نجت سواحل سيدي إفني صبيحة اليوم الجمعة من فاجعة بشرية بعد تصادم بين مركب للصيد الساحلي صنف السردين ومركب للصيد الساحلي صنف الجر قبالة السواحل المحلية. وهو الحادث الذي ظهرت أثاره بشكل كبير على مركب الصيد بالجر .
وأوضحت مصادر عليمة أن الحادث وقع بين مركب الصيد بالجر “عتيب” ومركب للصيد الساحلي صنف السردين “تاكومبا”، حيث فاجأ هذا الآخير الذي كان عائدا في إتجاه ميناء سيدي إفني محملا بنحو 15 طنا من أسماك السردين ، مركب “عتيد” الذي كان منهمكا في عملية الجر على بعد نحو ثلاثة أميال من الميناء، وهو ما تسبب في أضرار مهمة على مستوى مقدمة المركب كما هو موضح في الصورة والفيديو .
وحل المركبان بميناء سيدي إفني صباح اليوم ، إذ تم الإحتكام لمصالح مندبية الصيد البحري ، عبر تقديم كلا الربانين لتقريريهما بخصوص تفاصيل الحادث ووقائعه، والتي تبقى مرتبطة أساسا وفق مصدر محلي، بضعف الرؤيا الناجمة عن الضباب الكثيف الذي عرفته سواحل المنطقة ، وهي الوضعية التي تحتاج لرادارات قادرة على الرصد بشكل دقيق ولمسافات مهمة.
وتم التوافق بين رباني المركبين، في إتجاه تحمل مركب السردين عملية الصيانة المرتبطة بالخسائر الناجمة عن الحادث، حيث تم في وقت لاحق رفع المركب إلى ورش الإصلاح المتواجد بالميناء من أجل الصيانة. فيما أكد مصدر مسؤول في تصريح للبحرنيوز أن هذه الحوادث تبقى عادية وواردة على مستوى ملاحة ومناورة مراكب الصيد، خصوصا عند مصادفة الضباب الكثيف .
وأشار المصدر أن هذه الحوادث يتم إحتواءها بشكل سريع، في سياق التفاهمات التي تتم بين الفاعلين المهنيين، تحت إشراف مصالح مندوبية الصيد ، خصوصا وان المراكب هي تتوفر على خدمات التأمين التي تغطي مثل هذه الحوادث ، فيما يبقى الإشكال في العطالة التي تتعرض لها الأطقم البحرية نتيجة التوقف الإضطراري . إلى ذلك دعا دات المصدر المسؤول الأطقم البحرية إلى ضرورة التحلي اليقظة والحضور الدهني في الرحلات البحرية لتلافي وقوع حوادث مماثلة ، والتي قد تكون كلفتها غالية على مستوى العنصر البشري .
