باحثون وفاعلون يشدّدون بالعرائش على أن إستدامة الثروة السمكية رهين بالمحافظة على البيئة البحرية

0
Jorgesys Html test

أجمع باحثون وفاعلون مهنيون وإداريون على أن إستدامة الثروة السمكية رهين بالمحافظة على البيئة البحرية، وهو ما يفرض تعزيز الجهود لمحاصرة التهديدات البيئية التي تحيط بالسواحل المغربية .

وأكد المتدخلون ضمن يوم تحسيسي نظمته غرفة الصيد البحري المتوسطية بشراكة مع معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش والذي إحتضنته قاعة العروض بالمعهد أمس  الثلاثاء، “تحت  شعار  بحر نظيف بدون بلاستيك مسؤولية الجميع” ، أن المدخل الأساسي لصيانة الموارد البحرية ينطلق من العناية بنظافة السواحل ، في إتجاه تخليق الممارسة البيئية ، بمختلف تفاصيلها الممكنة . حيث ركز اللقاء على التداول في أهم التوجيهات التي تصب في مجال المحافظة على البيئة البحرية، مع تشريح مجموعة من الاختلالات التي تضر بالساحل عموما ، ولها تبعات سلبية على المحيط ، وقد تتطور إلى كوارث طبيعية بسبب خراب البيئة حيث سيكون الإنسان المتأثر الأول من هذه التبعات.

وشدد المتدخلون على ضرورة التصدي لمخاطر البلاستيك على البيئة البحرية، بعد أن أكدوا على أن لهذا المكون إنعكاسات كبيرة وخطيرة على كافة أشكال الحياة البحرية، من العوالق الصغيرة والمحاريات والأسماك والسلاحف والطيور البحرية، حيث يسبب مشاكل وإصابات خطيرة في الجهاز الهضمي للأسماك والسلاحف والطيور البحرية بعد ابتلاعها مما يجعلها مع الوقت غير قادرة على الأكل وبعد ذلك يؤدي إلى نفوقها، وكذلك تتسبب بموت الشعاب المرجانية. حيث أكد بن عمرو مصطفى المسؤول عن  مختبر الكيمياء بالمركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بطنجة في عرض له حول “تأثير البلاستيك على الأنظمة البيئية البحرية من جهة وصحة الإنسان من جهة أخرى”،  على خطورة البلاستيك على البيئة البحرية ، خصوصا ان هده المادة لا تتحلل إلا  بعد  مرور وقت طويل قد يتجاوز 500 سنة. في حين تحتاج شباك وخيوط الصيد إلى 600 سنة .

إلى ذلك  أبرز مصطفى الرياضي مدير معهد التكنولوجيا للصيد البحري في كلمة القاها بالمناسبة ،أهمية التأطير والتكوين من أجل خلق ثقافة المحافظة على الثروات البحرية، بالشكل الذي يرقى لتطوير قطاع الصيد البحري. إذ أورد مدير المعهد في ذات السياق أن معاهد ومراكز التكوين البحري المنتشرة بربوع المملكة، هي حريصة على إذكاء الوعي بأهمية  المحافظة على البيئة البحرية ، بواسطة  مصوغات يتضمنها مقرر التدريس تحت عنوان المحافظة على الثروات البحرية. فيما عدد عبد الله جرجاف مندوب الصيد البحري جهود الوزارة الوصية في تخليق الممارسة المهنية في علاقتها بالبيئة البحرية مبرزا أن هناك مجموعة من النصوص التي تؤكد حرص الوزارة على صيانة السواحل ومحاصرة مختلف الممارسات السلبية الناجمة عن العنصر البشري المشتغل بقطاع الصيد .

وأفاد  خالد شاكيل رئيس مجلس الاتقان وعضو  غرفة الصيد البحري المتوسطية، على اهمية الاهتمام بالمحافظة على البيئة البحرية، خاصة وان قطاع الصيد البحري يعرف مشاكل بيئية بحرية كبيرة ، مبرزا ان المسؤولية تقع اليوم  على جميع المتداخلين بقطاع الصيد البحري، الأمر الذي يلزم عمل الجميع على مراجعة مجموعة من السلوكيات الفردية قبل الجماعية،  بما يضمن خلق ثقافة المحافظة على الوسط البحري بما يحتويه من أحياء بحريةلضمان إستدامتها.  وهو هدف ليس باليسير ، لأن الكثير من السلوكيات المنتشرة في الوسط المهني، هي تهدد إستدامة المصايد ، لدى وجب تغيير سلوكنا ، في علاقتنا بالبيئة البحرية .

وكان ميلود السباعي قد قد عرضا ، تحت عنوان البيئة البحرية وإشكالية استدامة التنوع البيولوجي،   عمل من خلاله إلى تحليل مفهوم البيئة والتنوع البيولوجي، كما عمل على مقاربة تأثير الإنسان السلبي، ما يشكل خطرا كبيرا على الموارد البحرية. كما كشف خلال مسترسل عرضه، مفهوم الاستدامة الذي يعني المحافظة على الثروات البحرية للأجيال القادمة خاصة وأن سنة 2050 ، ستكون سنة حاسمة في العمل على المحافظة على التوازن البيئي.  لذا فالكل مدعو كل حسب  مسؤوليته للمشاركة وبشكل جدي و ايجابي في المحافظة على الثروات البحرية.

مدير غرفة الصيد البحري المتوسطية رؤوف الحنصالي أشار في مداخلة له بالمناسبة، أن التظاهرة التوعوية والتحسيسية بالغة الأهمية وتندرج ضمن الأهداف الرئيسية للهيئة المهنية المنتخبة لضمان استدامة الثروة السمكية والاستغلال الأمثل لهذه الثروة، مشددا على أن الاستغلال المفرط للمواد البلاستيكية في الفلاحة كما في الصيد البحري يشكل خطرا كبيرا على مستقبل البيئة البحرية بالرغم من الجهود التي تبذلها البلاد لحماية المحيط البحري من التلوث.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا