بوليميك الأخطبوط .. فاعلون يؤكدون أن أي تصوّر للموسم الصيفي خارج الضوابط العلمية يعدّ إنقلابا على الإستدامة والإصلاح

1
Jorgesys Html test

أفادت تصريحات متطابقة لمجموعة من الفاعلين المهنيين،  أن أي حديث عن استئناف الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط أو تمديد للراحة البيولوجية، خارج الضوابط العلمية ، يعد إنقلابا على المشروعية، وضربا قويا للإستثمار المبني على قواعد تؤمن بأهمية التوصيات العلمية، في تنزيل أي قرار إداري يرتبط بتدبير مصيدة الأخطبوط .

وأوضحت ذات المصادر أن إنطلاق الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط من عدمه، يجب أن يبقى مرتبطا بتوجيهات المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ، لاسيما وأن إستغلال المصيدة ظل منوطا بطبيعة وسلامة المخزون، لدى فتوصيات المعهد الوطني للبحث،  تبقى في عمومها صمام الأمان لمختلف القرارات الإدارية المرتبطة بالمصيدة الجنوبية ، وأن أي إنزياح عن هذا الإختيار،  هو يضرب في العمق السياسة الإدارية التي ظلت وفية لتوصيات المعهد في تنظيم المصيدة .

ويتطلع مهنيو الصيد عموما  لما ستفرزه الرحلات الإستكشافية والنتائج العملية المرتبطة بتتبع تطور المخزون وإنتشاره الجغرافي،  بإعتباره الفيصل بخصوص مستقبل الموسم، فيما لن تكون هناك أي تنازلات من طرف المهنيين بخصوص مستقبل الإستغلال في حالة ما تم الإنزياح خارج هذه الظوابط، تفيد تصريحات متطابقة لفاعلين في قطاع الصيد في أعالي البحار. وذلك في ظل وجود الكثير من المعطيات والإلتزامات لمختلف الفاعلين، التي تزيد من حدتها  التطورات التي تعرفها الساحة المهنية، مع تغوّل أثمنة المحروقات وإرتفاع تكاليف تجهيز البواخر ، ناهيك عن الوضعية الإجتماعية للأطقم البحرية ، التي لن يكون بإمكانها مواصلة العطالة لأسابيع إضافية، لدى فالكل يتطلع لما ستحمله الأيام القادمة تبرز المصادر، من مستجدات بخصوص الموسم الجديد.  

ومع بروز مطالب تدعو إلى فتح مصيدة الشمال في الموعد المحدد وتأخير مصيدة الجنوب إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى،  عبر عدد من الفاعلين عن رفضهم المطلق للعودة إلى زمن  الفصل بين المصيدتين الجنوبية والشمالية في نشاط الصيد ، حيث عبرت ذات المصادر عن تشبتها بالتوقف الشامل أو الإشتغال الشامل، لما تحمله هذه الإستراتيجية من تنظيم للمصيدة على طول الساحل الوطني ، حيث دعت المصادر إدارة الصيد، إلى التحرك في إتجاه إعتماد مخطط لتنظيم مصيدة الأخطبوط شمال بوجدور يضمن التوازن بين المصيدتين. 

إلى ذلك تساءل مهتمون بالمصيدة في أعقاب المطالبة بتشغيل مصيدة الشمال، هل يمكن لإدارة الصيد في حالة تفاعلها مع هذا المطلب تقديم تنازلات إضافية تفتح باب هذه المصيدة أمام مختلف الأساطيل، بما فيها أسطول الصيد في أعالي البحار، لتدبير هذا الموسم الإستثنائي بإعتباره الأسطول، الأكثر تضررا من إستمرار إغلاق المصيدة الجنوبية لكون نشاطه ظل مفرملا كعادته دائما إبان الراحة البيولوجية، لاسيما وأن مصيدة شمال بوجدور،  تبقى مفتوحة على مختلف التأويلات، في غياب مخطط ينظم الولوج لهذه المصيدة، اللهم قرارات تنظيمية تبقى تكميلية في عمومها، للتدابير التي يتم تنزيلها بمصيدة الأخطبوط الجنوبية؟

هي أسئلة من ضمن أخرى تفتح باب الإنتظار أمام توجّهات إدارة الصيد ، بعد أن كان  لقاء الإثنين الماضي الذي  جمع فدرالية الصيد البحري بوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه الغابات،  قد حمل الكثير من التوجيهات التي تتقاطع في عمومها مع مطالب الشغيلة البحرية، بما تحمله المرحلة من إرهاصات ومخاوف، تجتاح الوسط المهني، من أن تتحول مصيدة الأخطبوط إلى كابوس مرعب، تغديه الأرقام المتعاقبة خلال السنوات الماضية، التي إتسمت بعدم الإستقرار،  مرتفعة ثارة ومنحذرة في فترات مختلفة ، قبل أن تصل في الأيام الآخيرة إلى درجة الإستنزاف الرهيب، جراء  الكثير من السلوكيات الشادة، التي لن تعالجها إلا القرارات الصارمة ، وتجنب الهفوات السياسية ، والضرب بيد من حديد على مختلف الممارسات التي حولت المصيدة إلى مرتع للاقانون .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

تعليق 1

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا