغربية في مجال بناء سفن الصيد من الجيل الجديد، وإنشاء اوراش البناء والصيانة بالمغرب. فيما اتفق الجانبان خلال ذات اللقاء على متابعة اللقاءات والتشاور ، خاصة وان اتفاق التعاون في مجال الصيد البحري لسنة 2011 ينص على جانب الشراكة بين المهنيين.
وتعمل شركة “ASFAT” في تسعة أحواض بناء السفن البحرية في جميع أنحاء تركيا، ستة منها مخصصة للصيانة والإصلاح والتجديد، وثلاثة لبناء السفن، بدءًا من قطع الفولاذ وحتى التركيب النهائي والتكامل. فيما يتطلع مسؤولو الشركة إلى توسيع عمليات الشركة بشكل كبير على المستوى الخارجي ، إذ يراهن الأتراك على المزيد من الصفقات، وبشكل جماعي أكبر، في جميع أنحاء العالم.