طانطان .. أحجام إستثنائية في مفرغات السردين بالوطية تعيد المصيدة إلى أيام الزمن الجميل

0
Jorgesys Html test

تعيش مصيدة الوطية في الشهور الآخيرة أحد أزهى مواسمها، حيث قدمت المصيدة مجموعة من المؤشرات القوية، على كون سواحل المنطقة  تجني تمار الإصلاحات القوية التي شهدتها سواحل طانطان في العقد الآخير.

وإستقبل ميناء  الوطية أمس الأحد 1500 طن من الأسماك السطحية الصغيرة صنف السردين، تم صيدها على بعد 10 إلى 13 ميلا غرب سواحل طانطان، بمحددات قوية عادت بالأدهان إلى سنوات الزمن الجميل.  حيث أكد أحد المهنيين أن هذه المفرغات تميزت على مستوى “المول” بالأحجام التجارية الجيدة للغاية، بأحجام تتراوح بين 12 و 13 وحدة في الكيلوغرام، وهو رقم يؤكد أن المصيدة ماضية في التحسن، لاسيما وأن الظاهرة متواصلة، وليست إستثناء بعد أن تحققت نفس المفرغات لدى 47 مركبا يوم أمس، وهي متواصلة اليوم الإثنين بوثيرة أكبر  .

وأثارت أحجام أسماك السردين المفرغة بالميناء، فضول مختلف المتدخلين والمتتبعين للعملية الإنتاجية، بعد أن راجت  بعض الشكوك في كون هذه الأحجام،  تعود لأسماك تحمل بيوض، وهو ما فنّده مهنيون محليون، الذين عمدوا إلى إختيار وحدات من الأسماك وشق بطونها، من أجل الإطمئنان. وهي العملية التي  أظهرت الوحدات موضوع الإختبار، خالية من البيض .

ويعتبر فاعلون أن هذا التطور الذي تعرفه المصيدة، هو إمتداد لسياسة سابقة، تم إعتمادها بمصيدة طانطان، من قبيل إعتماد نظام الراحة البيولوجية في وقت سابق بشرق هذه المصيدة،  بإعتبارها منطقة تتميز بعوامل مناخية ملائمة، جعلتها مفرخة للأسماك السطحية الصغيرة وكذا أنواع أخرى من القشريات. وهو إجراء زاد من فعاليته تقسيم المصيدة الوسطى خلال هذا الموسم إلى منطقتين، حيث أصبح نشاط الصيد بهذه المنطقة متحكم فيه. وتم القطع مع ذاك التدفق المهول للمراكب، التي كانت تحل بالميناء قادمة من العيون وأكادير وسيدي إفني، بمجرد ظهور “الرشم”.   وهو المعطى الذي ظل يخنق المصيدة وينسف جهود التثمين.

وتقدم مصيدة طانطان وفق ذات المصادر،  نموذجا راقيا على نجاعة الإصلاحات، بعد أن مرت من مجموعة من المراحل قبل أن تصل إلى ما هي عليه اليوم، فالكل ينوه بالصورة الإيجابية، التي أصبحت عليها المصيدة اليوم، إذ اصبحت مضرب الأمثال نظير إنتعاشها وتطورها، بفعل عودة ظهور مجموعة من الأصناف، التي غابت عن السواحل المحلية، من قبيل ساركالا والأنشوبا .. وغيرها من المصطادات النوعية، التي أصبح لها حضور،  يكاد يكون متوازنا بالسواحل المحلية، وعلى بعد مسافات قريبة في سواحل الإقليم.

ويعد النجاح المحقق اليوم ثمرة التكامل الحاصل بين الإدارة والمهنيين، وهو تلاحم تؤكده الإرادة القوية لضمان إستدامة المصيدة، حيث إختار المهنيون مع مطلع هذه السنة،  توقيف نشاطهم بشكل إختياري، رغم الصعوبات التي واجهت غالبية المراكب، لمنح المصيدة فرصة نحو التجدد. وهو الموقف الذي باركته الإدارة ، وضمنت تنزيله بشكل سليم، وفق  مقاربة تنبني على الإستثمار في الوعي البشري من جهة، والتصدي لمختلف الممارسات التي من شأنها التشويش على دينامية الإصلاحات المنجزة بالمصيدة.  حيث تم تعزيز دوريات المراقبة، والتفاعل بشكل صارم مع المخالفات، مع التحسيس بأهمية تبني تدابير تعيد الإعتبار للمصيدة، في إطار المناطقية والحصة الفردية.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا