أفادت مصادر مهنية مطلعة من مصيدة التناوب بمخزون ” س ” بالداخلة أن أغلب مراكب الصيد البحري الساحلي صنف السردين استنفدت حصصها من كوطا المصطادات السطحية الصغيرة ، التي كانت قد أضافتها وزارة الصيد البحري بتوجيه من وزارة الداخلية بعد الطلبات التي وجهتها التمثيليات المهنية للمنطقة لولاية الجهة ومعها الإدارة الوصية ، بعد الركوض التجاري و الاقتصادي الذي عانت منه المدينة عقب استنفاد جل مراكب صيد السردين لحصصهم السنوية بعدما اعتمدت وزارة الصيد البحري كوطا سنوية ل75 مركبا بالمصيدة المذكورة حددتها في 150000 طن بنسبة 2000 طن للمركب الواحد ، و قد أدت هده التجربة المراهن عليها ، إلى تقنين الكميات المسموح باصطيادها نحو التثمين .
و حسب الأخبار الوافدة من ميناء الداخلة ، فان حوالي 5 مراكب للصيد الساحلي صنف السردين استنفدت حصتها من المصطادات السطحية الصغيرة، التي أضافتها وزارة الصيد البحري مؤخرا ، و المحددة في 200 طن للمركب الواحد ، كما أن العديد من المراكب هي قاب قوسين أو أدنى من أن تنهي حصصها ، بحيث مند أن تسلمت المراكب التراخيص بالكميات المضافة يوم 23 نونبر 2016 الماضي و هي تجلب ما قيمته 30 طن يوميا ، و أن طيلة هده المدة كانت الأحوال الجوية مواتية و الأسماك متوفرة و متنوعة، ما بين أسماك السردين بجودة عالية و حجم جيد ، و بين أسماك الاسقمري التي تخضع إلى عمليات المزايدة في سوق السمك لتتراوح أثمنتها ما بين 4.5 درهم و 5 دراهم .
و جدير بالذكر أن مصيدة التناوب بالداخلة خضعت لأول مرة لكوطا خاصة للأسماك السطحية الصغيرة محددة ل75 مركبا للصيد الساحلي صنف السردين ، استنفدتها بعض المراكب التي لم تحترم الكميات المصطادة في رحلة الصيد الواحدة و اليومية ، و لم تتوفق في تدبير مجمل الكوطا السنوية ، و تقسيمها على شهور السنة مع الأخذ في الاعتبار المناسبات و الأعياد الدينية و الوطنية ، و أيام المنزلة و الرحلات العجاف ، مما أثر سلبا على الحركة التجارية و الاقتصادية للمدينة و كدا معامل التصبير و التجميد، التي تراهن على منتجات مراكب الصيد الساحلي التي تعتمد على الصيد بالشباك الدائرية مفرزة أسماك بجودة عالية عكس المراكب التي تصطاد بطرق الجر chalut بحيث تكون مصطاداتها أقل جودة .
