زهرة شتاشن .. إمرأة تخصصت في السابلاج لتعيد للمراكب جماليتها التي شوهتها المياه

0
Jorgesys Html test

تتلقى زهرة شتاشن مكاملات هاتفية من طرف مجهزي مراكب الصيد الساحلي بجميع أصنافهم، بهدف تنقية مراكبهم من الصدأ والأوساخ، باعتماد تقنية السابلاج، أساسها استعمال مواد طبيعية صديقة للبيئة من قبيل الرمال.

وفي حالة اتساخ السيارة يتجه مالكها الى محلات التنظيف للاسراع في تنقيتها و إبراز رونقها، هي عملية أضحت اليوم ممكنة مع مراكب الصيد الساحلي في حالة تعرضها للصدأ وتكتل الأوساخ داخل مكوناتها، من عنبر، مرحاض…

تتم العملية حسب قول شتاشن باعتبارها من مؤسسات شركة مختصة في عملية تنظيف وتنقية وصيانة مراكب الصيد الساحلي بأكادير منذ بداية سنة 2020 ، من خلال سحب المركب للمكان المخصص للصيانة لتتم عملية إزالة الأوساخ من على ظهره وداخل مرافقه البحرية.

بالإعتماد على مادة الرمل التي يتم اقتنائها من طرف الشركات المختصة ببيع الرمال، توضح شتاشن تتم عملية حك الأوساخ بالرمال، من طرف عمال متخصصين بمجال التنظيف، بحيث تصل كميات الرمال المخصصة لكل مركب، قرابة ثلاثة طن. وقد يتم إضافة بعض من مساحيق التنظيف، التي تخص عملية ازاحة الاوساخ والترسبات من على القطعة البحرية. إذ وفي حالة صلابة الترسبات توضح شتاشن، يتم الاستعانة بمواد تنظيف تحمل بين مكوناتها نسبة من حمض الأسيد أو حمض الهيدروفلوريك ، لضمان عملية تنظيف المركب بالشكل المطلوب.

وتمتد عملية تطهير للمرافق الداخلية للمركب ، وذلك بخصها بتنظيف عميق باستعمال الماء ومواد التنظيف، لينتقل العمال لصباغة المراكب وتلحيم القطع الحديدية، في حالة برزت بداخلها ثقوب او خدوش داخلية او خارجية. حيث تستغرق مدة تنظيف و صباغة كل  مركب بين 6 الى 8 أيام من العمل المتواصل.

تحكي شتاشن حكايتها للبحرنيوز، وهي التي ولجت غمار قطاع الصيد البحري من بوابة الإصلاح وتنظيف وصباغة المراكب بالوان تسر الناظرين وتساير خصوصية النشاط المهني البحري، بكل عزم وإصرار على مساعدة زوجها على مجابهة الحياة، بمشاركة أفكار وأراء مع ابنائها أيضا الحاصلين على تكوينات اكاديمية جلها تخصص الاقتصاد.

زهرة شتاشن ام لأربعة أبناء،  تواكب اعمالها من داخل الميدان البحري بميناء أكادير،  بداية من الساعة التاسعة صباحا الى حدود الساعة الرابعة  بعد الزوال ، تصول و تجول، لتمد العاملين بالمواد الأساسية من رمال، ومواد التنظيف، مواد الصباغة …. ، لتتجه بعد يوم عصيب لبيتها وتنكب على تلبية مطالب أبنائها الأربعة، هؤلاء الذين يحبون تواجد الأطباق البحرية على المائدة الرمضانية. 

تسارع شتاشن كإمرأة مغربية عارفة بخصوصيات المطبخ المغربي ، الى إعداد كل ما لذ وطاب من الأطباق، التي يبقى أهمها تحضير طاجين بسمك ازمزا أو الكوربين، وهو الذي يجمع بين حبات من البصل والقزبر والمعدنوس وعصارة الحامض لتنضاف اليه حبات من الزبيب قبل يوضع على نار هادئة حتى ينضج ليقدم على مائدة الطعام .    

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا