فاعلون يدقون ناقوس الخطر بخصوص مصايد السمطا بسواحل أكادير

0
Jorgesys Html test

تعيش مصيدة أسماك السمطا الواقعة قبالة راس غير، حالة من الفوضى، جراء الصيد الغير منظم من طرف عدد كبير من قوارب الصيد التقليدي صنف الخيوط الطويلة، و التي تفوق الطاقة الاستيعابية لهده المصيدة.  لكون مساحتها لا تتعدى الميل و النصف ميل بحري مربع .

ودأبت مجموعة من القوارب على استغلال هده المصيدة، لما يقارب العقدين من الزمن، حيت يلتزم كل قارب بنشر خيوطه بشكل متواز مع القوارب الآخرى، مع الحفاظ على مسافة معقولة بين القوارب، تفاديا لتشابك لوازم الصيد فيما بينها.  وذلك لضمان مرور العملية بشكل منظم كما هو متعارف عليه مهنيا.

غير أن الأمور حسب ما كشفته تصريحات متطابقة لعدد من البحارة، قد خرجت عن السيطرة في الآونة الاخيرة، بفعل التزايد التدريجي للقوارب المستهدفة  لهذا النوع السمكي، والتي فاقت الثمانين قاربا، في ظل الطلب المتزايد على هذا الصنف السمكي في السوق المحلية والدولية. ما جعل عملية الصيد شبه مستحيلة،  نتيجة سلوكيات  غير مهنية ودخيلة على الحنطة تؤكد ذات التصريحات،  والمتمثلة أساسا في تشابك الخيوط ، و انتشار سرقة المصطادات، و إتلاف لوازم الصيد.

خريطة توضح مصيدة السمطا المعنية بالمقال بسواحل أكادير

وولدت هذه الممارسات  حالة من الاحتقان  في صفوف البحَّارة. حتى أنها تتطورت في كثر من الأحيان،  إلى ارتطام القوارب فيما بينها عمدا .  و كذا تبادل السباب و الرشق بالحجارة في بعض الأحيان. وهو الشئ الذي دفع  عددا من البحارة إلى تغيير المنطقة قسرا، تفاديا لمزيد من الصراعات و الحوادث .

وتبقى مصيدة السمطا قبالة رأس غير في ظل الظروف المذكورة حسب فاعلين في المجال البيئي ومهتمين بالموارد البحرية، رهينة للعشوائية و اللامبالاة من طرف بعض المتربصين بهذا النوع من الأحياء البحرية، في انتظار تدخل مؤسساتي لوضع برنامج يعتمد مبدأ التناوب، وكدا تحديد العدد  الانسب من القوارب، التي يمكن لها ممارسة نشاطها بشكل منتظم.  وذلك في إطا القطع مع السلوكيات المخربة للبيئة البحرية والسلامة، ضمانا  لإستدامة المصايد السمكية للاجيال القادمة.

البحرنيوز : يوسف الفايدة 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا