سيدي إفني .. مركب الصيد “إماسن” يقص شريط الورش الجاف لمنافسة الأورش المجاورة (+فيديو)

1
Jorgesys Html test

شرع الورش الجاف بميناء سيدي إفني في تقديم خدماته لفائدة مراكب الصيد ، حيث نجحت رافعة الورش في رفع أول مركب للصيد الساحلي يحمل إسم “إماسن”، الذي دخل تاريخ ميناء المدينة كأول مركب يخضع للصيانة بالورش الجاف للميناء.  بإعتباره  يدشن انطلاق العمل بهذا المشروع الهام،  بعد ان ظل  محط إنتظار الفاعلين المهنيين ، لاسيما وان تشغيل الورش الجاف سيخلق دينامية بالميناء، كما سيعزز جادبيته على المستوى الإقليمي والجهوي.

ونجحت الرافعة العملاقة التي تتوفر على أحزمة ذات قدرة تحمل 300 طن، وأخرى ذاتية قدرتها 70 طنا،  في أول إختبار رسمي لها، المتمثل في رفع المركب المذكور ، مستعملة ثلاثة أحزمة فقط، بالنظر لحجم المركب، حيث شوهدت الرافعة وهي تتحرك بالمركب بكل إنسابية على مستوى الحركة والدوران ، لتصل به للموقع الذي سيحتضن أشغال صيانته، المرتبطة بالصيانة والنجارة وكذا الميكانيك والصباغة ، وكلها خدمات تتوفر ذاخل الورش الجديد يقوم مصدر مسؤول من داخل إدارة الورش.

وتعد الرافعة حسب ذات المصدر، من أبرز المكونات الأساسية في نشاط الورش، بإعتبارها تتوفر على مجموعة من المميزات التي تستجيب للمعايير الدولية. إذ تعطيها أفضلية قصوى في نظامها الهيدروليكي، و مكوناتها الأساسية. ومن ناحية قدرتها أيضا على المناورة بعجلاتها في جميع الاتجاهات، حتى في المناطق الضيقة والبيئة الصعبة. مستفيدة في ذلك من نظامها الذي يدعم  القيادة الأوتوماتيكية عن بعد، حيث يمكن للرافعة حمل المراكب بمرونة جيدة، ودون تهديدات أو مخاوف من تعرضها لخطر السقوط، بفضل التصميم الجيد لأنظمة الرفع الاستثنائية. 

ويمتد الورش على مساحة  17200 مترا مربعا وبقدرة إستيعابية عادية تتراوح بين 25 و30 مركبا، قد ترتفع في حالة الذروة لتصل لأزيد من 35 مركبا يقول المصدر مسؤول.  وهي طاقة إستيعابية جيدة تفتح للورش الجديد أفاقا مهمة كمنافس واعد ، بمنطقة تعرف حركية مهمة على مستوى بناء وإصلاح وصيانة السفن. حيث تراهن إدارة الورش على توفير جل الخدمات المتعلقة بإصلاح السفن وكذا تعزيز شروط السلامة وتنويع الخدمات.  وذلك بعد أن كانت قد إستفادت من عقد إمتياز أطلقته الوكالة الوطنية للموانئ مطلع سنة 2020، قصد إنجاز وتجهيز ورش كبير وعصري، يستجيب لكل المواصفات المعمول لتعزيز صناعة وإصلاح السفن بالميناء.

وظل هذا المشروع يشكل هاجسا لمهني الصيد بالمنطقة خصوصا، وبمختلف الموانئ الوسطى والجنوبية عموما. وذلك في سياق الطموح الرامي إلى توسيع العرض المرتبط بتقديم خدمات الإصلاح وبناء مراكب وقوارب الصيد.  إذ من شأن إنطلاق العمل بالورش الجديد،  تخفيف الضغط الذي تعرفه مجموعة من الموانئ، والتي تنتظر فيها المراكب شهورا من أجل الصعود إلى أوراش الإصلاح والصيانة. حيث ان إدارة الورش درست بجدية هذه الوضعية،  وقررت الإعتماد  في الصعود للورش الجاف ، على منطق الآنية ، والرفع المباشر في حالة شغور الأمكنة تماشيا مع الطاقة الإستيعابية التي يتحملها الفضاء دون افرتكان للائحة الإنتظار التي عادة ما ترافقها ممارسات تخدش العلاقة البيمهنية.

وتراهن الأوساط المحلية على مشروع الورش الجاف، كرافعة اقتصادية تواكب التوجه الجديد القطاعي،  الكفيل بإعطاء دينامية جديدة  تنعكس إيجابا على المنطقة. وذلك من خلال خلق حركة حيوية تجارية واقتصادية، تعود بالنفع على الساكنة وكذا المنطقة. كما أنها ستفتح أفاق كبيرة أمام الصناعات المرتبطة بالصيد البحري، من مثل النجارة والحدادة، والسباكة، وستوفر أيضا فرص كثيرة أمام اليد العاملة.

ويشهد ميناء سيدي إفني في الآونة الأخيرة نشاطا متزايدا لمراكب الصيد الساحلي صنف السردين،  إذ وبالعودة إلى معطيات صادرة عن المندوبية الإقليمية للمكتب الوطني للصيد البحري بسيدي إفني، فإن هذا الميناء يساهم بأزيد من 2.5 بالمائة في رقم معاملات نشاط الموانئ وطنيا. كما يساهم كذلك، ب 3.4 بالمائة من حيث حجم الكميات المفرغة من الأسماك.

ويتوفر ميناء سيدي إفني على رصيفين الأول بطول 200 متر وعمق حوالي 5 أمتار، والثاني بنفس الطول وبعمق 4 أمتار. كما يتوفر على مسطحات 35 هكتار منها 18 هكتارا مهيأة، إضافة الى حوض مائي بمساحة 17 هكتار، ومنشآت الحماية بطول 2340 متر.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

تعليق 1

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا