طرفاية .. فاعلون يدقّون ناقوس القلق بخصوص شباك تجتاح سواحل الإقليم

0
Jorgesys Html test

نبه عدد من الفاعلين المهنيين المحسوبين على قطاع الصيد التقليدي بميناء طرفاية، إلى ما وصفوه بالوضع الكارثي الذي أضحت تعرفه السواحل المحلية، بعد بروز وانتشار ظاهرة الصيد من خلال استعمال الشباك بدل الصنارة، من طرف عدد من القوارب، حيث تعمد إلى نشرها ( الشباك)، بالساحل البحري للمنطقة، ما ينذر بالكارثة نظراً لحجم المفرغات التي يتم صيدها وما باتت تشكله الظاهرة من تهديد للثروة البحرية عموما.

الصورة تقريبية من الأرشيف

ودعا الفاعلون المهنيون في قطاع الصيد التقليدي بالمنطقة، في ملتمس (شكاية)، موجهة لعامل إقليم طرفاية، إطلعت جريدة ”البحرنيوز”، على تفاصيلها، تدعوه إلى ضرورة التدخل العاجل لإنصاف المهنيين والحد نسبيا من حالة الفوضى والتسيب الذي يعيشه قطاع الصيد التقليدي، بعد إنتشار ظاهرة الصيد باستعمال الشباك رغم قانونيتها لكنها تهدد مستقبل السواحل المحلية و البيئة البحرية بالنظر لطبيعتها الصخرية،  كما أنها تهدد الأسماك الحاملة للبيوض ومعها أصناف إسترتيجية مثل (المرجان)، الذي يستغرق سنوات للعودة للحياة، ناهيك عن أن مكان إستعمال الشباك يعرف بمسكن لانواع من الأسماك المحلية وتعتبر مصيدة البريكة وأسماك (بواجو رويال).

وقالت المصادر أن هناك من يلتف على القانون بتغيير معالم الشباك ، حيث تعمد  بعض القوارب  إلى تلبيس شباك غير قانونية للشباك القانونية ، بشكل وصف بالدخيل على المنطقة، فيما حذرت مصادر أخرى، من إشكالية تنامي الصيد الشبحي بالمنطقة ، لأن الكثير من القوارب تفقد شباكها بالسواحل المحلية،  ما يهدد الأحياء البحرية في الأعماق. إذ أكدت المصادر أن الظاهرة كانت قد انطلقت شهر يوليوز الماضي بعد أن قاد أحد القوارب القاطرة، بتحقيق مبيعات خيالية، وهو ما أغرى مجهزي القوارب باقتفاء أثره ، ليتم إغراق الميناء بالشباك المعنية . 

وطالب الفاعلون المهنيون بالمنطقة، كافة السلطات المختصة بتحمل مسؤوليتها كاملة في محاربة هاته الظاهرة للحفاظ على ما تبقى من الموروث البحري بالجهة، حيث نددوا بما وصفوه، بالتناقص الخطير الذي تعرفة الأحياء البحرية بالمنطقة، جراء الفعل الإنساني، المتمثل في طرق الصيد المتبعة من طرف البعض، والتي لا تنسجم مع مبدإ الإستدامة والسياسة الحكومية الرامية إلى محاربة الصيد العشوائي و الغير المنظم.

وأوضح مصدر مهني، أن هاته السلوكيات أضحت تهدد السواحل البحرية لطرفاية، من قبيل عدم احترام أساطيل الصيد صنف التقليدي للمسافات المحددة في إتجاه الشاطئ، ما من شأنه استهداف إناث الأسماك بشكل اعتباطي وعشوائي بالساحل البحري، الذي يعتبر منطقة خصبة لنمو وانتشار الأحياء البحرية بالمنطقة، وأبرز ذات المصدر، أن مناطق مجاورة قد قامت بتقليص و استبدال طرق عمل هذا الأسطول، الذي وصفه بالمدمر.

و تابع في سياق حديثه، أن السلطات المختصة بالقطاع من المزمع أن تتحرك قبل فوات الآوان، مع الدعوة إلى تنظيم لقاء بالمنطقة يجمع جل المتداخلين بقطاع الصيد البحري التقليدي، بغية الوقوف بشكل جدي على نقاط الضعف المعيقة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبحارة، وتحديات المحافظة على الثروة السمكية، لخلق نوع من الإلتقائية بخصوص صيانة الثورة السمكية، التي تتطلب تحلي مختلف المتدخلين بروح المسؤولية، ما يجعل من هذا التوجه خيارا مهنيا خالصا، سيقدم مؤشرات قوية على النضج الذي يطبع الوسط المهني المحلي بخصوص إستدامة المصيدة، معتبراً أن أي نقص من شأنه خلق اختلال في التوازن البيئي، ما يجعل من الخطوة المهنية تساير التوجهات الكبرى للإستراتيجية القطاعية اليوتيس، والتي يبقى أهمها المحافظة على البيئة البحرية واستدامة المصايد بسواحل المملكة.

 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا