خبراء يطالبون من آكادير بتعميم الطاقات المتجددة في المجال البحري

0
Jorgesys Html test

dscn3330_800x600دعا المشاركون في اشغال الندوة العلمية التي إحتضنتها كلية العلوم التابعة لجامعة إبن زهر أمس الثلاثاء فاتح نونبر حول موضوع “المجال البحري والتغييرات المناخية بجهة سوس ماسة” ، إلى صيانة البيئة البحرية عبر  التخفيف من المواد الملوثة والتدبير المعقلن لمجهود الصيد، والقطع مع مجموعة من الممارسات التي ضلت تشكل تهديدا حقيقيا للمحيط.

وأكد المشاركون في أشغال اللقاء على ضرورة تثمين التروات البحرية،  مع العمل على تعميم الطاقات المتجددة وإستعمالها في المجال سواء على مستوى البواخر أو النقل وكد المصانع التي تشتغل في تحويل الموارد البحرية،  مشددين على دور التربية والتحسيس بالتغيرات المناخية في رفع الوعي بالمحافظة على المجال البحري.

ووقف اللقاء على مجموعة من المحاور المتعلقة  بتأثير التغييرات المناخية على الساحل كمجال حيوي بجهة سوس ماسة، سيما على مستوى المنظومات البيئية وكذلك الأنشطة المتعلقة بالصيد البحري والصناعات التحويلية، كما تم إستخلاص مجموعة من الاجراءات الرامية إلى ملائمة أفضل للفضاءات البحرية في جهة سوس ماسة ، مع تأثيرات  التغييرات المناخية بالمنطقة.

وحسب موكريم عبد اللطيف أستاد باحث في علوم البحار بكلية العلوم بأكادير ، فإن اللقاء  شكل مناسبة للوقوف على أهمية المحيط والدور الفعال في التوازنات المناخية على صعيد الكرة الرضية . وهو المعطى الذي يجب صيانته في ظل التغيرات المناخية الناجمة عن إرتفاع درجة الحراة وإرتفاع تاني أكسيد الكاربون، والتي كان لها تأتير سلبي على البيئة البحرية. وهي معطيات شكلت حسب الباحث ، أرضية للنقاش ضمن أشغال الندوة العلمية  حيت الكل منشغل اليوم بدراسة الإمكانيات الرامية إلى التخفيف من التأتير المناخي والتكيف معه بجهة سوس ماسة،  هذه الآخيرة التي تعاني هشاشة من الناحية المناخية والجغرافية والتروات النباتية والحيوانية .

وسجل الباحث في علوم البحار أن الندوة العلمية ركزت على تقديم دراسات ومعطيات علمية، في أفق إستغلالها في  وضع سياسة لتدبير القطاع في إطار التنمية المستدامة، حيت الإهتمام منصب على وضع ألية جهوية تناط بها مهمة  تتبع التغيرات المناخية، وتأتيرها على المجال البحري،  وخاصة المحيط الذي يلعب دورا كبيرا على مستوى التنمية الإقتصادية والإجتماعية.

وأفاد موكريم أن مثل هذه اللقاءات تجسد بحق إنفتاح الجامعة على قضايا  محيطها لتلعب دورا  كبيرا بالنسبة لتقديم الخبرة ، خاصة إدا توفرت هناك ألية لتدبير هذه الظاهرة البيئية. موضحا  أهمية الأبحاث العلمية في تدبير المجال البحري،  الذي لم ينل حظا كافيا على مستوى البحث والدراسة سيما بالجنوب المغربي. هذا الآخير الذي يتوفر على طاقات بشرية تتوفر على خبرة مهمة في المجال، لكنها في حاجة للتشجيع  والتكوين المختص ، لوضع قاعدة بيانات بخصوص الأسرار البحرية للمنطقة ، وهو الأمر الذي   يتطلب فسح المجال للشباب من أجل التكوين و البحث العلمي في إطار التنسيق بين ماهو جهوي وماهو وطني وكدا في إطار الشراكة الدولية.

يذكر أن الندوة العلمية التي تدخل في إطار التظاهرات الموازية لفعاليات مؤتمر الأطراف COP 22، هي بتنظيم  من كلية العلوم بجامعة إبن زهر  بتعاون مع مجلس جهة سوس ماسة، والفرع الجهوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب، إذ عرفت الندوة مشاركة مهمة  لعدد من الأساتدة  الباحثين ومدبرين لشأن البيئي وفاعلين إقتصادين وإجتماعيين، فضلا عن عشرات الطلبة هؤلاء الذي ساهموا في تنشيط النقاش داخل الندوة المناخية .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا