مبادرة الحوت بثمن معقول تحط الرحال بالداخلة في نسخة جديدة

0
Jorgesys Html test

دشّنت مدينة الداخلة مع بداية الشهر الفضيل مبادرة الحوت بثمن معقول في دورتها السادسة، لتلتحق بركب المدن التي تعرف نشاطا مهما لهذه المبادرة، الرامية إلى تقريب المنتوجات البحرية من المستهلك المحلي بأثمنة تفضيلية.

وعاينت البحرنيوز إحدى الشاحنات الكبرى وهي تفرغ حمولتها من الأسماك المرصودة لهذه المبادرة ،فيما عاينت أيضا ثلة من المواطنين يتفاعلون مع  المبادرة،  التي توفر مجموعة من الأنواع السمكية بأثمنة مرجعية. إذ يعول الفاعلون على مبادرة الحوت بثمن معقول في تنويع العرض، وفسح المجال أمام المستهلك المحلي، وفق خيارات مختلفة بين الأسماك، خصوصا وأن المبادرة تقترح مجموعة من الأنواع السمكية التي تحضى بالإهتمام والقابلية في السوق المحلي وبأثمنة تفضيلية.

وقال مصدر خاص للبحرنيوز، أن المبادرة تعرف إقبال قويا من طرف المستهلك المحلي، خصوصا وأن حضورها بشكل موسمي، فتح شهية المستهلك على الأسماك المجمدة بعد أن إستأنس بمداقها وسلامتها ، في ظل الضمانات التي تقدمها الجهات المختصة بخصوص صحة وسلامة المنتوجات البحرية، والتي تحفز على التعاطي مع المبادرة على المستوى المحلي ، فيما تعالت الأصوات الداعية إلى ضرورة توسيع حضور المبادرة بمختلف مناطق الجهة، وفق مقاربة إسترتيجية، إنسجاما مع الإشعاع الذي إمتلكته في السنوات الآخيرة على المستوى الإقليمي والوطني .  

وتواصل هذه الإلتفاثة المواطنة التي ينفذها مجهزو أعالي البحار بتنسيق مع كل من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزارة الداخلية، حصد إعجاب المواطنين، هؤلاء الذين أصبحوا أكثر حرصا على الأسماك المجمدة التي تقدمها المبادرة، بعد أن كان المستهلك ينفر من هذه الأسماك في وقت سابق،  غير أن توالي دورات المبادرة قد صحّحت الكثير من التراكمات، وحولت السمك المجمد إلى مطلب للمستهلك . دون إغفال التحولات الكبرى في  حضور السمك خلال شهر رمضان الأبرك ، الذي يزحف بثبات نحو مقدمة السنة، وبالتالي مصادفة أشهر عادة ما تتسم بالظروف الجوية الصعبة وكذا محدودية المفرغات السمكية ، وهي معطيات تحتاج لتفاعل إستباقي، عبر الإستثمار في إنجاز وحدات التجميد ، وضمان إنتشارها بمختلف جهات المملكة بما يخدم العدالة الجغرافية في توزيع المنتوجات البحرية على المستوى الوطني .

ومع النجاحات التي حققتها المبادرة في دوراتها السابقة تعالت الأصوات الداعية إلى التفكير بجدية، في جعل “الحوت بثمن معقول” حاضرة على طول السنة ، وبشكل مقنن وفق دفتر تحملات يلتزم به الباعة  بنقط البيع المحددة سالفا. وكذا فتح أسواق السمك بالجملة أمام السمك المجمد لاسيما بأسواق كالرباط وبني ملال وتازة ، لاسيما وأن المنتوجات البحرية، هي من المنتوجات التي تعرف إقبالا متزايدا في السنوات الأخيرة، وأصبحت تسيطر على حيز هام من الثقافة الغذائية للمغاربة . وهو ما يتطلب  مواكبة هذا الإهتمام بمزيد من الانفتاح على المتدخلين والفاعلين، والذي قد تلعب فيه مثل هذه المبادرات دورا هاما، لرفع حجم الإستهلاك الداخلي، ومحاربة الإحتكار،  للقطع مع مقولة “جوج بحورة والحوت غالي”.

وحققت الدورة الماضية أرقاما قياسية خلال شهر رمضان 1444/2023 حيث تم بيع حوالي 3000 طن من الأسماك المجمدة في حوالي 22 مدينة و660 نقطة بيع، واستفاد من هذه العملية حوالي 750 ألف  عائلة. فيما يراهن على الدورة الجديدة في تحقيق المزيد من المنجزات، حيث اتخذت الوزارة الوصية بمعية المهنيين جملة من التدابير والإجراءات لتزويد الأسواق الوطنية بكميات كافية من المنتجات السمكية، خلال شهر رمضان الكريم. ومن بين هذه التدابير يبرز إحداث لجنة مركزية لضمان تزويد السوق الداخلية بالأسماك بشكل منتظم وبكمية وافرة وجودة عالية، وتتبع أثمنة المنتجات البحرية.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا