حسابات البحارة وسؤال التنمية البشرية بقطاع الصيد هل تهتم الوزارة الوصية بهذا الملف بآسفي؟

1
Jorgesys Html test

ميناء آسفي  كان طبيعيا أن يستبشر البحارة خيرا من فكرة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خاصة بعد أن باتت أحوالهم “حالة كتشفي العديان” في السنوات الأخيرة، ليست نتيجة لتراجع غنائم الصيد أو ارتفاع مصاريف الرحلات البحرية وحسب، بل أيضا نتيجة السياسات التي اعتمدتها الوزارة الوصية منذ إنشائها.

  وقد ظن البحارة ككل الطبقات البسيطة ببلادنا، أنها فعلا مبادرة للنهوض بأحوالهم الاجتماعية وتحسين مستوياتهم المعيشية بالقضاء على الفوارق الاجتماعية والفقر والأمية وإعادة الاعتبار لكرامة البحار المغربي المفتقدة، خاصة وأن الدولة رصدت إمكانيات لتطبيق خطط المبادرة إياها، وجندت عددا من الأطر الإدارية والسلطات المحلية لإنجاحها… على ذكر السلطات المتدخلة والنجاح…فهي في ميناء آسفي لا تجسد هذا النجاح في فهمها للغاية المتوخاة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وإلا لما سكتت على ما تعرفه حسابات البحارة من اختلاسات في شبابيك إدارة سوق السمك بالجملة… لكم بعض الأمثلة، وسطروا على كلمة بعض.

  تقريبا كل الجمعيات التي تدعي تأطير أصحاب المراكب بالميناء، تقتطع المساهمات أو ما يصطلح عليه بالاشتراكات (…) من المبيعات الإجمالية لمراكب أعضائها بسوق السمك دون مراعاة لنصيب أفراد الطاقم من هذه المبيعات. وهكذا يساهم البحارة الذين ينخر البرد عظامهم في نفخ أرصدة الجمعيات بنسبة 50% بزز… لأن أعضائها أصحاب المراكب، لا يعيدون ما تم خصمه من مال، مع أن منطق الحال يفرض على رب مركب أن يساهم في دعم معيته من جيبو… وبسكوت المكتب الوطني للصيد البحري بالميناء على هذا الاختلاس الواضح، حق فيها قيل إبان معركة علي ومعاوية طعام معاوية أدسم والصلاة خلف علي اسلم…

  بنفس الطريقة، ومن ذات البيع الإجمالي وقبل عملية فصل حصص المجهزين من حصص البحارة، تدلي شركات التأمين بدلوها وتختصم لحسابها واجب تأمين أفراد الطواقم، هكذا و”تفرجي” يا وزارة الصيد كيف أصبح البحار يؤمن نفسه بنفسه مع أن المشرع أقر مسؤولية الحماية القانونية في ظهير 6 فبراير 1963 الذي لا نظن أن من يهمهم أمر صيانته في حاجة إلى أن نعيد تذكيرهم بمقتضياته …ولنا أن نتساءل مع البحارة من المهنيين بميناء آسفي… متى كان البحار يؤمن نفسه مناصفة مع مشغله؟ ولنكون أكثر صراحة مع أنفسنا فقلة النظام التي يتسم بها تعامل إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي سواء أثناء عملية تسلم ملفات هذه الفئة من الشغيلة المتعلقة بحوادث الشغل أم المرض أو العجز أو عند تحديد مبالغ صرف التعويضات بكل أشكالها…تطرح العيد من علامات الإستفهام  فلماذا؟

  بكل بساطة لا أحد يراقب، أو بالأحرى لا أحد يريد أن يراقب التصريحات بالمبيعات الحقيقية، لأن حصص البحارة من هذه المبيعات التي رأينا كيف يتم تخويخها قبل أن يستلمها أصحابها،عفوا قبل أن يتسلمها أصحابها، هي ذاتها التي يتم اعتمادها لتحديد مستوى المنافع المخولة لهم من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. والذي لا حظت مندوبيته في آسفي ومن غير شك أن العدد المؤمن لهم لديها من بين عدد العاملين بقطاع الصيد البحري بميناء آسفي، انخفض بشكل مثير منذ أن صادقت حكومة التناوب على رفع الحد الأدنى للاشتراك إلى 600 درهم.  فكان أن أحجم العديد من أرباب المراكب عن تصريحهم ببحارة مراكبهم، درءا بما قد تطالبهم به مصالح الضرائب في حالة اطلاعها على بيعهم الحقيقي.

  وهكذا وبكل غباء الدنيا (…) نجد بعض أصحاب هذه المراكب يصرح بربح 60 مليون في السنة، وينسى أن محطة الوقود التي يعبأمنها بنزين محرك المركب تحتفظ في سجلها بالقدر الحقيقي الذي استهلكه من المحروقات …هو يفوق بكثير مبالغ الربح المصرح به… بمعنى بايع 60 مليون وخاسر 100 مليون مازوط… فأين سبق وسمعتم الخسارة أكثر من الربح؟ والقطار يسير باز أسيدي.

  وإذا كانت بعض الجمعيات بالمرسى باعت الماتش للإدارة الوصية (…) فهذا لا يشفع للإدارة الوصية تقصيرها وبقائها في موقف المتفرج إذا كان هدفنا حقا هو تنمية العنصر البشري لأن لا تنمية بدون فعل … والفعل لم يسبق أن كان في مثل هذه السياسات بالتيمم فقط (…).

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

تعليق 1

  1. موضوع يستحق التثمين من طرف المجهزين الغيورين على قطاع الصيد البحري والمحافظة على ما تبقى من الأسماك في جل المصاييد الوطنية وعلى دكر الوطنية سطرو على كلمة الوطنية
    ما جاء في المقالة صحيح ليس مائة بالمائة بل مليون الملايين واخص الدكر ب 0.50 من المبيعات الإجمالية لصالح الجمعيات هدا على الصعيد الوطني انا لا ادافع عن المجهزين لكن اشير ان النسبة جد ضعيفة بحيث ان رب المركب يساهم لوحده او الشركاء ب 50 0.في 100 لكن في مراكب الجر هناك 14 الى 16 بحار كلها تساهم ب 0.50 وفي السردين اكثر بكثير هو صحيح مبالغ تجنمع بحساب الجمعيات فقط هناك من يعرف كيف يتعامل معها مع (الكباج) هناك من يساهم معه اثناء الدخول المدرسي وهناك من يتعاون مع الأخر بشراء بعض الأدوية مثلا وهناك من يتعاون مع الأخر في اضحية العيد وهناك من يعوضها لهم اثناء الحساب وهناك من يتحاسب عليها يوم القيامة .الخ
    ومع هدا صحيح هناك جمعيات تستغلها من اجل الولائم وهناك من يساهم بها من هده الإقتطاعات مع ارباب المراكب في اداء رخص الصيد ورخصالموشار ,وكلك رخص الراديو السلكي فعلا هو عيب وعار
    لكن ما لم يتطرق له السيد محمد العكوري هو التصريحات بالمنتوج الدي من ورائه يستفيد البحار من التغطية الإجتماعية والصحية بحيث كما جاء في الموضوع الفرق الشاسع بين الأرباح والصوائر من محروقات وشباك وو هنا نتساءل اين التمثيلية المهنية لبحارة الصيد البحري(النقابات) أو اننا نخاف من دكر إسم بعض الربابنة المتورطين في مثل هده العمليات الإجتماعية والإنسانية حيث أن بحار هده المدينة والدليل واضح من يسكن دار البحار كانو يشتغلون مع رؤساء الجمعيات وكان وقتهم فيه الخير والخمير وها هم يسكنون وينامون في غياب التغطية الصحية والتفاعد والكثير من يحال على التقاعد لا يتقاضى من الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي أكثر من 500 درهم وفي عنقه اطفال صغار لدا نحن مستعدون لوقفة تامل وليوم دراسي من اجل تحسيس جميع المتدخلين في الموضوع للمشاركة ورد الإعتبار للبحار المغربي .

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا